أطلقت أمانة محافظة جدة، اليوم الخميس، النسخة الشتوية من مبادرة “جدة تمشي 2″، في عددٍ من المماشي الرئيسة والثانوية بالمدينة، ضمن جهودها المستمرة لتعزيز جودة الحياة، ورفع معدلات النشاط البدني، وتشجيع أنماط الحياة الصحية بين أفراد المجتمع. هذه المبادرة، التي تهدف إلى تحويل جدة إلى مدينة صديقة للمشاة، تأتي في إطار رؤية المملكة 2030 التي تولي اهتماماً بالغاً بالصحة العامة وتنمية المدن المستدامة. جدة تمشي 2 ليست مجرد مبادرة للمشي، بل هي استثمار في مستقبل صحي ومزدهر لسكان المدينة وزوارها.
أمانة جدة تطلق “جدة تمشي 2” في نسختها الشتوية
تعتبر مبادرة “جدة تمشي” من أبرز المبادرات التي أطلقتها أمانة محافظة جدة لتحسين المشهد الحضري وتعزيز الصحة العامة. النسخة الشتوية، التي بدأت اليوم، تركز على تهيئة الأجواء المثالية للمشي والاستمتاع بالطقس المعتدل في هذه الفترة من العام. وتشمل هذه التهيئة أعمال الصيانة والتحسين في المماشي، بالإضافة إلى توفير مقاعد للراحة، وإضاءة مناسبة، ومواقف للدراجات الهوائية.
أهداف المبادرة ورؤية مستقبلية
تهدف جدة تمشي 2 إلى تشجيع السكان على دمج النشاط البدني في حياتهم اليومية، وتقليل الاعتماد على السيارات، وبالتالي المساهمة في تحسين جودة الهواء وتقليل الازدحام المروري. كما تسعى المبادرة إلى تعزيز التفاعل الاجتماعي بين أفراد المجتمع من خلال توفير مساحات عامة آمنة ومريحة للمشي والالتقاء. وتتطلع الأمانة إلى توسيع نطاق المبادرة ليشمل المزيد من الأحياء والمناطق في جدة، وتحويل المدينة إلى وجهة مفضلة للمشاة والسياح على حد سواء.
مسارات المشي المحسنة: تجربة جديدة لسكان جدة
ركزت أمانة جدة في هذه النسخة على تطوير وتحسين مسارات المشي الموجودة، بالإضافة إلى إنشاء مسارات جديدة في مناطق مختلفة من المدينة. هذه المسارات تم تصميمها لتلبية احتياجات جميع الفئات العمرية والقدرات البدنية، مع مراعاة معايير السلامة والأمان. وتشمل التحسينات:
- تبليط المماشي وتوفير أسطح مستوية وآمنة للمشي.
- تركيب إضاءة حديثة وموفرة للطاقة لضمان رؤية واضحة في الليل.
- توفير مقاعد للراحة ومظلات للحماية من أشعة الشمس.
- زراعة الأشجار والنباتات لتجميل المماشي وتوفير بيئة صحية ومريحة.
- توفير لوحات إرشادية لتوجيه المشاة وتحديد المسافات.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل الأمانة على ربط مسارات المشي بشبكة المواصلات العامة، مما يسهل على السكان الوصول إليها واستخدامها. هذا التكامل بين مسارات المشي والمواصلات العامة يعزز من فعالية المبادرة ويشجع على تبني أنماط حياة صحية ومستدامة.
النشاط البدني وأهميته في تعزيز الصحة العامة
تأتي مبادرة جدة تمشي 2 في سياق الاهتمام المتزايد بأهمية النشاط البدني في تعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض المزمنة. فالمشي هو تمرين بسيط ومتاح للجميع، ويمكن أن يساعد في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وتقوية العظام والعضلات، وخفض ضغط الدم، وتحسين المزاج، والحد من التوتر والقلق.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تشجيع المشي يساهم في مكافحة السمنة وزيادة الوزن، وهما من العوامل الرئيسية التي تزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة مثل السكري وأمراض القلب والسرطان. لذلك، فإن مبادرة “جدة تمشي” تعتبر خطوة مهمة نحو بناء مجتمع صحي ونشط. الرياضة والمشي هما عنصران أساسيان في تحقيق ذلك.
دور المجتمع في نجاح المبادرة
لا يمكن أن تنجح مبادرة جدة تمشي 2 إلا بمشاركة وتفاعل أفراد المجتمع. فالأمانة تعمل على توفير البنية التحتية والمرافق اللازمة، ولكن الأمر يتطلب من السكان أن يتبنوا ثقافة المشي وأن يستفيدوا من هذه الفرص المتاحة. يمكن للمجتمع أن يساهم في نجاح المبادرة من خلال:
- استخدام مسارات المشي بانتظام.
- المحافظة على نظافة المماشي.
- الإبلاغ عن أي مشاكل أو أعطال في المماشي.
- المشاركة في الفعاليات والأنشطة التي تنظمها الأمانة في المماشي.
- تشجيع الأصدقاء والعائلة على تبني نمط حياة صحي ونشط.
التنمية المستدامة في جدة تتطلب تضافر جهود الجميع، سواء القطاع العام أو الخاص أو المجتمع المدني. مبادرة “جدة تمشي” هي مثال على كيف يمكن للتعاون والشراكة أن يؤدي إلى تحقيق نتائج إيجابية وملموسة.
الخلاصة: جدة في طريقها لتصبح مدينة صديقة للمشاة
تعتبر مبادرة “جدة تمشي 2” خطوة هامة نحو تحقيق رؤية المملكة 2030 في مجال الصحة العامة والتنمية المستدامة. من خلال تحسين مسارات المشي وتوفير بيئة آمنة ومريحة للمشاة، تسعى أمانة جدة إلى تشجيع السكان على تبني أنماط حياة صحية ونشطة، والمساهمة في بناء مجتمع مزدهر ومستدام. ندعو جميع سكان جدة وزوارها إلى الاستفادة من هذه المبادرة الرائعة والمشاركة في جعل جدة مدينة صديقة للمشاة حقًا. شاركوا بتجاربكم وصوركم على وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام هاشتاج #جدة_تمشي2 لتعزيز هذه المبادرة وتشجيع الآخرين على الانضمام إلينا.
