نجوم العالم يحضرون “المرأة في السينما” بمهرجان البحر الأحمر

شهدت احتفالية تكريم المرأة في السينما، التي أقيمت ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الخامسة بجدة يوم الجمعة 5 ديسمبر 2025، حضوراً لافتاً لنجوم عالميين ومحليين. وقد سلط المهرجان الضوء على دور المرأة المؤثر في صناعة الأفلام، مع عرض مجموعة متنوعة من الأفلام التي تتناول قضايا المرأة وتجاربها. تأتي هذه الاحتفالية في إطار جهود المهرجان لتعزيز مكانة السينما العربية على الساحة الدولية.
أقيمت الاحتفالية في مدينة جدة، وتضمنت حضور نخبة من الفنانين العالميين، بما في ذلك السير مايكل كين، وكوين لطيفة، وفان ديزل، وجولييت بينوش، وشون بيكر، والمخرجة اللبنانية نادين لبكي، والمغنية ريتا أورا، بالإضافة إلى عدد من النجوم العرب مثل سركان شاي أوغلو وأدريان برودي وديلان دينيز. يهدف مهرجان البحر الأحمر السينمائي إلى أن يكون منصة رئيسية لعرض الأفلام وتقديم الدعم لصناع السينما.
مهرجان البحر الأحمر السينمائي: احتفاء بالمرأة في السينما
تعد احتفالية المرأة في السينما جزءاً من برنامج أوسع يركز على دعم وتمكين المرأة في مختلف جوانب صناعة الأفلام. وقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في عدد الأفلام التي تتناول قضايا المرأة، مما يعكس وعياً متزايداً بأهمية تمثيل المرأة في السينما. يأتي هذا التوجه في سياق عالمي يشهد حركة قوية نحو المساواة بين الجنسين.
أفلام متنوعة في برنامج المهرجان
يعرض المهرجان مجموعة واسعة من الأفلام من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك أفلام عربية وسعودية. من بين الأفلام المعروضة: “الله ليس ملزماً”، و”فلسطين 36″، و”اللي باقي منك”، و”صوت هند رجب”، و”هجرة”، و”العملاق”، و”القصص”، و”جوازة ولا جنازة”، و”محاربة الصحراء”، و”كولونيا”، و”يونان”. تتنوع هذه الأفلام في موضوعاتها وأساليبها، مما يوفر تجربة سينمائية غنية للمشاهدين.
بالإضافة إلى الأفلام الروائية، يتضمن المهرجان عروضاً للأفلام الوثائقية والأفلام القصيرة. كما ينظم المهرجان ورش عمل وندوات حوارية تجمع صناع السينما والخبراء والجمهور لمناقشة قضايا السينما وتبادل الخبرات. تهدف هذه الفعاليات إلى تعزيز الحوار الثقافي وتشجيع الإبداع السينمائي.
يُعد مهرجان البحر الأحمر السينمائي من أهم المهرجانات السينمائية في منطقة الشرق الأوسط، حيث يجذب أنظاراً عالمية ويساهم في تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كوجهة ثقافية وسياحية. وقد شهد المهرجان في دوراته السابقة تطوراً ملحوظاً من حيث عدد الأفلام المشاركة وحضور النجوم العالميين.
تأتي هذه الدورة في ظل اهتمام متزايد بالسينما السعودية، حيث يشهد الإنتاج السينمائي المحلي نمواً كبيراً. وقد أطلقت وزارة الثقافة السعودية العديد من المبادرات لدعم صناعة السينما وتشجيع المواهب الشابة. يهدف هذا الدعم إلى بناء صناعة سينمائية سعودية قوية ومستدامة.
بالإضافة إلى الاحتفال بالمرأة في السينما، يركز المهرجان أيضاً على دعم المواهب السينمائية الشابة. ويقدم المهرجان العديد من الفرص للشباب لعرض أعمالهم والتواصل مع صناع السينما المحترفين. يأتي هذا في إطار جهود المهرجان لتنمية صناعة السينما في المملكة العربية السعودية.
من المتوقع أن يشهد المهرجان في أيامه القادمة المزيد من الفعاليات والعروض المميزة. كما ينتظر أن يتم الإعلان عن الفائزين بجوائز المهرجان في حفل ختام يقام في نهاية الأسبوع. تعتبر هذه الجوائز بمثابة تقدير للإبداع السينمائي وتشجيع لصناع الأفلام على الاستمرار في تقديم أعمال متميزة.
سيستمر مهرجان البحر الأحمر السينمائي حتى [تاريخ انتهاء المهرجان]، ومن المتوقع أن يشهد إقبالاً كبيراً من الجمهور. وستتركز الجهود خلال الفترة القادمة على تقييم نتائج المهرجان وتحديد الخطوات التالية لتطويره وتعزيز مكانته على الساحة الدولية. من بين الأمور التي ستتم متابعتها هو تأثير المهرجان على صناعة السينما السعودية وتنمية المواهب الشابة.

