الدبكة الشعبية الفلسطينية على قائمة التراث العالمي
أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية، مساء اليوم الثلاثاء، الخامس من ديسمبر أن اللجنة الحكومية الدولية لحماية وصون التراث الثقافي غير المادي في “اليونسكو” عن اعتماد الطلب الفلسطيني في إدراج “الدبكة الشعبية الفلسطينية” على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، وذلك خلال اجتماعها الثامن عشر المنعقد في مدينة (كاسان في جمهورية بتسوانا).
وقال وزير الثقافة الفلسطينية الدكتور عاطف أبو سيف إن هذا القرار يأتي نتيجة ثمرة جهود قامت بها دولة فلسطين بالتعاون مع المؤسسات الرسمية والأهلية منذ عامين وفقاً لمعايير اليونسكو المعمول بها لتسجيل الملفات على هذه القائمة.
وأضاف أبو سيف في تصريح له من مدينة غزة أن تسجيل الدبكة الشعبية الفلسطينية على القائمة التمثيلية يعتبر الملف الثالث المسجل باسم فلسطين بعد ملفي الحكاية الشعبية وملف فن التطريز الفلسطينية، حيث يأتي هذا القرار انتصارًا لشعبنا الذي يؤكد يوميًا في صراعه مع الاحتلال على حتمية البقاء ووجوب الوجود.
وأضاف أبو سيف إن هذا القرار يأتي في ظل مرحلة يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في غزة لأبشع مظاهر العدوان الغاشم الذي يستهدف الوجود الفلسطيني والحكاية الفلسطينية، على مرأى ومسمع العالم، مؤكداً أن شعبنا الفلسطيني سيظل يناضل من أجل الحرية والاستقلال والحفاظ على وجوده وبقائه على أرضه حتى نيل حريته الكاملة غير المنقوصة.
وقال أبو سيف، إن الحفاظ على التراث الفلسطيني بشكله المادي وغير المادي بوصفه اللبنة الأساسية في بناء الهوية الفلسطينية ؛هو مهمة وطنية خالصة لأنه دليل على هُويتنا وروايتنا الفلسطينية أمام كل محاولات المحو والإلغاء والسرقة من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول بكل الطرق القضاء على الهوية والرواية الفلسطينية.
وتوجه أبو سيف إلى حَملة وحُماة التراث من أفراد ومؤسسات وفرق فنّية في الوطن والشتات بالشكر والعرفان لدورهم في صون وتعزيز الهُوية الوطنية الفلسطينية بكافة أشكالها، الهُوية التي لا يمكن طمسها ومحوها والغائها.
ومن الجدير ذكره أن دولة فلسطين قامت أيضاً بتقديم ملف الصابون التقليدي( ال نابلس ي)لتسجيله على القائمة التمثيلية في العام2025 حيث تم تقديمه إلى منظمة التربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” بعد أن استوفى كافة المعايير التي تحكم التسجيل.