مجلس الأمن يعقد جلسة بدعوة من غوتيريش لتفعيل

- مندوبة قطر أمام مجلس الأمن: دول التعاون الخليجي تؤكد وقوفها التام مع الشعب الفلسطيني الشقيق حتى حصوله على جميع حقوقه المشروعة
- فرنسا وبريطانيا ومصر تدعو لهدنة إنسانية جديدة وفورية في غزة
- ممثل الولايات المتحدة: لا نؤيد وقف إطلاق نار فوري ولا تهجير الفلسطينيين في غزة
- مندوب الصين أمام مجلس الأمن: وقف إطلاق النار سينقذ المدنيين في غزة ويمنع فوضى إقليمية
- مندوب روسيا في مجلس الأمن: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة
- مندوب فلسطين أمام مجلس الأمن: إسرائيل تخطط لتطهير عرقي في غزة
- مندوب الإمارات: الطريق الوحيد لوقف المأساة الراهنة في غزة هو فرض وقف إطلاق نار جديد
- مندوب إسرائيل يُهاجم غوتيريش بسبب دعوته لتفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من «الانهيار الكامل لنظام الدعم الإنساني في غزة والأمر ستكون له عواقب وخيمة».
جاء ذلك في جلسة لمجلس الأمن تحت ضغط الأمين العام للأمم المتحدة في دعوة إلى «وقف فوري لإطلاق النار لدواع إنسانية»، مستندا الى المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية التي تتيح له «لفت انتباه» المجلس إلى ملف «يمكن أن يعرض السلام والأمن الدوليين للخطر»، في أول تفعيل لهذه المادة منذ عقود.
وعليه قال غوتيريش: كتبت إلى مجلس الأمن مستشهدا بالمادة 99 لأننا وصلنا إلى نقطة الانهيار. مناشدا الأعضاء لوقف إطلاق نار لأسباب إنسانية.
وأضاف ان العمليات العسكرية المتواصلة في غزة تحد من إمكانية الوصول إلى المحتاجين للمساعدات الإنسانية.
وقال مندوب دولة الإمارات المتحدة في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي ان السبيل الوحيد لوقف المأساة الحالية في قطاع غزة هو فرض المجلس لوقف فوري لإطلاق النار مجددا من أجل هدنة إنسانية. وشدد على انه لا يمكن استخدام القوة العسكرية لغرض حل النزاع. ونوه الى ان دولة الإمارات تقدمت بمشروع قرار بهذا الخصوص ليصوت عليه مجلس الأمن.
من جهة آخرى هاجم مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة جلعاد اردن الدعوة الاستثنائية لأمينها العام أنطونيو غوتيريش لتفعيل المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية والتصويت في مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار لفرض هدنة فورية.
وتتيح هذا المادة «لفت انتباه» المجلس إلى ملف «يمكن أن يعرض السلام والأمن الدوليين للخطر»، في أول تفعيل لهذه المادة منذ عقود.
وقال المندوب الإسرائيلي ان الحرب الروسية على أوكرانيا كانت اول حرب في اوروبا منذ الحرب العالمية، ما تسبب بقتل وتشريد الملايين وتسبب في تهديد سلاسل الغذاء العالمية، وفي سورية قتل مئات الآلاف وشرد الملايين، متسائلا: ألم تكن هذه الحروب تهديدا للسلم والأمن الدوليين؟ وزعم أن الأمن الإقليمي لن يتحقق إلا بالقضاء على «حماس»، معتبرا انها «أصل المشكلة»، ودعا أعضاء المجلس لعدم التصويت على مشروع القرار.
وكان أردان هاجم في وقت سابق الأمين العام للأمم المتحدة بسبب موقفه من الحرب الإسرائيلية على غزة ودعاه للاستقالة.
وقال مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور إن إسرائيل تخطط لتطهير عرقي في قطاع غزة. وأضاف منصور في كلمته أمام جلسة خصصها مجلس الأمن لبحث التطورات في الشرق الأوسط إن هدف إسرائيل من الحرب الأن هو دفع الناس إلى ترك وطنهم ومغادرته. وشدد على أن إسرائيل تهدف إلى إنهاء القضية الفلسطينية والقضاء على السلام.
وأكد مندوب روسيا في مجلس الأمن ان موسكو تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وتستنكر وترفض أي محاولات التهجير القسري من غزة. وشدد على أن روسيا تقف الى جانب حقوق فلسطين بدولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية اعتمادا على القرارات الدولية المعروفة والمبادرة العربية للسلام. ونؤيد مشروع القرار الذي قدمته دولة الإمارات بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وقد قال مندوب الصين في جلسة مجلس الأمن الدولي إنه يجب علينا التحرك بأقصى سرعة ممكنة لحماية المدنيين في غزة ووقف اطلاق النار هو الذي سينقذ الارواح. الصين تؤيدتماما مشروع القرار المقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة بهذا الخصوص وتحث بقية أعضاء مجلس الأمن للتصويت عليه بالقبول. ونوه الى ان وقف إطلاق النار سيمنع كذلك فوضى إقليمية في الشرق الأوسط.
ودعا مندوب الولايات المتحدة الأميركية في مجلس الأمن إلى إدانة هجوم 7 أكتوبر الذي نفذته حركة حماس ضد إسرائيل.
وقال إن واشنطن لا تريد الدعوة لوقف إطلاق نار فوري لأن حماس لا تريد السلام، على حد وصفه. ودعا إلى إطلاق الرهائن لدى حركة المقاومة الفلسطينية (حماس). كما دعا إسرائيل إلى التزام القانون الدولي في حربها وأن تقلل الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين وعدم دفعهم للتهجير قسرا.
,قالت مندوبة بريطانيا في مجلس الأمن ان بلادها ترى أنه الضروري البناء على العمل المحوري الذي قامت به مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية بشأن الوساطة في الحرب بين اسرائيل وحركة «حماس»، وذلك من اجل التوصل لوقف جديد لاطلاق النار في غزة.
بدوره، جدد مندوب فرنسا دعوة باريس إلى هدنة انسانية جديدة وفورية في القطاع تؤدي إلى وقف دائم لاطلاق النار.
من جهته، قال مندوب مصر، في كلمته، أمام مجلس الأمن ان المجلس عجز على مدار شهرين للتوصل لقرار لوقف اطلاق النار.
وشدد على ان ما يحدث في غزة الآن ليس حربا ضد جماعة مسلحة بل هي حرب للإبادة الجماعية والعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، هي محاولة للقضاء على هذا الشعب الشقيق وتصفية قضيته.
وتسجل المجموعة العربية ان الاحتلال الغاشم يتكرر ايضا على لبنان وسورية، حيث يستهدف الآمنين في جنوب لبنان ويقتل الصحافيين.
تدعو المجموعة مجلس الامن للقيام بمسؤولياته، وتطالبه بوقف فوري لاطلاق النار في غزة وفقا لمشروع القرار الذي قدمته دولة الامارات العربية المتحدة باسم المجموعة العربية، كما ندعوه للتعامل الحثيث مع الوضع الانساني المأساوي في غزة.
وشددت مندوبة دولة قطر في مجلس الأمن الدولي على أن دول مجلس التعاون الخليجي تدين وتستنكر العدوان الإسرائيلي على غزة، وترفض أية مبررات بأن هذا العدوان هو نوع من الدفاع عن النفس.
وأكدت، في كلمتها باسم دول مجلس التعاون الخليجي أمام مجلس الامن، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، واتخاذ الخطوات الكفيلة بسرعة دخول المساعدات الانسانية الى الاشقاء في غزة، وكذلك ادخال الكهرباء والغذاء وغيرها من الامدادات الضرورية، كما ندعو المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم الانساني العادل الى القطاع.
وقالت مندوبة قطر إن دول مجلس التعاون الخليجي تؤكد موقفها من مركزية القضية الفلسطينية وضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة على جميع الاراضي المحتلة وعاصمتها لقدس الشرقية، وضمان حقوق اللاجئين.
وتابعت: كما تعلن تضامن دول مجلس التعاون الخليجي تضامنها التام مع الشعب الفلسطيني الشقيق وتدعوه للثبات على ارضه لحين حصوله على جميع حقوقه المشروعة.
وأشارت إلى ان دول مجلس التعاون تدعو إلى إعادة إطلاق جهود تحقيق السلام وفقا لقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام.