منع عائلة أميني من السفر لتسلّم جائزة دولية
البرلمان الأوروبي منح أميني في تشرين الأول/أكتوبر، جائزة “ساخاروف لحرية الفكر”، وهي أهم جائزة في مجال حقوق الإنسان من الاتحاد الأوروبي.
(لافتة خلال تظاهرة منددة بمقتل الشابة مهسا أميني/ Getty Images)
منعت السلطات الإيرانية أفراد عائلة مهسا أميني التي أثارت وفاتها في أيلول/سبتمبر 2022 موجة احتجاجات واسعة، من مغادرة البلاد لتسلّم “جائزة ساخاروف” التي منحها البرلمان الأوروبي للشابة، وفق ما أفادت محاميتهم في فرنسا، السبت.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وقالت شيرين أردكاني لوكالة فرانس برس إن والدي أميني وشقيقها “مُنعوا من الصعود على متن الطائرة التي كانت من المقرر أن تنقلهم الى فرنسا لتسلّم جائزة ساخاروف… منتصف ليل أمس على رغم حيازتهم تأشيرة دخول”.
وأضافت “تمّت مصادرة جوازات سفرهم”.
وكان البرلمان الأوروبي منح أميني في تشرين الأول/أكتوبر، جائزة “ساخاروف لحرية الفكر”، وهي أهم جائزة في مجال حقوق الإنسان من الاتحاد الأوروبي.
وتوفيت الإيرانية الكردية أميني عن عمر 22 عامًا في 16 أيلول/سبتمبر 2022 بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس في إيران. وأطلقت وفاتها احتجاجات واسعة رفع المشاركون فيها شعار “امرأة حياة حرية”.
واعتبرت أردكاني أن السلطات الإيرانية تسعى جاهدة في هذه الفترة “للحؤول دون إيصال عائلات الضحايا صوتها الى المجتمع الدولي”، خصوصًا وأن تسليم جائزة ساخاروف المقرر الثلاثاء يأتي بعد يومين من تسليم جائزة نوبل للسلام التي منحت للناشطة الحقوقية الإيرانية نرجس محمدي المسجونة حاليًا في طهران.
وكانت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا اعتبرت لدى الاعلان عن اسم الفائزة بجائزة ساخاروف، أن “قتل… أميني الوحشي شكل منعطفًا”، وأطلق “حركة قادتها نساء دخلت التاريخ وبات شعار +امرأة حياة حرية+ شعارًا يجمع خلفه كل الذين يدافعون عن المساواة والكرامة والحرية في إيران”.
وتراجعت الاحتجاجات بشكل شبه كامل في إيران اعتبارًا من أواخر العام 2022.
المصدر: عرب 48