دقت جمعيات الإغاثة الخيرية ناقوس الخطر بشأن الوضع المروع في غزة ، بعد أكثر من شهرين من الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر، محذرة من المجاعة وتفشي الأمراض.
وعكست المنظمات الدولية في مؤتمر عبر الفيديو مع الصحافيين، صورة قاتمة لما أسمته “منظمة رعاية الأطفال” (“سيف ذا تشيلدرن”) بـ “الفظائع” التي تتكشف في قطاع غزة.
وقالت بشرى الخالدي من منظمة “أوكسفام”، ومقرها المملكة المتحدة، إن “الوضع في غزة ليس مجرد كارثة، إنه مروع (…) مع عواقب محتملة لا رجعة فيها على الشعب الفلسطيني”.
وأضافت “المناطق الآمنة الإسرائيلية داخل غزة هي سراب”. وحذرت ألكسندرا ساييه من “سيف ذا تشيلدرن” من أن “أولئك الذين نجوا من القصف يواجهون الآن خطر الموت الوشيك بسبب الجوع والمرض”.
وأضافت “تخبرنا فرقنا عن ديدان يتم انتشالها من الجروح وأطفال يخضعون لعمليات بتر أطراف دون تخدير”، أو يصطفون بالمئات لاستخدام “مرحاض واحد” أو يجوبون الشوارع بحثا عن الطعام.
مسؤول أممي: اختبار عمليات تفتيش شحنات المساعدات في معبر كرم أبو سالم دون فتحه بعد
قال نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، كارل سكاو، لوكالة “رويترز”، اليوم السبت، إنه يجري اختبار عملية جديدة لفحص وتفتيش المساعدات المقدمة لغزة عند معبر كرم أبو سالم، دون أن يتم فتحه لإدخال المساعدات.
وأوضح السمؤول الأمم أن “الجهود للحصول على تصريح (من الجانب الإسرائيلي) لدخول الشاحنات عبر المعبر وزيادة عمليات الإغاثة ما زالت مستمرة، مشددا على ضرورة السماح للشاحنات بدخول غزة مباشرة عبر معبر كرم أبو سالم لتخفيف الوضع الآخذ في التفاقم بالقطاع.
وبموجب النظام الجديد، ستأتي الشاحنات إلى معبر كرم أبو سالم على الحدود بين إسرائيل وغزة ومصر لأول مرة من الأردن، على أن يتم تفتيشها من قبل سلطات الاحتلال، قبل دخول غزة من رفح على بعد حوالي ثلاثة كيلومترات.
المصدر : وكالة سوا
