“نوايا مبيتة وقرار إسرائيلي لإشعال الضفة”
قال أبو ردينة إن “سلطات الاحتلال ستجر المنطقة إلى حروب لا تنتهي وتهدد الأمن والسلم الدوليين”، وطالب الإدارة الأميركي بتحمل مسؤولياتها وإلزام سلطات الاحتلال بوقف جرائمها المتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية
قالت الرئاسة الفلسطينية إن “التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والتي قال فيها إن جيش الاحتلال يستعد لاحتمال المواجهة مع أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية تعبر بشكل واضح عن نواياه المبيتة ووجود قرار إسرائيلي لإشعال الضفة الغربية، وذلك استكمالا للحرب الشاملة التي تشنها سلطات الاحتلال على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس”.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في تلغرام
وأضاف المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن “تصريحات نتنياهو التي أشار فيها إلى إنشاء سلطة مدنية تابعة للاحتلال في قطاع غزة مدانة ومرفوضة، وتشكل تحديا للمجتمع الدولي برمته وللمواقف المعلنة للإدارة الأميركية التي أعلنت رفضها لإعادة احتلال غزة أو اقتطاع أي جزء منه”.
وشدد على موقف الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، التي أكد فيه أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين، وأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وأشار أبو ردينة إلى أن “هذه التصريحات تأتي في إطار ما يجري من حرب إبادة جماعية يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية من عمليات قتل واعتقال للمواطنين الفلسطينيين واقتحامات للمدن والقرى والمخيمات وتهجير قسري للسكان خاصة في الأغوار وحجز أموال المقاصة الفلسطينية”.
وقال إن “سلطات الاحتلال ستجر المنطقة إلى حروب لا تنتهي وتهدد الأمن والسلم الدوليين”، وطالب الإدارة الأميركي بتحمل مسؤولياتها وإلزام سلطات الاحتلال بوقف جرائمها المتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس لأنها الجهة الوحيدة القادرة على وقف العدوان.
ولفت أبو ردينة إلى أن “استعمال الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو) هو الذي أعطى الضوء الأخضر للاحتلال الإسرائيلي على الاستمرار في الحرب والعدوان والجرائم التي تجاوزت جميع محرمات القانون الدولي، والقرار بوقف الحرب هو بيد الرئيس الأميركي أولا وأخيرا”.
ومن ناحيتها، قالت حركة “حماس” إن “تصريحات نتنياهو التي أشار فيها إلى جهوزية جيش الاحتلال لمهاجمة السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية في الضفة الغربية، تؤكد نوايا الاحتلال الرامية لاستهداف شعبنا الفلسطيني سواء في غزة أو الضفة، وبأنه لا يكترث حتى بمن قبل بالتسوية السياسية معه وبأنه يسعى إلى ترسيخ الاحتلال في أراضينا المحتلة وفي مقدمتها القدس والمسجد الأقصى”.
ودعت “حماس” في بيان لها السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية إلى “تجاوز مفاعيل اتفاقيات أوسلو ووقف كافة أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال، والانتقال إلى مربع المقاومة الشاملة وحشد كافة الطاقات لمواجهة الاحتلال وقطعان مستوطنيه حتى تحرير الأرض والمقدسات وتحقيق تطلعات شعبنا بانتزاع حقوقنا الوطنية كاملة من احتلال لا يفهم إلا لغة القوة”.
المصدر: عرب 48