بعد استجواب أبناء ترامب الجمهوريون يردون

بعد نحو شهر على استجواب دونالد ترامب جونيور وإريك ترامب، كأول أفراد في عائلة الرئيس السابق دونالد ترامب يدليان بشهادتهما في المحاكمة التي تتهم فيها منظمة ترامب بتضخيم قيمة أصولها بمليارات الدولارات، وبعد نحو سنة من استدعائهما في الكونغرس للإدلاء بشهادتهما في قضية اقتحامه، استدعى الجمهوريون هانتر نجل الرئيس الأميركي جو بايدن، وشقيقه جيمس بايدن من قبل لجنة الرقابة بمجلس النواب للحصول على إفادات من أفراد عائلة بايدن أمس تزامنا مع التصويت على بدء تحقيق رسمي لعزل الرئيس.
ووبّخ هانتر، المحققين الجمهوريين وتحدى الرئيس السابق دونالد ترامب وطالب بتحويل شهادته امام الكونغرس الى علنية.
وقال هانتر بايدن للصحافيين خارج مبنى الكابيتول قبيل مثوله امس: «على مدى ست سنوات، كنت هدفا لآلة هجوم ترامب التي لا هوادة فيها وهي تصرخ «أين هانتر؟» حسنا، إليكم إجابتي، أنا هنا».
ودافع بايدن عن والده قائلا: «دعوني أصرح بوضوح قدر الإمكان، لم يكن والدي مشاركا ماليا في عملي، ولا كمحامي ممارس، ولا كعضو في مجلس إدارة شركة بوريسما، ولا في شراكتي مع رجل الأعمال الصيني الخاص». ليس في استثماراتي في الداخل ولا في الخارج، وبالتأكيد ليس كفنان.
وكان محامو هانتر أخبروا الجمهوريين في مجلس النواب في لجنتي الرقابة والقضاء أنه مستعد للإدلاء بشهادته بحلول الموعد النهائي أمس ولكن فقط إذا كان بإمكانه القيام بذلك علنا، فيما كان الجمهوريون في مجلس النواب يصرون على رغبتهم في التحدث معه خلف أبواب مغلقة أولا.
وجاء الموعد النهائي للإدلاء في نفس اليوم الذي من المتوقع أن يصوت فيه الجمهوريون في مجلس النواب على قرارهم لإضفاء الطابع الرسمي على التحقيق في عزل الرئيس جو بايدن.
وكان آبي لويل، محامي هانتر بايدن، استنكر التهم الجديدة الموجهة إلى موكله، مؤكدا أن نجل الرئيس الأميركي يتلقى معاملة غير عادلة بسبب الضرائب المتأخرة.
وتساءل المحامي «أين الإنصاف والعدالة واللياقة في هذا؟». وقال لويل في مقابلة مع شبكة «سي.إن.إن»: «تتحدث التهم الواردة في لائحة الاتهام الضريبية الجديدة هذه عن الفترة التي كان فيها هانتر في أدنى مستويات إدمانه، ومثل الأشخاص في هذا الصدد، وأنا أعلم أن كل شخص في أميركا لديه شخص ما في عائلته أو أصدقائه يعاني من الإدمان، فمن المؤكد أنه فعل أشياء لا يفتخر بها.. ولكن مهلا، ماذا حدث منذ ذلك الحين؟».
وانخرط هانتر بايدن في مخطط مدته أربع سنوات اختار فيه عدم دفع ما لا يقل عن 1.4 مليون دولار من الضرائب الفيدرالية المقدرة ذاتيا والمستحقة للسنوات الضريبية من 2016 إلى 2019 والتهرب من تقييم الضرائب للسنة الضريبية 2018 عندما قدم طلبا كاذبا.
ويواجه نجل الرئيس بالفعل اتهامات جنحة بسبب فشله في دفع الضرائب، وتم التوصل إلى اتفاق صفقة الإقرار بالذنب في وقت سابق من هذا العام، حيث كان سيعترف بالذنب في تلك التهم ويدخل في برنامج تأهيل فيما يتعلق بجريمة سلاح لكن القاضية رفضت الصفقة.
ويواجه هانتر عقوبة السجن لمدة تصل إلى 17 عاما عند إدانته، وتأتي الاتهامات الجديدة أيضا في الوقت الذي تخضع فيه المعاملات التجارية للرئيس بايدن وعائلته للمجهر في مجلس النواب.