في النصر (القرار الأخطر)
إن النيات السيئة والتشكيك خارج إطار حديثي هذا، لكن الضغوط الجماهيرية والنقد القاسي قد يتركان تأثيرًا كبيرًا على حالة الحكم المحلي؛ مما يجعله يرتبك ويصبح عرضة لارتكاب الأخطاء المؤثرة على نتيجة المباريات، فمن الصعب أن تقنع الجمهور الرياضي بأن يقبل فكرة (الأخطاء التقديرية) المؤثرة على نتيجة المباراة في ظل وجود (تقنية الفيديو)؛ لذلك مثل هذه القرارات التي يتخذها المديرون التنفيذيون يجب أن تكون مدروسة بعمق بكل تفاصيلها وأبعادها، ولا أفهم ما الأسس التي استند إليها المدير التنفيذي لنادي النصر في هذا القرار المصيري، الذي يرتبط بنتائج الفريق الأول في نادي النصر؟
قد تكون الصورة ضبابية عند المشجع النصراوي حول قرار كهذا، لكن الأكيد أنه بمجرد حدوث خطأ مؤثر يُفقد الفريق فرصة المنافسة على بطولة الدوري ستكون سهام النقد موجهة ضده.
كما أن هناك أشياء أخرى في «دوري روشن» تساهم في تعقيد الأمور بالنسبة للتحكيم، ولعل من أبرزها عمل «تقنية الفيديو»، واللقطات المطلوبة وزواياها، التي تساعد الحكم على اتخاذ القرار الصحيح، وحالة الجدل المستمرة في الشارع الرياضي ضد التحكيم، يساهم في زيادة وتيرتها (المحللون التحكيميون) في البرامج الرياضية مع الأسف، فبعض وجهات النظر المطروحة في تلك البرامج (تضلل) الشارع الرياضي، وكأن هذا المحلل مطلوب منه (وجهة نظر) خاصة بعيدة كل البعد عن (قانون كرة القدم)، فحين يقول محلل تحكيمي: هذه الحالة ضربة جزاء؛ لأن المدافع استخدم يده، ومحلل آخر في برنامج آخر لا يرى أنها ضربة جزاء، ويسرد مبررات غير منطقية، فإن الحالة ستصبح جدلية في الشارع الرياضي، وكل مشجع سيذهب للرأي الذي يخدم فريقه.
نحن في تفاصيل كرة القدم نقع ضحية لبعض الأخطاء التي من الممكن تداركها، سواء كانت في الملعب، أو بعد نهاية المباراة، ومن المهم والضروري التخلص منها.
ودمتم بخير،،،