أسيرة إسرائيلية محررة: القتال في غزة لن يعيد المختطفين أحياء
قالت أسيرة إسرائيلية أطلق سراحها من قطاع غزة ، السبت 16 ديسمبر 2023 إن بقية المحتجزين يواجهون “خطرا حقيقيا مع استمرار الحرب”، موضحة أن “القتال في غزة لن يؤدي إلى عودة المختطفين أحياء”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب، نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، عقده أسرى سابقون في غزة وأهالي محتجزين حاليين بالقطاع، إثر إعلان الجيش الإسرائيلي قتله 3 منهم “خطأ” بمنطقة الشجاعية شرقي غزة.
وأمس الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته قتلت “خطأ” ثلاثة من المحتجزين لدى حركة ” حماس “، أثناء المعارك في منطقة الشجاعية بغزة، بينما اعتبرت “كتائب القسام”، السبت، أن إسرائيل “تقامر بحياة جنودها الأسرى الذين تعمدت إعدام ثلاثة منهم الجمعة”، قائلة إن هذا يأتي ضمن “محاولة يائسة للتخلص من عبء الملف”.
راز بن عامي أفرجت عنها “حماس” ضمن صفقة تبادل الأسرى، بينما لا يزال زوجها “أوهاد” محتجزا، انتقدت “سلبية” مجلس الحرب الإسرائيلي في التعامل مع ملف المحتجزين قائلة: “توسلت إلى مجلس الوزراء وقلت إن القتال قد يلحق الضرر بالمختطفين”.
وأضافت: “لسوء الحظ كنا على حق. المختطفون في خطر حقيقي، كل دقيقة حاسمة ولن تؤدي العملية العسكرية إلى عودة المختطفين أحياء”.
وتابعت: “أتوسل إليكم أن تقدموا الخطوط العريضة لعودتهم الآن، المحتجزون في غزة يواجهون خطرا حقيقيا على حياتهم”.
من جانبها، انتقدت روبي تشين، والدة إيتاي المحتجز في غزة “إهمال الحكومة الإسرائيلية وعدم موافقتها على مقابلة ذوي المحتجزين”.
وقالت تشين: “وصلت بالأمس من الولايات المتحدة مع عائلات أخرى من المحتجزين الأمريكيين، والتقينا هناك بالرئيس (جو) بايدن ووزير الخارجية الأمريكي وغيرهم من كبار المسؤولين”.
وأضافت: “في إسرائيل لا نستطيع حتى التحدث مع حكومة الحرب، وفي الولايات المتحدة التقينا بمسؤولين كبار يقدمون المقترحات وحكومتنا تنتظر.. أصبحنا مثل لعبة الروليت الروسية بيد الحكومة الإسرائيلية”.
بدوره، هدد داني إلجيرت شقيق “إيتسيك” الذي لا يزال محتجزا في غزة، بأن عائلات الأسرى “ستقوم بملاحقة الحكومة الإسرائيلية في حال لم تستجب لمطالبنا”.
وأضاف: “إذا لم يطرأ أي تغيير سيتم نقل اعتصامنا أمام وزارة الدفاع بمنطقة كرياه في تل أبيب، سنقف وننتظرهم، سيحاولون التهرب حتى لا ينظروا إلى أعيننا، لكننا سننتظرهم حتى نحصل على صفقة تبادر بها إسرائيل”.
ومساء الجمعة، تظاهر أمام مبنى هيئة الأركان في تل أبيب المئات من عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة، مطالبين حكومتهم بإبرام صفقة جديدة مع الفصائل الفلسطينية لإعادة أسراهم.