الجيش الإسرائيلي قصف بقنابل تزن طنا مناطق في غزة
استخدمت الجيش الإسرائيلي بشكل روتيني، خلال الأسابيع الستة الأولى من الحرب على غزة ، إحدى أكبر القنابل التي زودتها بها الولايات المتحدة وأكثرها تدميرا، في المناطق التي خصصتها آمنة للمدنيين، وفقا لتحليل الأدلة المرئية الذي أجرته صحيفة “نيويورك تايمز” ونشرته اليوم الجمعة 22 ديسمبر 2023.
وبيّن التقرير قصف الجيش الإسرائيلي بقنابل تزن طنا تقريبا في منطقة بجنوب غزة، التي هجرت إليها مدنيين بادعاء البحث عن الأمان.
وتستخدم العديد من الجيوش الغربية قنابل بهذا الحجم، إلا أن خبراء الذخائر قالوا إن القوات الأميركية لم تعد تسقطها أبدًا في المناطق المكتظة بالسكان، وفق ما نقلت عنهم الصحيفة.
وقالت الصحيفة إنها برمجت أداة ذكاء اصطناعي لمسح صور الأقمار الاصطناعية لجنوب غزة بحثا عن الحفر الناتجة عن هذا النوع من القنابل. وراجع مراسلوها نتائج البحث يدويًا، بحثًا عن الحفر التي يبلغ عرضها 13 مترا أو أكثر.
ووفقا لخبراء الذخائر، فإن القنابل التي يبلغ وزنها طن فقط تشكل حفرا بهذا الحجم في تربة غزة الرملية الخفيفة.
وحدد التحقيق 208 حفر في صور الأقمار الاصطناعية ولقطات الطائرات بدون طيار. وبسبب محدودية صور الأقمار الاصطناعية والاختلافات في تأثيرات القنبلة، فمن المحتمل أن يكون هناك العديد من الحالات التي لم يتم التقاطها. لكن النتائج تكشف أن القنابل التي يبلغ وزنها طنا تشكل تهديدًا واسع النطاق على المدنيين الذين يبحثون عن الأمان في جنوب غزة.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في تعقيبه على التقرير، ادعاءه أن أولوية إسرائيل هي تدمير حماس و”سيتم النظر في أسئلة من هذا النوع في مرحلة لاحقة”.
وزعم المتحدث العسكري الإسرائيلي أن “الجيش يتخذ الاحتياطات الممكنة للتخفيف من الأضرار التي تلحق بالمدنيين”.
ويقول المسؤولون الأميركيون إن على إسرائيل أن تفعل المزيد لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين أثناء قتالها لحماس.
إلا أن البنتاغون زاد شحناته إلى إسرائيل من القنابل الصغيرة التي يعتبرها أكثر ملاءمة للبيئات الحضرية مثل غزة. ومع ذلك، منذ تشرين الأول/أكتوبر أرسلت الولايات المتحدة أيضًا أكثر من 5000 ذخيرة من طراز MK-84 وهي نوع من القنابل التي يبلغ وزنها طنا.