غالانت يلمح لمسؤولية إسرائيل عن هجمات في إيران والعراق
ألمح وزير الإمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، إلى أنه تم تنفيذ عمليات انتقامية في العراق وإيران ردا على هجمات ضد إسرائيل مع اتساع نطاق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى مناطق أخرى في المنطقة.
ألمح وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الثلاثاء، إلى أن إسرائيل نفذت عمليات في عدة دول بينها لبنان وسورية وإيران والعراق، وذلك على خلفية الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من 80 يوما وأسفرت عن استشهاد نحو 21 ألف فلسطيني وإصابة نحو 55 ألفا.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
جاء ذلك في تصريحات صدرت عن غالانت خلال اجتماع للجنة الشؤون الخارجية والأمنية في الكنيست، جاء فيها: “نحن في حرب متعددة الجبهات ونتعرض للهجوم من 7 جبهات: غزة ولبنان وسورية والضفة الغربية والعراق واليمن وإيران. قمنا بالرد بالفعل واتخذنا إجراءات في 6 من هذه الجبهات”. لكنه لم يوضح طبيعة تلك الإجراءات وأين وقعت تحديدا.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”) بأنه خلال الجزء المغلق والسري من مداولات اللجنة البرلمانية، أوضح غالانت أن “الجبهة الوحيدة التي لم تهاجمها أو تتخذ فيهاإسرائيل إجراءات خاصة في ظل الحرب على غزة، هي “جبهة اليمن”، وذلك لأن “القرارات حول أي إجراء على هذه المسافات البعيدة يجب أن تنظر بجدية وحساسية خاصة”.
ومنذ عملية “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، فيما تدخلت أطراف من لبنان وسورية والعراق واليمن لدعم المقاومة الفلسطينية عبر استهداف مواقع وأهداف إسرائيلية وأخرى للقوات الأميركية في المنطقة، ومنع الملاحة في البحر الأحمر باتجاه الموانئ الإسرائيلية.
وفي أعقاب هجوم القسام، أعن الجيش الإسرائيلي إنه رد على هجمات من لبنان وسورية ونفذ عمليات استهدفت مقاومين في الضفة الغربية المحتلة، غير أنه لم يأت على ذكر أي عمليات نفذها في العراق أو إيران التي شهدت مؤخرا هجمات سيبرانية، وجرى اغتيال قيادي في الحرس الثوري الإيراني في غارة على محيط دمشق، أمس الإثنين.
ولم تنشر إسرائيل معلومات عن تنفيذ مثل هذه الأعمال في اليمن ومنها أطلق الحوثيون المتحالفون مع إيران صواريخ بعيدة المدى وطائرات مسيرة على إسرائيل وهاجموا سفنا في البحر الأحمر، ولا في العراق حيث أعلنت جماعة متحالفة مع إيران الأسبوع الماضي مسؤوليتها عن هجوم بطائرة مسيرة على مدينة إيلات الساحلية جنوب إسرائيل.
وفيما يتعلق بمجريات الحرب على غزة، كرر وزير الأمن الإسرائيلي القول بأنها ستكون حربا طويلة وصعبة و”تكاليفها باهظة”، ورأى غالانت أن عدم تحقيق أهداف الحرب، وهي القضاء على حماس وإعادة الرهائن الإسرائيليين، سيؤدي إلى مشكلة لأن الإسرائيليين “لن يرغبوا بالعيش في مكان لا نعرف كيف نحميهم فيه”.
وقال غالانت: “أي شخص يعمل ضدنا هو هدف محتمل، لا أحد محصن. ستعرف دولة إسرائيل ما يجب فعله؛ الأجهزة الأمنية مستعدة، عندما نتعرض للهجوم ولا نرد، فإن ذلك يكون مبنيا على تقديراتنا، والنتائج في غزة واضحة للعيان ويفهمها الجميع، وعلى وجه الخصوص حماس وإيران وحزب الله”.
وأضاف “دون تحقيق أهداف الحرب، سنكون في وضع لن تكون المشكلة فيه أن المواطنين غير مستعدين للعيش في ‘غلاف غزة‘ أو في الشمال، المشكلة ستكون في أن الناس لن يرغبوا في العيش في مكان لا نعرف كيف نحميهم فيه”، وتابع “نحن بحاجة إلى العزيمة والصمود والقوة والتمسك بالأهداف”.
وقال إن “هذه معركة من يبقى فيها هو الأقوى على المستوى الوطني، في قيمه، في وحدته. هذه معركة عزيمة وطنية. وأنا أقول لك إننا سنهزم حماس”، بدوره، قال رئيس لجنة الشؤون السياسية والأمنية في الكنيست، يولي إدلشتاين، إن “مع تقدم العمليات القتالية، نحن نقترب من الانتقال من المرحلة الثانية من القتال إلى المرحلة الثالثة”.
المصدر: عرب 48