احصائيات وأرقام مهمة للحرب على غزة في يومها الـ82
نشر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة مساء اليوم الاربعاء 27 ديسمبر 2023 ، إحصائيات وأرقام عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ82 على التوالي.
المؤتمر الصحفي للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة – الأربعاء 27 ديسمبر 2023م
يتزامن اليوم السابع والعشرين من ديسمبر مع الذكرى الـ(15) لحرب الاحتلال ضد قطاع غزة عام 2008م، والتي قتل فيها الاحتلال آنذاك (1,430) شهيداً وإصابة (5,400) جريحاً، في 23 يوماً من العدوان الجوي والبري والبحري على غزة، ويأتي التاريخ ذاته اليوم لكي يكون شاهداً على جرائم الاحتلال بحق شعبنا في حرب الإبادة الجماعية، ليؤكد دموية الاحتلال ضد شعبنا الأعزل.
يأتي اليوم الذي امتهن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” فيه كرامة جثامين 80 شهيداً من شهداء شعبنا الفلسطيني الكريم، حيث كان الاحتلال قد سرق هذه الجثامين سابقاً خلال حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها لليوم الـ(82) على التوالي، ثم قام بتسليمها وهي مجهولة الهوية ومُشوَّهة عبر معبر كرم أبو سالم للدفن في محافظة رفح (جنوب قطاع غزة)، ولم يحدد أسماء هؤلاء الشهداء ولا مكان قتلهم، وإنه وبعد معاينة هذه الجثامين تبين أن ملامح الشهداء مُتغيرة بشكل كبير في إشارة واضحة إلى سرقة الاحتلال لأعضاء حيوية من أجساد هؤلاء الشهداء وأن تأخير تسليمها يأتي في هذا السياق.
إن الاحتلال قام بتكرار هذه الجريمة أكثر من مرة خلال هذه الحرب المجنونة، حيث قام سابقاً بنبش قبور في جباليا (شمال قطاع غزة) وسرق بعض جثامين الشهداء منها، إضافة إلى أنه لايزال يحتجز لديه عشرات جثامين الشهداء من قطاع غزة، لتضاف هذه الجريمة إلى سلسلة جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني وبحق المدنيين والأطفال والنساء، وإننا نُعبر عن بالغ استغرابنا من المواقف الصامتة للمنظمات الدولية التي تعمل في قطاع غزة مثل منظمة الصليب الأحمر تجاه مثل هذه الجرائم الفظيعة التي يرتكبها جيش الاحتلال، حيث أن مواقفها غامضة وغير واضحة، ونشعر بأنها لا تقوم بمهامها وواجباتهم المطلوبة منها على الوجه الأكمل، لذلك نحن نطالبهم بتحسين أدائهم وتأدية دورهم المنوط بهم بشكل أكثر فاعلية وقوة لاسيما في الضغط على الاحتلال والكشف عن جرائمه أمام العالم، ونطلب منهم أن يقدموا تقريراً يُبين كيف استلموا هذه الجثامين؟ ووصف حالتها؟ وكيف سرقها الاحتلال؟ ومن أي مكان؟ ومن هم هؤلاء الشهداء وأسمائهم؟ وهذه مطالب مهمة ينبغي استدراكها وتقديمها في تقارير مفصلة.
إحصائيات (الأربعاء 27 ديسمبر 2023م):
ومع مرور (82) يوماً على حرب الإبادة الجماعية، فقد ارتكب خلالها جيش الاحتلال (1,779) مجزرة، راح ضحيتها (28,110) شهيداً ومفقوداً، بينهم (21,110) شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات، منهم (8,800) شهيد من الأطفال، و(6,300) شهيدة من النساء، و(310) شهداء من الطواقم الطبية، و(40) شهيداً من الدفاع المدني، و(103) شهداء من الصحفيين.
ومازال (7,000) مفقودٍ إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم مازال مجهولاً، وإن 70% من هؤلاء هم من فئة الأطفال والنساءـ فيما أصيب (55,243) مصاباً.
ونقدر حالات الاعتقال التي نفذها جيش الاحتلال خلال هذه الحرب العدوانية أكثر من (2600 معتقلٍ) حتى الآن، بينهم (40) حالة اعتقال من الطواقم الطبية، و(8) معتقلين من الصحفيين.
مازال (1,8) مليون نازح من أبناء شعبنا الفلسطيني يعيشون حياة غاية في الصعوبة في مئات مراكز النزوح والإيواء، وهذه الأعداد الكبيرة تحتاج إلى حل جذري لإنهاء معاناتهم المتواصلة، وكلهم بحاجة إلى مساعدات وإمدادات عاجلة ومن الواجب على جميع المؤسسات الدولية القيام بواجبها فوراً، وإضافة إلى ذلك فإن (355,000) حالة موثقة أصبحت مصابة بالأمراض المعدية نتيجة النزوح.
وقد دمر الاحتلال خلال حربه الوحشية (126) مقراً حكومياً، و(92) مدرسة وجامعة خرجت عن الخدمة بشكل تام، و(285) مدرسة وجامعة تضررت جزئياً، فيما دمر (115) مسجداً بشكل كلي، و(200) مسجدٍ هدمها الاحتلال بشكل جزئي، إضافة إلى استهداف الاحتلال (3) كنائس.
وعلى صعيد أضرار الوحدات السكنية، فقد هدم الاحتلال (65,000) وحدة سكنية بشكل كلي، و(290,000) وحدة سكنية هدمها بشكل جزئيٍ، بمجموع (355,000) وحدة سكنية.
وعلى صعيد المستشفيات فقد استهدف جيش الاحتلال أكثر من (23) مستشفى وأخرجها عن الخدمة، كما وأخرج (53) مركزاً صحياً عن الخدمة أيضاً، بينما استهدف جيش الاحتلال (140) مؤسسة صحية استهدافات أثرت على تقديم الخدمة الصحية فيها، كما واستهدف (102) سيارة إسعاف حيث تضررت بشكل كامل.
وإزاء كل هذه الجرائم المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني فإننا نود التأكيد على ما يلي:
1. نندد وندين بأشد العبارات امتهان جيش الاحتلال “الإسرائيلي” لكرامة جثامين 80 شهيداً من شهداء شعبنا الفلسطيني، لم يفصح عن أسمائهم ولا مكان قتلهم وماذا فعل بهم، ونؤكد أن هذه الجريمة هي امتداد لجرائم الاحتلال “الإسرائيلي” بحق شعبنا الفلسطيني منذ 75 سنة من القتل والمعاناة والتهجير.
2. يزداد الوضع الإنساني في قطاع غزة صعوبة وكارثية أكثر من أي يوم مضى، حيث أن (2,4) مليون إنسان، بينهم أكثر من (1,8) مليون نازح هنا في قطاع غزة؛ يتعرضون إلى التهديد في الأمن الغذائي والمائي والدوائي بشكل واضح، ويعانون من سوء المعيشة والمأوى، وهنا فإننا نُحذّر المؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية من أي محاولة لتمرير سياسة التجويع والتعطيش ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، ونحذرهم من انتشار المجاعة في كل محافظات قطاع غزة، ونطالبهم بالقيام بدورهم المطلوب منهم بشكل فاعل وحقيقي وواضح.
3. مازلنا نطالب وبشكل عاجل إلى فتح معبر رفح وجميع المعابر بشكل فوري من أجل تحويل آلاف الجرحى إلى العلاج في الخارج قبل مفارقتهم الحياة، حيث أن نسبة الجرحى المسافرين لا تتجاوز 1% من مجموع الجرحى العام، وما نسبته 6% ممن يفترض أن يسافروا ولديهم تحويلات أو يريدون استكمال علاجهم في الخارج، كما أننا نطالب بفتح المعابر لإدخال المساعدات المتكدّسة على الجانب الآخر من المعبر، حيث لا يدخل إلا بعض المساعدات التي تغطي 2% من احتياجات قطاع غزة الهائلة، في ظل هذه الحرب الوحشية، وإننا نطالب بإدخال (1000 شاحنة يومياً) من الإمدادات والمساعدات الحقيقية، وإدخال مليون لتر من الوقود (1,000,000 لتر وقود يومياً)، وإدخال الآليات ومعدات الإغاثة والطوارئ والدفاع المدني، لكي نحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه في واقع قطاع غزة الذي اتجه نحو الهاوية.
4. واستكمالاً لحرب الاحتلال على المستشفيات واستهدافها وإخراجها عن الخدمة فإننا نطالب بالإفراج الفوري عن جميع الطواقم الطبية وعلى رأسهم د. محمد أبو سلمية مدير عام مجمع الشفاء الطبي، ود. أحمد الكحلوت مدير مستشفى كمال عدوان، ود. أحمد مهنا مدير مستشفى العودة، وإننا نطالب جميع المنظمات الدولية بإدانة هذه الجرائم والضغط على الاحتلال لوقف خطته المدبرة بالقضاء على القطاع الصحي في كل محافظات قطاع غزة، ونطالب أيضاً الدول العربية والإسلامية بإدخال مستشفيات ميدانية مُجهّزة طبياً لإنقاذ عشرات آلاف الجرحى والمرضى، ونناشدهم بتحويل آلاف الجرحى من أصحاب الإصابات الخطيرة إلى مستشفياتهم لتلقي العلاج وندعوهم إلى العمل الجاد على إعادة ترميم وتأهيل عشرات المستشفيات والمراكز الطبية وإعادتها إلى الخدمة.
5. في ظل الكارثة الإنسانية المتعلقة بتدمير (355,000) وحدة سكنية، فإننا نناشد مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وكل دول العالم الحر إلى التداعي الفوري لوضعِ حلٍ للكارثة الإنسانية المتعلقة بفقدان مئات آلاف الأسرة لبيوتهم ومنازلهم ووحداتهم السكنية، ونناشد الجميع إلى بذل كل الجهود في سبيل الخروج بحلول مناسبة لهذه الكارثة التي خلفها جيش الاحتلال “الإسرائيلي”.