موكب جنائزيّ في نيويورك للمطالبة بوقف إطلاق النار
منذ بدء القصف الإسرائيليّ على قطاع غزّة تعيش نيويورك على إيقاع التحرّكات الداعمة للفلسطينيّين ولإسرائيل.
الموكب الجنائزيّ في نيويورك (Getty)
خرج مئات المتظاهرين في مدينة نيويورك الأميركيّة، حاملين دمى تمثّل أطفالًا قتلى، في موكب جنائزيّ الخميس، للمطالبة بوقف إطلاق النار وإنهاء القصف الذي تشنّه إسرائيل في عدوانها على قطاع غزّة، والذي وصفته منظّمات حقوقيّة عديدة حول العالم بأنّه إبادة جماعيّة، وراح ضحيّته أكثر من 21 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء.
وعلى صوت قرع الطبول، سار موكب المتظاهرين بصمت خلف لافتة كتب عليها “وقف إطلاق النار الآن” وصولًا إلى ساحة تايمز سكوير في مانهاتن، وهي منطقة معروفة بشاشاتها الإعلانيّة العملاقة، وتحظى بشعبيّة كبيرة لدى السيّاح. كما حمل المتظاهرون صورًا للأطفال الفلسطينيّين الّذين قتلوا في غزّة.
وقالت المتظاهرة غريس ليل (64 عامًا) “نريد أن نلفت الانتباه إلى حقيقة أنّه حتّى الآن، قتل ما يقرب من 10 آلاف طفل، دون احتساب باقي الضحايا، في غزّة نتيجة لهذا القصف والاعتداء المروّع الّذي يستمرّ بلا هوادة”.
ومنذ بدء القصف الإسرائيليّ على قطاع غزّة تعيش نيويورك على إيقاع التحرّكات الداعمة للفلسطينيّين ولإسرائيل.
وأعرب المتظاهر ستيفن يانكو (39 عامًا) عن أمله في أن “تتمكّن المسيرة من تحسيس الناس وجعلهم يشعرون بإنسانيّة شعب غزّة، والفلسطينيّين، وكلّ شخص في المنطقة، كلّ الشعوب”.
ويأمل المتظاهرون أيضًا في الضغط على الحكومة الأميركيّة، الّتي استخدمت حقّ النقض (الفيتو) ضدّ مشروعي قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتّحدة يدعوان إلى “وقف إطلاق النار” لأغراض إنسانيّة في غزّة.
وكان الرئيس الأميركيّ جو بايدن الّذي انتقده معظم أنصار الحزب الديموقراطيّ اليساريّين بسبب دعمه المستمرّ لإسرائيل، قد حذّر الدولة العبريّة من تآكل الدعم الدوليّ بسبب القصف “العشوائيّ” في غزّة.
واستشهد في غزّة 21320 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، منذ بدء الحرب المدمّرة العسكريّة الإسرائيليّة على قطاع غزّة المحاصر، وفق وزارة الصحّة الفلسطينيّة.
المصدر: عرب 48