السنوار يثير هواجس إسرائيل
السنوار يثير هواجس إسرائيل ويشغل الكثير من قياداتها التي تتهمه بأنه المسؤول الأول عن عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها كتائب القسام على مستوطنات غلاف غزة، يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وتزعم أنها تلاحقه في أنفاق غزة.
أثارت مزاعم إسرائيلية بمعرفة مكان رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة، يحيى السنوار، تساؤلات عدة، إضافة إلى سخرية بعض المحللين، والمتابعين في شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة.
وجاء في نشرة الأخبار لقناة “كان 11″، مساء أمس الخميس، أنه وفقا لتقديرات جهات أمنية واستخباراتية إسرائيلية فإن السنوار يتواجد في أحد الأنفاق تحت الأرض في مدينة خانيونس، برفقة عدد من المحتجزين.
ولا يزال السنوار يثير هواجس إسرائيل ويشغل الكثير من قياداتها التي تتهمه بأنه المسؤول الأول عن عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس على مستوطنات غلاف غزة، يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وتزعم أنها تلاحقه في القطاع بمختلف قدراتها العسكرية والاستخباراتية لاغتياله أو اعتقاله.
وبعد 84 يوما من التوغل البري في قطاع غزة والبحث المستمر عن رئيس حماس، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته وصلت إلى منزل السنوار أخيرا، لكنهم لم يجدوا بداخله سوى دمية وحذاء.
وغرّد أحد المتابعين “يعني عارفين مكان السنوار، وغير عارفين مكان أسراهم؟”.
وفي حين صرّح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قبل ثلاثة أسابيع، أن جيشه يحاصر مكان السنوار، وقال وزير الأمن يوآف غالانت، إن “السنوار يسمع، الآن، أصوات آليات وجرافات الجيش الإسرائيلي من فوقه، وقنابل سلاح الجو، وعمل الجيش الإسرائيلي، وسوف يلتقي فوهات بنادقنا قريبا”، قال الجنرال احتياط رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق، غيورا آيلاند، لصحيفة “نيويورك تايمز”، حديثا، إنه “حتى لو نجح مقاتلو الجيش الإسرائيلي في القضاء على السنوار، فسيكون لذلك قيمة رمزية كبيرة، لكن هذا لن يؤدي إلى انهيار حماس أيضا”. وأضاف أنه “من وجهة نظر مهنية، يجب أن أشيد بالمرونة التي أظهرتها حماس على مر السنين”. وأوضح أنه “لا أرى أي علامة على قدراتها العسكرية ولا على قوتها السياسية لمواصلة قيادة غزة”. ووفقا له، “عندما قامت إسرائيل في الماضي بتصفية قادة حماس، لم تنهار الحركة، لكنها عرفت كيفية تنمية قيادة بديلة بطريقة سريعة وفعالة نسبيا”.
وكان السنوار قد بعث رسالة مطولة إلى رئيس وأعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في القطاع والخارج، مطلع الأسبوع الجاري، قال فيها “إن كتائب الشهيد عز الدين القسام تخوض معركة شرسة وعنيفة وغير مسبوقة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي”، مؤكدا أن “جيش الاحتلال تكبد خسائر باهظة في الأرواح والمعدات”.
وثمّن رئيس حركة حماس في غزة، في رسالته “صمود الشعب الفلسطيني في القطاع”، مشيرا إلى أنه “قدّم نماذج في التضحية والبطولة والمروءة والتضامن والتكافل عز نظيرها”.
وشدد السنوار على أن “واجب القيادة السياسية المسارعة إلى تضميد جراح الناس، وتعزيز صمودهم”.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد نشرت، نقلا عن أحد المحتجزين بعد أن حررته كتائب القسام، أن السنوار قال لمحتجزين إسرائيليين في غزة إنهم في المكان الأكثر أمانا ولن يحصل لهم مكروه.
ونشرت صحيفة “هآرتس”، في حينه، أن السنوار التقى بعض المحتجزين الإسرائيليين في غزة وتحدث معهم بالعبرية.
ونُقل عن أحد المحتجزين الذين أفرج عنهم قوله إن السنوار التقى بهم في نفق بغزة، وأكدت أن الجهات الأمنية الإسرائيلية تأكدت من تلك المعلومات.
وكتبت صحيفة “معريف” الإسرائيلية، أول من أمس، “حماس أقوى مما كنا نعتقد، ولهذا السبب فإن القضاء على السنوار لن يساعد إسرائيل”.
المصدر: عرب 48