انعدام الأمن الغذائي بغزة يهدد باتساع رقعة الأمراض
رأى المرصد أن “وقف إطلاق النار الدائم في غزة ورفع كافة القيود على تدفق الإمدادات الإنسانية، من أولى الخطوات الحيوية للقضاء على أي خطر للمجاعة في القطاع”.
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان اليوم السبت، إن حالة انعدام الأمن الغذائي التي يواجهها سكان غزة جراء استخدام إسرائيل “سلاح التجويع الذي بلغ مستويات غير مسبوقة”، بات يهدد بـ”اتساع رقعة انتشار الأمراض في القطاع”.
تغطية متواصل على قناة “عرب 48” في “تيلغرام”
وأضاف المرصد ومقره في جنيف في بيان، أن “التجويع الإسرائيلي بلغ مستويات غير مسبوقة ويهدد باتساع رقعة انتشار الأمراض بفعل انعدام الأمن الغذائي (…) وإسرائيل تصر على تكريس سياسة التجويع”.
وبيّن المرصد أن “تنامي خطر المجاعة بين 2.3 مليون نسمة في القطاع يترافق مع تدهور شديد في الصحة والتغذية والأمن الغذائي، وتزايد حالة الوفيات بفعل تفشي الأمراض المعدية والنقص الحاد في خدمات الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة”.
وأوضح المرصد أن إسرائيل أفرغت قرار “مجلس الأمن الدولي الأخير بشأن توسيع المساعدات الإنسانية إلى غزة، من مضمونه”.
وتابع “ما زالت إسرائيل تستخدم الجوع سلاحا ضد المدنيين الفلسطينيين”.
وأرجع المرصد فشل تطبيق القرار إلى “مخاوف تجنب استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، في الدعوة لوقف فوري للقتال وإيجاد آلية دولية فاعلة لإدخال الإمدادات الإنسانية إلى غزة”.
وفي 22 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارا يدعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وأشار المرصد إلى أن معلوماته الأولية التي جمعها تفيد بـ”تراجع في معدل دخول شاحنات الإمدادات الإنسانية إلى غزة بأقل من 100 شاحنة يوميا، مقارنة في فترة ما قبل صدور قرار مجلس الأمن”.
ورصد الأورومتوسطي بحسب البيان “استمرار القيود الإسرائيلية الواسعة على إدخال الإمدادات الإنسانية إلى مناطق واسعة في القطاع، لا سيما مدينة غزة وشمالها”.
ورأى المرصد أن “وقف إطلاق النار الدائم في غزة ورفع كافة القيود على تدفق الإمدادات الإنسانية، من أولى الخطوات الحيوية للقضاء على أي خطر للمجاعة في القطاع”.
وفي 19 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، نشر المرصد نتائج دراسة تحليلية أجراها للوقوف على آثار الأزمة الإنسانية بغزة، وشملت عينة مكونة من 1200 شخص.
وأظهرت النتائج أن “أكثر من 71% من عينة الدراسة أفادوا بأنهم يعانون من مستويات حادة من الجوع، وأن 98% منهم قالوا إنهم يعانون من عدم كفاية استهلاك الغذاء، بينما أفاد نحو 64% منهم بأنهم يتناولون الحشائش والثمار والطعام غير الناضج والمواد منتهية الصلاحية لسد الجوع”.
وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية الثلاثاء الأمم المتحدة الإعلان رسميا عن انتشار المجاعة في غزة بسبب الحرب.
وفي أكثر من مناسبة، قالت تقارير صادرة عن منظمات أممية ودولية، إن “الجوع انتشر على نطاق واسع بين الأسر الفلسطينية التي تمضي أياما كاملة دون الحصول على أي طعام، وأن أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة يتضورون جوعا”.
المصدر: عرب 48