بلينكن يستكمل بالأردن جولته الإقليمية لبحث الحرب على غزة
بعد الأردن، يتوجه بلينكن إلى قطر التي أدت دور الوسيط في هدنة بين إسرائيل وحماس وسيختتم بلينكن يومه في أبو ظبي، قبل أن يتوجه إلى السعودية الإثنين، ثم إلى إسرائيل حيث يتوقع أن يجري محادثات أكد أنها “لن تكون سهلة”.
بلينكن: أحد أوجه الخوف الحقيقية هي الحدود بين إسرائيل ولبنان(Getty Images)
يواصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، في الأردن جولته المكثفة في الشرق الأوسط، داعيا إلى تفادي توسع نطاق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
ووصل بلينكن الى عمان ليل السبت بعد محطتين في تركيا واليونان، ويعقد الأحد محادثات مع نظيره الأردني أيمن الصفدي والملك عبد الله الثاني، ويزور أحد مراكز برنامج الأغذية العالمي في العاصمة، بحسب ما أكد مسؤول في الوفد المرافق له.
وبعد الأردن، يتوجه بلينكن إلى قطر التي أدت دور الوسيط في هدنة بين إسرائيل وحماس أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، أتاحت إطلاق رهائن من غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين.
وسيختتم بلينكن يومه في أبو ظبي، قبل أن يتوجه إلى السعودية الإثنين، ثم إلى إسرائيل حيث يتوقع أن يجري محادثات أكد أنها “لن تكون سهلة”.
وقال بلينكن في مطار خانيا بجزيرة كريت اليونانية، إنه “يجب علينا ضمان عدم اتساع النزاع” في غزة، حيث دخلت الحرب شهرها الرابع.
وأضاف أن “أحد أوجه الخوف الحقيقية هي الحدود بين إسرائيل ولبنان، ونريد أن نفعل كل ما هو ممكن للتأكد من عدم تصعيد الوضع”.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، يتبادل حزب الله اللبناني وإسرائيل القصف يوميا عبر الحدود. وزادت المخاوف من تصاعد التوتر على هذه الجبهة بعد مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح الغاروري، بضربة جوية منسوبة لإسرائيل في الضاحية الجنوبية لبيروت الثلاثاء الماضي.
وأعلن حزب الله، السبت، إطلاق أكثر من 60 صاروخا باتجاه “قاعدة مراقبة جوية” في شمال اسرائيل، واضعا ذلك في إطار “الرد الأولي” على اغتيال العاروري. وشنت إسرائيل بدورها سلسلة من الغارات على مناطق بجنوب لبنان.
وأشار بلينكن إلى أن “الكثير من المحادثات التي سنجريها خلال الأيام المقبلة مع جميع حلفائنا وشركائنا ستدور حول الإجراءات التي يمكنهم اتخاذها باستخدام نفوذهم وعلاقاتهم لضمان عدم اتساع هذا النزاع”.
وأشار إلى “الدور الحيوي” الذي يمكن أن تلعبه تركيا في هذا الصدد، وذلك بعد محادثاته في إسطنبول مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وشدد بلينكن على “ضرورة منع توسع النزاع، وزيادة المساعدات الإنسانية، والحد من الضحايا المدنيين، والعمل من أجل سلام إقليمي دائم، والتقدّم في اتجاه إقامة دولة فلسطينية”.
ويتوقع أن تكون تصورات “اليوم التالي” لانتهاء الحرب في غزة، بما يشمل إعادة إعمار القطاع وإدارته، أيضا في صلب المحادثات التي سيجريها بلينكن مع شركائه العرب الذين يؤكدون أن الأولوية هي لوقف دائم لإطلاق النار.
المصدر: عرب 48