بيونغ يانغ تطلق صاروخا بالستيا غير محدد

أطلقت كوريا الشمالية صاروخا بالستيا أمس، بحسب الجيش الكوري الجنوبي، بعد أيام على إجراء بيونغ يانغ تدريبات بالذخيرة الحية قرب حدودها البحرية التي يسودها توتر مع جارتها الجنوبية.
وقالت رئاسة الأركان المشتركة في سيئول في بيان إن «كوريا الشمالية تطلق صاروخا بالستيا غير محدد باتجاه بحر الشرق»، في إشارة إلى البحر المعروف أيضا ببحر اليابان.
وقطع الصاروخ مسافة ألف كلم بحسب المصدر مضيفا أن السلطات في سيئول وواشنطن وطوكيو تقوم بتحليل المعطيات.
وأكدت رئاسة الأركان في سيئول أنها «تدين بشدة عملية إطلاق الصاروخ الأخيرة من جانب كوريا الشمالية باعتبارها استفزازا واضحا يهدد بشكل خطير السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.
من جانبها، أكدت قوة خفر السواحل اليابانية أن «جسما، قد يكون صاروخا بالستيا، أطلق من كوريا الشمالية»، مشيرة إلى معلومات من وزارة الدفاع اليابانية وداعية السفن إلى الاحتراس.
ورأى الاستاذ في جامعة إيهوا ليفإريك إيزلي أن عملية الإطلاق «أكثر من مجرد اختبار» نظرا لتوقيتها، موضحا أنها «تأتي مباشرة بعد تصعيد نظام كيم لهجته الحربية تجاه كوريا الجنوبية، وقبيل زيارة وزير خارجية كوريا الشمالية إلى روسيا».
واعتبر أن «عرض بيونغ يانغ للقوة ينبغي أن يكون مصدر قلق أبعد من سيئول، إذ أن تعاونها العسكري مع موسكو يزيد من أعمال العنف في أوكرانيا ولأنها قد تكون أكثر استعدادا لتحدي الولايات المتحدة وحلفائها بينما ينصب الاهتمام العالمي على الشرق الأوسط».
في 2023 أشرف كيم على اختبارات إطلاق لصواريخ بالستية متطورة عابرة للقارات، من بينها نسخة يعتقد أنها تعمل بالوقود الصلب.
وفي الاجتماعات السنوية التي يعقدها الحزب الحاكم في بيونغ يانغ في نهاية كل عام، هدد كيم بشن هجوم نووي على كوريا الجنوبية، ودعا إلى تعزيز ترسانة بلاده العسكرية قبل نشوب نزاع مسلح حذر من أنه قد «يندلع في أي وقت».
أعلنت بيونغ يانغ في 2022 أن وضعها كقوة نووية «لا رجوع عنه» وأكدت مرارا أنها لن تتخلى عن برنامجها للأسلحة النووية التي يعتبرها النظام ضرورية لبقائه.
تبنى مجلس الأمن الدولي قرارات عدة تدعو كوريا الشمالية لوقف برامجها للأسلحة النووية والبالستية منذ أن أجرت بيونغ يانغ أول تجربة نووية في 2006.