بداية مخيبة للجزائر والكاميرون وقوية للسنغال حاملة اللقب
تشهد الجولة الثانية المقررة، يوم السبت المقبل، مباراة قمة المجموعة بين الجزائر وبوركينا فاسو، على أن تلعب أيضا أنغولا مع موريتانيا.
مباراة الجزائر وأنغولا، أمس (Getty Images)
سقطت الجزائر، بطلة 2019، في فخ التعادل أمام أنغولا 1-1، وحذت حذوها الكاميرون أمام غينيا المنقوصة بالنتيجة ذاتها، فيما استهلت السنغال حملة الدفاع عن لقبها بفوز سهل على غامبيا 3-0، مساء أمس الإثنين، في الجولة الأولى من نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم في ساحل العاج.
على ملعب السلام في بواكي وضمن منافسات المجموعة الرابعة، استهلت الجزائر مباراتها مع أنغولا بأفضل طريقة ممكنة مفتتحة التسجيل عبر مهاجم السد القطري بغداد بونجاح في الدقيقة 18، لكنها أهدرت العديد من الفرص ودفعت الثمن غاليا باستقبال شباكها لهدف التعادل من ركلة جزاء انبرى لها البديل كريستوفاو مابولولو بنجاح (68).
وكان “ثعالب الصحراء” يمنون النفس باستعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنهم منذ الفوز على السنغال 1-0 في المباراة النهائية لنسخة 2019 في القاهرة، حيث خرجوا خاليي الوفاض من الدور الأول لنسخة 2022 في الكاميرون عندما جردوا من اللقب.
وبدا أنّ الجزائر في طريقها لتحقيق فوز مريح على أنغولا بعدما فرض لاعبوها سيطرتهم الفنية على اللقاء منذ الدقيقة الأولى وصنعوا الكثير من الفرص خلال أولى الدقائق.
وبعد سيل من الهجمات، ترجم لاعبو الجزائر أفضليتهم بهدف سجله بونجاح بعدما حوَّل “على الطاير” كرة عرضية ليوسف بلايلي فشل الدفاع في التعامل معها إلى المرمى (18).
وواصلت الجزائر حدتها الهجومية فسجل بونجاح مجددا من مقصية مذهلة بعد كرة عرضية من لاعب أينتراخت فرانكفورت الألماني فارس شايبي هيأها على صدره وتابعها بطريقة أكروباتية داخل المرمى، لكنّ الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل (25).
وردت أنغولا بتسديدة لجيلسون دالا بعيدا عن الخشبات الثلاث (42).
وظهر المنتخب الأنغولي بوجه مغاير في الشوط الثاني وحصلوا على ركلة جزاء إثر عرقلة لاعب وسط ليل الفرنسي نبيل بن طالب لمابولولو داخل المنطقة فانبرى لها بنفسه قوية ارتطمت بسقف العارضة إلى داخل مرمى الحارس أنتوني ماندريا (68).
وأجرى مدرب الجزائر جمال بلماضي تغييرين لتنشيط الهجوم فدفع بإسلام سليماني وآدم وناس بدلا من بونجاح وبلايلي (70)، ونزلت الجزائر بكل ثقلها بحثا عن التعادل، لكنّ لاعبي أنغولا تكتلوا أمام مرماهم وشكّلت هجماتهم المرتدة بعض الخطورة.
وكانت أبرز فرص الجزائر ركلة حرة مباشرة من خارج المنطقة حركها القائد مهاجم الأهلي السعودي رياض محرز لظهير ولفرهامبتون الإنجليزي ريان آيت نوري فسددها قوية أبعدها الحارس أديلسون دا كروز ببراعة وتهيأت أمام شايبي الذي أطاح بها خارج المرمى (90+7).
وتلعب بوركينا فاسو وموريتانيا، اليوم الثلاثاء، في ختام الجولة الأولى.
وتشهد الجولة الثانية المقررة، يوم السبت المقبل، مباراة قمة المجموعة بين الجزائر وبوركينا فاسو، على أن تلعب أيضا أنغولا مع موريتانيا.
وفي ياماسوكو، استهلت السنغال حملة الدفاع عن لقبها بفوز سهل على غامبيا 3-0 على ملعب شارل كونان باني في ياموسوكرو، ضمن منافسات المجموعة الثالثة.
وتدين السنغال بفوزها لأهداف باب غي (4) واليافع لامين كامارا (52 و86)، فيما أكملت غامبيا المباراة بعشرة لاعبين لنحو شوط كامل بعد طرد إيبو أدامس للخشونة (45+7).
ومرر ساديو مانيه كرة عرضية داخل المنطقة إلى غي سددها بإتقان إلى يمين الحارس بابوكارغاي هدفا أول للسنغال المصنفة 20 عالميا (4).
وفي الشوط الثاني، تمكنت السنغال الحالمة باستغلال توهج جيلها الذهبي الحالي لإضافة ثاني نجماتها في البطولة التي خضعت لها أخيرا مطلع 2022 من زيادة الغلة عبر مهاجم ميتز الفرنسي كمارا (20 عاما) في الدقيقتين (52) و(86).
وتصطدم السنغال، يوم الجمعة المقبل، بالكاميرون التي سقطت في فخ التعادل الإيجابي أمام غينيا المنقوصة، والتي غاب عنها مهاجم شتوتغارت سيرهو غيراسي، ثاني هدافي البونسليغا برصيد 17 هدفا.
وبادرت غينيا بالتسجيل عبر مهاجم لوهافر الفرنسي محمد بايو (10)، لكنها تلقت ضربة موجعة بطرد قائدها مهاجم أبها السعودي فرانسوا كامانو (45+7)، فاستغلت الكاميرون النقص العددي وأدركت التعادل مطلع الشوط الثاني عبر مهاجم تولوز الفرنسي فرانك ماغري (51).
وضغطت الكاميرون بقوة بغية إحراز الفوز، لكنّ بدا واضحا افتقادها لمترجم للفرص في ظل غياب قائدها مهاجم بشيكتاش التركي فنسان أبو بكر المصاب والمخضرم إريك ماكسيم تشوبو موتينغ المستبعد لأسباب فنية.
وتكتل لاعبو غينيا حول منطقتهم وشنتوا منها هجمات مرتدة اتسمت بالخطورة، فيما تألق حارس المرمى الغيني إبراهيم كوني وخط دفاعه في الذود عن مرماهم أمام سيل من الهجمات الكاميرونية التي افتقدت إلى الدقة.
ويوم الثلاثاء المقبل، تلعب بوريكنا فاسو مع موريتانيا لحساب المجموعة الرابعة، فيما تنطلق منافسات المجموعة الخامسة بلقائي تونس وناميبيا، وجنوب إفريقيا ومالي.
المصدر: عرب 48