الجيش الإسرائيلي يسحب الفرقة 36 من غزة
قرر الجيش الإسرائيلي اليوم، الإثنين 15 يناير 2024 ، سحب الفرقة 36 من قطاع غزة ، والإبقاء على ثلاث فرق عسكرية كاملة في أنحاء القطاع، وذلك بعد أكثر من 100 من الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة.
ومن المقرر أن ينتقل عناصر الفرقة 36 في جيش الاحتلال “فترة من الانتعاش” بالإضافة إلى “تدريبات تهدف لزيادة الكفاءة”، على أن يتم لاحقا “تحديد القطاع الذي سيتم نشر قوات الفرقة فيه”.
وكانت جيش الاحتلال قد دفع بالفرقة 36، التي تضم لواء “غولاني”، لتنفيذ العمليات العسكرية في محاور التوغل شمالي ووسط قطاع غزة؛ في الشيخ عجلين والرمال والزيتون والشجاعية ومخيم الشاطئ، بالإضافة إلى مخيمي النصيرات والبريج.
وأبقى الجيش الإسرائيلي على ثلاث فرق عسكرية في قطاع غزة، بما في ذلك الفرقة 162، التي ستتمركز شمالي القطاع لتنفيذ الغارات والمداهمات وعمليات مركزة تستهدف فصائل المقاومة الفلسطينية في المنطقة.
وستعمل الفرقة 99 على مواصلة احتلال المناطق التي تربط شمالي قطاع غزة بجنوبه، وكذلك المحاور المركزية بهدف مواصلة تقسيم القطاع، كما سيبقي الاحتلال على الفرقة 98 التي تقاتل في خانيونس بقوات معززة.
ومساء السبت، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، إن “أربع فرق قتالية تعمل في غزة. القوات تتقدم في الميدان وفق الخطة المرسومة، فيما يتم تكييف أساليب العمل مع المهام وطبيعة الميدان والعدو”.
وادعى أنه “لقد أنجزنا تفكيك الأطر العسكرية ل حماس في شمال القطاع، وتتوجه القوات الآن للقيام بمهامها من أجل تكثيف الإنجازات والحفاظ عليها في هذه المنطقة”.
وفي 21 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، انسحب مقاتلو لواء “غولاني” في الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، “ليلتقطوا أنفاسهم بعد تكبدهم خسائر فادحة”، وفق ما أفادت حينها وسائل الإعلام الإسرائيلية.
ووفقا للتقارير، فإن سحب الفرق العسكرية في قطاع غزة يأتي في سياق الدخول في المرحلة الثالثة من الحرب التي تقضي بالانتقال من القصف الكثيف إلى القصف المستهدف.
وفي 4 كانون الثاني/ يناير الجاري، بدأ مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية ومراسلون عسكريون في وسائل إعلام إسرائيلي، التحدث عن “انتقال الجيش الإسرائيلي في بعض أنحاء قطاع غزة إلى المرحلة الثالثة من القتال مع قوات أصغر حجما”.