نتنياهو : الحرب في غزة ستستغرق شهورا طويلة
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، مساء اليوم الخميس 18 يناير 2024، إن الحرب التي تشنّها إسرائيل على غزة مستمرّة، “حتى تحقيق الانتصار المُطلق على حماس “، مشيرا إلى أن الحرب “ستستغرق شهورا طويلة”.
وأكّد نتنياهو خلال مؤتمر صحفي عقده أن إسرائيل تهاجم إيران، وقال ردًّا على سؤال أحد الصحافيين: “من قال إننا لا نهاجم إيران؟ نحن نهاجمها”.
وذكر نتنياهو أن “النصر الكامل يتطلب عودة مختطفينا إلى بيوتهم، ونزع سلاح غزة، والسيطرة الأمنية على ما يدخل إلى غزة”؛ مشددا على أن “إنهاء الحرب قبل تحقيق أهدافنا سيضرّ بأمن إسرائيل لأجيال” مقبلة.
وقال إن “من يتحدث عن ’اليوم التالي لنتنياهو’، فهو في الواقع يتحدّث عن إقامة دولة فلسطينية مع السلطة الفلسطينية”، مضيفا: “أريد أن أقول اليوم، إنه ليس ’اليوم التالي لنتنياهو’، بل اليوم التالي لأغلبية المواطنين الإسرائيليين”، على حدّ قوله.
وقال نتنياهو: “حوّلنا ميزانية حرب ضخمة، ستساعد الجيش على تحقيق أهداف الحرب، وتحقيق النصر”. وأضاف أن “النصر سيستغرق شهورا طويلة أخرى، لكننا مصمّمون على تحقيقه”.
وفي إشارة إلى تصاعُد الانتقادات الموجَّهَة إليه من قِبل مسؤولين سياسيين حاليين وسابقين، ووسائل إعلام، ذكر نتنياهو أن “هناك من يدعي في الاستوديوهات أنه من المستحيل الفوز، وأنا أرفض ذلك جملة وتفصيلا؛ نحن نفوز، ونحن نسعى جاهدين لتحقيق النصر الكامل”.
وفي ما يتعلق بالرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، قال نتنياهو إن الضغط العسكري على قطاع غزة يساعد في هذا الشأن.
وعلى حد قوله، فإن “وقف الحرب قبل تحقيق أهدافنا، سيبثّ رسالة ضعف، ومن ثم فإن المذبحة القادمة لن تكون إلا مسألة وقت، لذلك لن نتنازل عن النصر الكامل”.
وأضاف أن “هذا نصر يجب أن نحققه لأمن إسرائيل، ولمستقبلنا وللسلام الإقليمي مع جيراننا”.
وفي إشارة إلى التقارير التي أفادت خلال الأمس واليوم بأنه رفض مقترحا أميركيًّا يتضمن إقامة دولة فلسطينية، أجاب نتنياهو بالقول إن: “ما تسميه الأحزاب السياسية في إسرائيل ’اليوم التالي’، هو بالنسبة لهم ’اليوم التالي لنتنياهو’”.
وذكر أن “من يتحدث عن اليوم التالي لنتنياهو، فهو في الواقع يتحدث عن إقامة دولة فلسطينية مع السلطة الفلسطينية. وهذا ليس اليوم الذي يلي نتنياهو، بل هو اليوم الذي يلي غالبية المواطنين الإسرائيليين”.
وأوضح أنه في أي ترتيب في المستقبل المنظور، “يجب على إسرائيل السيطرة على جميع الأراضي الواقعة غرب الأردن”.
وحينما سُئل عن رأيه في التدخل الأميركيّ في ما يجري في إسرائيل، قال نتنياهو: “يجب أن يكون رئيس الحكومة في إسرائيل قادرا على قول لا، حتى لأعز أصدقائنا؛ قول ’لا’ عند الضرورة وقول ’نعم’ عندما يكون ذلك ممكنًا، وهذه هي الطريقة التي أقود بها”.
وأضاف نتنياهو: “أريد توسيع دائرة السلام لتشمل أربع دول عربية، وأنا مصمّم على توسيعها إلى دول أخرى في المنطقة مع أصدقائنا الأميركيين”.