واشنطن تبحث مع تل أبيب “مخاوفها” بشأن استهداف المدنيين في غزة

أفادت “رويترز” نقلا عن مسؤولين أميركيين بأن إدارة بايدن فتحت قناة اتصال مع إسرائيل للحصول على إجابات تتعلق بـ”مخاوفها” بشأن الضحايا المدنيين للحرب الإسرائيلية على غزة.

فتحت الولايات المتحدة الأميركية قناة اتصال مع إسرائيل، لبحث “مخاوف واشنطن بشأن حوادث في غزة قتل فيها مدنيون أو أصيبوا في عمليات للجيش الإسرائيلي وكذلك استهداف منشآت مدنية”.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

جاء ذلك بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”، مساء الخميس، عن مسؤولَين أميركيَين وصفتهما بـ”المطلعين” على التفاصيل.

وذكرت الوكالة أن القناة فتحت بعد اجتماع لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مع كابينيت الحرب الإسرائيلي في وقت سابق من الشهر الجاري.

وخلال الاجتماع عبّر بلينكن عن “قلقه” بشأن “التقارير المستمرة” عن هجمات إسرائيلية تصيب مواقع تابعة لمنظمات إنسانية أو استهداف أعداد كبيرة من المدنيين.

يأتي ذلك بعد تنديدات أطلقتها واشنطن، الأربعاء، عقب استهداف إسرائيل لمبنى تابع اوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لجأ إليه آلاف النازحين الفلسطينيين بقذيفتي دبابة، ما أدى إلى استشهاد 13 شخصا.

وعلى صلة، دعت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، الخميس، إسرائيل إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي في قطاع غزة.

وأعربت بيربوك، في بيان، عن بالغ قلقها إزاء وضع السكان المدنيين في مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة.

وقالت إن “القانون الإنساني الدولي ينطبق أيضا على الحرب ضد الإرهابيين (وفق تعبيرها). يجب على إسرائيل أن تلتزم بها بنفس الطريقة التي تتبعها أي دولة أخرى”.

ومنذ الإثنين، يشن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة على مدينة خانيونس، مستهدفا كذلك محيط المستشفيات فيها، وسط تقدم لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية من المدينة.

وشددت بيربوك، على أنه يجب على إسرائيل أن تسمح بشكل عاجل لمزيد من المساعدات الإنسانية بدخول غزة.

وأشارت إلى أن “مئات آلاف الأشخاص لجئوا إلى جنوب غزة، وخاصة إلى منشآت الأمم المتحدة وذلك بناءً على تعليمات إسرائيل”.

والأربعاء، قالت وكالة “أونروا”، إن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف مركزا تدريبيا تابعا لها غرب خانيونس، أسفر عن استشهاد 13 نازحا وإصابة 75 آخرين.

وفي آخر حصيلة أوردتها وزارة الصحة في غزة، بلغت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلي على القطاع، 25 ألفا و900 شهيد، و64 ألفا و110 مصابين، معظمهم أطفال ونساء.