العلاقات المصرية الإسرائيلية بأدنى مستوياتها منذ عقدين
ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن العلاقات الثنائية “تنتقل من نقطة الركود إلى نقطة الانهيار، إذ تحذر مصر إسرائيل من دفع أعداد كبيرة من الفلسطينيين خارج غزة إلى شبه جزيرة سيناء أثناء حربها ضد حماس”.
صورة أرشيفية من لقاء سابق بين الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي ورئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، نفتالي بينيت (Gettyimages)
نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، صباح اليوم السبت، تقريرا، حول العلاقات الإسرائيلية المصرية وتأثرها من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي وصفت وصول العلاقة إلى أدنى مستوى لها منذ عقدين من الزمن.
وذكرت الصحيفة أن العلاقات الثنائية “تنتقل من نقطة الركود إلى نقطة الانهيار، إذ تحذر مصر إسرائيل من دفع أعداد كبيرة من الفلسطينيين خارج غزة إلى شبه جزيرة سيناء أثناء حربها ضد حماس”.
وأشار مسؤولون مصريون وآخرون على اطلاع بطبيعة العلاقة المصرية الإسرائيلية للصحيفة إلى أنها “عند أدنى مستو لها منذ عقدين على الأقل، وذلك منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية (الثانية) في بدايات عام 2000، التي هددت أيضا بنقل موجة من اللاجئين الفلسطينيين إلى مصر”.
وكانت قد رفضت مصر طلبا إسرائيليا يتيح لإسرائيل نشر عناصر أمن إسرائيليين في ممر فلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، بعد محاولات إسرائيلية حثيثة خلال الأسابيع الأخيرة لدفع القاهرة قبول هذا المطلب الذي يهدف للقيام بدوريات مراقبة لمنع حماس من تهريب السلاح عبر الحدود، حسب ما تدعي إسرائيل، وهو ما رفضته مصر على أساس أنه انتهاك لسيادتها، وفقا للصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري إسرائيلي كبير قوله “مصر لم تقم بعمل جيد في التحقق مما يتدفق إلى غزة”، وهي اتهامات ترفضها مصر، وكانت قد كررت إسرائيل اتهاماتها لمصر بالسماح لحماس بتهريب السلاح إلى قطاع غزة عبر الحدود.
وأشارت تقارير خلال الأسبوع الماضي إلى أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، رفض تلقي اتصالات من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
وقال الباحث عوفر ونتر في معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي لـ”وول ستريت جورنال”، إن “ما يسمى بالسلام البارد بين مصر وإسرائيل أصبح أكثر برودة على المستويين الحكومي والمدني”.
وذكرت الصحيفة أن الحرب أضرت بالعلاقات الاقتصادية الهشة أصلا بين مصر وإسرائيل، إذ توقفت الرحلات الجوية المباشرة بين القاهرة وتل أبيب، وتوقفت حركة السياحة الإسرائيلية إلى مصر، وتم تجميد اجتماعات منظمة الغاز الطبيعي في شرق البحر الأبيض المتوسط، وهي اجتماعات هامة بين الجانبين، إذ يعتبر التعاون في ملف تصدير الغاز الطبيعي من الأهم في العلاقات الاقتصادية بين مصر وإسرائيل.
المصدر: عرب 48