لماذا أغضبت صفقة صواريخ أمريكية لليابان كوريا الشمالية ؟
ووقعت وزارة الدفاع اليابانية الشهر الماضي عقدا لشراء ما يصل إلى 400 صاروخ «توماهوك» أمريكي، وتعد عملية الشراء جزءًا من الجهود اليابانية لاكتساب قدرات مضادة ضد «قواعد صواريخ العدو وأهداف أخرى».
ورأت كوريا الشمالية أن «هذه الخطوة تظهر كيف أصبحت اليابان عازمة بشدة على الحصول على صواريخ بعيدة المدى تستهدف الدول المجاورة»، بحسب قولها. وهاجمت الولايات المتحدة لتزويد اليابان بصواريخ «توماهوك»، ووصفت هذه الخطوة بأنها جزء من «إستراتيجية الهيمنة التي تتبعها واشنطن ضد كوريا الشمالية، والصين، وروسيا».
وتأتي صفقة الصواريخ الأمريكية لليابان وسط تصعيد من كوريا الشمالية التي أطلقت أخيرا عددا من صواريخ «كروز» بعد اختبار صواريخ باليستية، بما في ذلك صواريخ عابرة للقارات في أواخر العام الماضي.
وتشهد شبه الجزيرة الكورية توترا شديدا بين الكوريتين الشمالية والجنوبية واليابان ومن ورائهما الولايات المتحدة من جهة ثانية.
وتجري الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورات عسكرية باستمرار، وتزور قطع عسكرية أمريكية سيول، الأمر الذي تعتبره بيونغ يانغ استفزازا لها، وترد عليه بتجارب لصواريخ باليستية.
وفي نوفمبر الماضي، تصاعدت التوترات بعد أن أطلقت بيونغ يانغ أول قمر اصطناعي لأغراض التجسس العسكري. وقالت في ديسمبر الماضي إنها اختبرت أحدث صواريخها الباليستية العابرة للقارات لقياس مدى الاستعداد الحربي لقوتها النووية في مواجهة ما تسميه «العداء الأمريكي المتصاعد».