Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

مخاوف من نقل إسرائيل معبر رفح ونتنياهو يرفض

واصلت إسرائيل قصفها العنيف على غزة، مستبقة جولة وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط، حيث ينتظر ان يمارس ضغطا على تل أبيب من أجل التوصل إلى هدنة جديدة مع حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» لوقف الحرب على القطاع التي دخلت شهرها الخامس.

هذا، وتفاقمت الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها سكان غزة، إذ قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن «هناك محدودية شديدة في الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي وسط القصف المستمر».

واتهمت «اونروا»، الجيش الإسرائيلي بشن ضربة من البحر على قافلة مساعدات غذائية كانت تستعد لدخول شمال غزة.

وكتب مسؤول الوكالة في القطاع توماس وايت على حسابه الرسمي في منصة «إكس» أمس: «لحسن الحظ، لم يصب أحد بأذى».

وفي الغضون، أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أن الدوحة ستواصل دعمها «للأونروا».

وشدد على حرص دولة قطر على استمرار دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل مستدام ودون عوائق.

وأعرب الشيخ محمد بن عبدالرحمن الذي استقبل المفوض العام لـ «أونروا» فيليب لازاريني عن تقدير دولة قطر للدور المهم الذي تضطلع به الوكالة في تقديم المساعدات للملايين في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن وسورية ولبنان، محذرا من التداعيات الكارثية التي ستترتب على وقف تمويل الوكالة، وداعيا إلى الفصل بين الوكالة كمؤسسة أممية ذات قيم وتقاليد راسخة، وبين الادعاءات التي طالت عددا من موظفيها الذين يخضعون للتحقيق.

جاء ذلك، غداة تحذير مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من أن وقف تمويل «أونروا» يمثل تهديدا وجوديا للوكالة التي توفر «مساعدات حيوية لأكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يعانون من جوع كارثي وتفشي الأمراض».

وقد أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أنه عين مجموعة مراجعة مستقلة يقودها وزير خارجية فرنسا لتقييم وكالة الأونروا.

إلى ذلك، عبر رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية عن تخوفه من إقدام إسرائيل على نقل معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، وذلك بعد قرابة 4 شهور على الحرب الدائرة بين الدولة العبرية وحركة حماس.

وقال اشتية خلال جلسة للحكومة: «تحاول إسرائيل نقل معبر رفح إلى مكان آخر».

وأضاف: «معبر رفح هو بوابة الحدود الفلسطينية المصرية، وهو شأن مصري فلسطيني. ولدينا اتفاق مع الشرطة الأوروبية منذ 2005 لإدارة المعبر».

وكان اشتية يشير إلى انسحاب الجانب الإسرائيلي من قطاع غزة في عام 2005.

من جهته، دعا وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، إلى «وقف عنف المستوطنين» الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، في ختام لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة.

وقال سيجورنيه الذي يقوم بجولة في الشرق الأوسط لمحاولة الدفع باتجاه هدنة في القتال بين إسرائيل وحركة حماس بقطاع غزة «لا يمكن أن يحصل بأي حال من الأحوال أي تهجير قسري للفلسطينيين لا من غزة ولا من الضفة الغربية» المحتلة.

وأضاف: «لا يمكن فصل مستقبل قطاع غزة عن مستقبل الضفة الغربية. يجب الإعداد لهذا المستقبل من خلال دعم السلطة الفلسطينية التي يجب أن تتجدد وأن تعود في أقرب وقت ممكن إلى قطاع غزة».

من جهته، اعتبر نتنياهو أن «النصر الكامل» للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة سيوجه ما وصفها بـ «ضربة قاضية» لحركة حماس والجماعات الأخرى.

وأكد نتنياهو أنه لن يقبل بما اعتبره «شروط حماس بشأن المحتجزين» في إشارة إلى مشروع اتفاق الهدنة الذي بحثه مسؤولون عرب وغربيون في فرنسا الأسبوع الماضي وتم عرضه على حماس وإسرائيل، فيما أكد قيادي في الحركة أن أي اتفاق تهدئة مقترح يجب أن يتضمن وقف الحرب بشكل كامل.

ميدانياً أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة مهاجمة قوات إسرائيلية جنوب غرب مدينة غزة، فيما قال الجيش الإسرائيلي أن جنوده في شمال ووسط قطاع غزة «قتلوا العشرات» واشتبكوا مع مسلحين من «حماس» في مدينة خان يونس.

وقالت فصائل المقاومة انها نفذت عمليات نوعية شملت نصب كمين واستهداف دبابات وتجمعات لقوات الاحتلال الإسرائيلي في محاور عدة، بينما دارت معارك ضارية في مدينتي خان يونس وغزة.

وفي المقابل، أوقع القصف ورصاص القناصة الإسرائيليين عشرات القتلى، أغلبهم بخان يونس، في حين خيم شبح الاجتياح الإسرائيلي على مدينة رفح المكتظة بالنازحين.

وأعلن جيش الاحتلال عن إصابة 5 ضباط وجنود في المعارك خلال 24 ساعة، وأوضح أن 356 ضابطا وجنديا ما زالوا يتلقون العلاج إثر إصابتهم في المعارك، 25 منهم جروحهم خطيرة.

وفي السياق، قتل 128 شخصا على الأقل، معظمهم نساء وأطفال، في القصف الإسرائيلي في القطاع المحاصر، وفق وزارة الصحة التابعة لـ «حماس».

وأكد المكتب الإعلامي التابع لحكومة «حماس» أن القصف الإسرائيلي تواصل على وسط وجنوب غزة، بما في ذلك على مسافة قريبة من المستشفيات.

وأوضح المكتب أن روضة أطفال لجأت إليها عائلات تعرضت للقصف في مدينة رفح الحدودية الجنوبية التي تعج بالفلسطينيين الذين شردتهم الحرب.

وفي سياق متصل، حذر الهلال الأحمر الفلسطيني من «كارثة إنسانية» في مستشفى الأمل بخان يونس «بعد 14 يوما من الحصار»، مشيرا إلى «نفاد مخزون الطعام للنازحين» و«نفاد بعض المستهلكات الطبية والأدوية».

وتوازيا مع تواصل الجهود الديبلوماسية للتوصل لهدنة جديدة، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد أن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير «مهرج خطير يشعل النيران». ودعا لابيد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لسحب صلاحيات بن غفير، محذرا من أن تركه يدير الأمور في المسجد الأقصى والقدس المحتلة في شهر رمضان المقبل سيفجر الوضع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *