عملية عسكرية برفح تعني المزيد من القتل والتهجير
قالت المتحدثة باسم الأونروا، تمارا الرفاعي، في بيان، اليوم الأحد، إن أي عملية عسكرية في رفح ستؤدي إلى “نفس العواقب التي شهدناها من قبل؛ ما يعني قتل وترحيل المزيد من الناس”.
يتكدس أكثر من 1.3 مليون نازح في رفح(Getty Images)
حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، من أيّ عملية أو هجوم عسكري على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. مؤكدة: “لم يعد هناك مكان آخر يرحل إليه الناس”.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
يأتي ذلك، فيما قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” فيليب لازاريني، إن منظمته اطلعت على التقارير الإسرائيلية بشأن وجود نفق تحت مقرها الرئيسي في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الأونروا لا يمكنها تأكيد هذه التقارير أو التعليق عليها.
وأضاف أن السلطات الإسرائيلية لم تقم بإبلاغ الوكالة بشأن النفق المزعوم بشكل رسمي، مشددا على أن هذه التقرير الإعلامية تتطلب “إجراء تحقيق مستقل، وهو أمر لا يمكن إجراؤه حاليا نظرا لأن غزة منطقة حرب نشطة”.
إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم الأونروا، تمارا الرفاعي، في بيان، اليوم الأحد، إن أي عملية عسكرية في رفح ستؤدي إلى “نفس العواقب التي شهدناها من قبل؛ ما يعني قتل وترحيل المزيد من الناس”.
وأوضحت الرفاعي: “لا يسمح اليوم للناس بأن يعودوا إلى بيوتهم في شمال قطاع غزة، وأيضًا معظم الوحدات السكنية في الشمال باتت مدمرة”.
وأشارت إلى أن شمال القطاع يوجد فيه “الكثير من الآثار غير المتفجرة والآيلة للانفجار، والتي خلفتها الحرب”.
وأكدت: “لذلك من غير المنطقي أن يتم التفكير بعودة أي أحد لمناطق لا تزال فيها الكثير من العبوات التي قد تنفجر، والخطر الآن يلوح بانتقال القتال العنيف إلى رفح حيث يتكدس الناس حاليا”.
وفي سياق متصل، صرحت المتحدثة باسم الأونروا بأن “التحقيقات في الادعاءات الموجهة لعدد قليل من موظفي الأونروا في غزة بدأت الأسبوع الماضي، لكننا في الأونروا لم نستلم لغاية الآن أية دلائل أو إثباتات على تورط هؤلاء الموظفين في الاتهامات الموجهة إليهم”.
وأضافت: “حتى تستطيع الجهة المكلفة بالتحقيق بالادعاءات القيام بعملها بأفضل طريقة نطلب من إسرائيل وكافة الأطراف التي تملك المعلومات توفيرها الجهة المكلفة بالتحقيق.”
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف واستهداف مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع على الحدود مع مصر، حيث يتكدس أكثر من 1.3 مليون نازح، أي خمسة أضعاف عدد سكانها الأصليين، وسط ظروف إنسانية ومعيشية يائسة، بحسب الأمم المتحدة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أكثر من نصف سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، أصبحوا متكدسين حاليا في مدينة رفح والمناطق المحيطة بها، والتي هي آخر ملاذ للفلسطينيين في جنوب القطاع.
المصدر: عرب 48