“لا يمكننا الاحتفال بحريّتنا وهناك شعب محتل من إسرائيل”
قال مكتب الرئيس سيريل رامافوزا، في بيان، إنّ “هذا الحدث يرمز إلى التضامن التاريخيّ لجنوب إفريقيا مع شعب فلسطين في كفاحه ضدّ الاحتلال غير القانونيّ والتجاوزات العنيفة لدولة إسرائيل”…
مظاهرة مؤيدة للفلسطينيّين أمام محكمة العدل الدوليّة (Getty)
قال وزير الرياضة والفنّ والثقافة بجنوب إفريقيا زيزي قدوة، الأحد: “لا يمكننا الاحتفال بحرّيّتنا بمفردنا وهناك شعب محتلّ من إسرائيل”، في إشارة إلى فلسطين.
جاءت تصريحات قدوة قبل مباراة كرة القدم من أجل الإنسانيّة بين المنتخب الوطنيّ الفلسطينيّ وجنوب إفريقيا. وقال قدوة: “ليس لدينا أدنى شكّ في أنّ أفق فلسطين الحرّة سيشعّ قريبًا جدًّا”.
وأضاف قدوة أنّ “بلاده تستخدم الرياضة كأداة لبناء جسور السلام”. وأوضح أنّ “جنوب إفريقيا كانت صديقة جيّدة لفلسطين، ولقد قطعنا شوطًا طويلًا، إنّ فلسطين اليوم هي جنوب إفريقيا الأمس”.
وأردف: “لقد وقفوا معنا في وقت الحاجة ولا يمكننا أن نحتفل بحرّيّتنا بمفردنا، عندما يكون هناك شعب مازال محتلًّا من قبل الدولة الإسرائيليّة الاستعماريّة الّتي تواصل قتل الأطفال وأولئك الّذين مازالوا في أرحام أمّهاتهم”. وفي معرض تعليقها على المباراة، قالت “رئاسة جنوب إفريقيا إنّها ترمز إلى التضامن التاريخيّ بين البلدين”.
وقال مكتب الرئيس سيريل رامافوزا، في بيان، إنّ “هذا الحدث يرمز إلى التضامن التاريخيّ لجنوب إفريقيا مع شعب فلسطين في كفاحه ضدّ الاحتلال غير القانونيّ والتجاوزات العنيفة لدولة إسرائيل”.
وأضافت الرئاسة أنّ “المباراة تحمل أهمّيّة كبيرة لأنّها تقام في اليوم الّذي يصادف إطلاق سراح أوّل رئيس أسود منتخب ديمقراطيًّا في جنوب إفريقيا، نيلسون مانديلا، من السجن بعد أن قضى 27 عامًا في معارضة حكم الأقلّيّة البيضاء والفصل العنصريّ”.
وفي 11 فبراير/ شباط 1990، أطلق سراح نيلسون مانديلا زعيم الحركة الّتي أنهت الفصل العنصريّ في جنوب إفريقيا بعد 27 عامًا.
وفي أواخر عام 2023، رفعت جنوب إفريقيا دعوى أمام محكمة العدل الدوليّة، متّهمة فيها إسرائيل بالفشل في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتّفاقيّة الإبادة الجماعيّة لعام 1948.
وفي 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، أمرت محكمة العدل الدوليّة إسرائيل باتّخاذ تدابير منع وقوع أعمال إبادة جماعيّة بحقّ الفلسطينيّين، وتحسين الوضع الإنسانيّ في قطاع غزّة.
المصدر: عرب 48