أمير قطر وعباس يبحثان جهود وقف إطلاق النار بغزة ومخاطر شن عملية على رفح

حذر عباس خلال اللقاء مع أمير قطر من “المخاطر الجسيمة” المترتبة على شن إسرائيل هجوم على رفح التي تؤوي أكثر من 1.5 مليون فلسطيني لجأوا من شمال القطاع ووسطه.

بحث أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، جهود وقف إطلاق النار في غزة؛ وذلك خلال لقائهما في العاصمة الدوحة اليوم الإثنين.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

وقال الديوان الأميري، إن اللقاء شهد “استعراض العلاقات بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، ومناقشة مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة واتساع دائرة العنف في المنطقة، وتداعياته على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي”.

كما تناول اللقاء “الجهود الجارية للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، بما يمهد لحل عادل وشامل ومستدام للقضية الفلسطينية”.

وأطلع الرئيس الفلسطيني، أمير قطر على “مستجدات المسارات الدبلوماسية والقانونية الهادفة لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، والوصول لحل نهائي وشامل للقضية الفلسطينية”.

من جانبه، أكد أمير قطر “استمرار العمل على مسارات الوساطة الدبلوماسية الرامية لوقف الاقتتال الدائر في غزة والضفة الغربية والأراضي المحتلة”.

ورحب أمير قطر بجهود حل الانقسام الفلسطيني بين حركتي “فتح” و”حماس”، متمنيا لها أن تتكلل بالنجاح وبما يخدم الشعب الفلسطيني ومصالحه الوطنية، وفق البيان.

وحذر عباس خلال اللقاء مع أمير قطر من “المخاطر الجسيمة” المترتبة على شن إسرائيل هجوم على رفح التي تؤوي أكثر من 1.5 مليون فلسطيني لجأوا من شمال القطاع ووسطه.

ودعا عباس إلى “تدخل المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأميركية، لإلزام إسرائيل بوقف حربها على مدينة رفح”.

وقال إن “الهجوم على رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية ومجازر بشعة تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه، في تكرار لنكبتي 1948 و1967 اللتين لن نسمح بتكرارهما مهما حصل”.

وأشار عباس إلى أهمية “حشد الدعم الدولي للاعتراف بدولة فلسطين والحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن الدولي، وعقد مؤتمر دولي للسلام بضمانات دولية وبجدول زمني محدد”.

وأشاد الرئيس الفلسطيني بـ”جهود قطر في السعي إلى وقف العدوان، ودعم الشعب الفلسطيني عبر تقديم المساعدات الإنسانية”.

وأكد على التنسيق المشترك بين البلدين في سبيل تحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار، ودعم الموقف الفلسطيني الرسمي الساعي إلى إنهاء الاحتلال وفق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.

وسبق الاجتماع الثنائي، اجتماع موسع بحضور أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، والسفير الفلسطيني لدى قطر منير غنام.

ووصل عباس إلى قطر أمس، الأحد، في زيارة رسمية غير معلنة المدة بالتزامن مع استمرار جهود قطرية مصرية أميركية لإبرام صفقة تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، ووقف الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والتي تُحاكم بموجبها تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية.