«الحكم السيدة»
الإرادة والعزيمة لا يعرفان الفرق بين الرجل والمرأة، فمن يملك الصفتين حتماً سيصل إلى هدفه، وبين حين وآخر تشهد الملاعب الرياضية نجاح التحكيم النسائي في عالم كرة القدم، إذ أصبحن يحكّمن البطولات الدولية التي كانت يوماً ما حكراً على الرجال.
وتؤكد لـ«» الأخصائية الاجتماعية مروج محمد شاهيني، أن الفترة الأخيرة شهدت تفوق (السيدة الحكم) في عالم كرة القدم بجميع الملاعب الرياضية العالمية، مبينةً أن الكرة النسائية حققت تقدماً كبيراً وباتت السيدة الحكم جزءاً رئيسياً من المباريات، حيث إنها تميزت بشخصية قوية وذلك عن طريق توليها مسؤولية المباراة، وأصبح على عاتقها مسؤولية كبيرة، وقد يبلغ الضغط عليها ذروته، وهذا لا يزيدها إلا قوةً وإصراراً، لكونها تتخذ الكثير من الأحكام وإصدار القرارات خلال مباراة واحدة، ويمكن أن يغير رأي السيدة الحكم مسار اللعبة بأكملها، أو حتى حرمان منتخب من لقب أو ضمان عدم تقدمه أكثر في البطولة، كل هذا يرجع إلى قراراتها؛ سواء أكانت صحيحة أم خاطئة، وتخضع الحكام الإناث للتدقيق الشديد، لأنهن يتواجدن في مجالين يهيمن عليهما الرجال؛ كرة القدم والتحكيم.
وبيّنت مروج أن ثقة السيدة الحكم بنفسها عالية، وهي تشارك بدور رئيس في إدارة المباريات، إذ أصبحت تؤدي دور الحكم الرئيس بكل يسر وسلاسة وحكمة، وبهذا فهي تتخذ القرارات الصائبة وفي الوقت المناسب، وإذا كانت هناك أي مشكلة أو صعوبة في اتخاذ أي قرار فإنها ترجع إلى تقنية الـ(VAR) التي تعد من أهم التقنيات التي تساعد السيدة الحكم على اتخاذ القرار النهائي لأي لعبة تتردد بها أو لم ترها.
وحول سؤال: هل تعتقدين بأن اللاعبين أقل ارتياحاً عندما يكون حكم المباراة سيدة، اختتمت مروج بقولها: من وجهة نظري بأن السيدة الحكم فرضت نفسها، وأثبتت بصمتها وإصرارها وفازت في كونها تحكم بجدية وامتياز، وأيضاً يكنُّ لها اللاعبون كل احترام وتقدير في تصرفاتها وأفعالها وقراراتها، بل يقدرونها، وأيضاً لا يتعصبون، ويوافقون على أي قرار تتخذه لمعرفتهم بأنها ستتخذ القرار الصحيح الذي يجب عليهم مراعاته مهما كان، لأنها هي الحكم الأساسي والرأي النهائي والقرار الأخير يكون لها مهما كان، وبذلك مما لا شك فيه تعتبر مشاركة السيدة الحكم في المباريات المهمة والبطولات أساسياً ومهماً لجدارتها في التحكيم.