يوم التأسيس 2024… جولة بين أماكن الدرعية التاريخية
يوم التأسيس 2024، مُناسبة للمحليين والوافدين والسائحين، للتعرّف أكثر إلى البطولات التي سطّرها الآباء والأجداد المؤسّسون للمملكة العربية السعودية. في هذا الإطار، تسمح زيارة الدرعية بالتقرّب أكثر من التاريخ، لا سيما أنه في كل ركن من المنطقة تفوح روائح الثقافة والتراث، كما تحلو رقصة العرضة التي تتكرر في فعاليات عدة منعقدة في المناسبة، على قرع الطبول.
يوم التأسيس فرصة للتقليب في أوراق التاريخ السعودي، وبالسير بين الأطلال للتعرف إلى الماضي المحفوظ جيّدًا، كما التطلع إلى المستقبل الواعد، خصوصًا أنه في كل منطقة سعودية إشارات إلى غد أجمل.
جولة في حي الطريف
حي الطريف شاهد على الطراز المعماري النجدي العائد إلى وسط الجزيرة العربية؛ يقع “الحي” في شمال غربي الرياض، ويرجع تاريخه إلى القرن الخامس عشر. كان تنامى في القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، وقام بدورين سياسي وديني هامين وأضحى مركزاً لسلطة آل سعود. الجدير بالذكر أنه في منتصف القرن الثامن عشر، أصبحت الدرعية عاصمة دولة مستقلة.
تُعتبر منطقة الطريف في الدرعية مثالاً بارزًا على الاستيطان البشري التقليدي في بيئة صحراوية. في المكان، آثار تابعة لقصور، فضلاً عن مدينة بُنيت على ضفاف واحة الدرعية. كان حي الطريف سُجّل على لائحة اليونسكو للتراث العالمي عام 2010؛ في المكان، يمكن الاطلاع على البيوت المبنية من الطين وجذوع النخيل التي صمدت ولا تزال ماثلة حتى الوقت الراهن والإحساس الرائع بدقة الزخرفة الهندسية.
أضيفي إلى ذلك، تشمل أماكن الجذب في حي الطريف، قصر سلوى المُمتدّ على مساحة 10 آلاف متر مربع، مع تاريخ يرجع إلى 1765م ومتحف الحياة الاجتماعية، الذي يُعرّف الزائرين إلى تفاصيل البيت السعودي وأساليب التعليم والكتابة القديمة، ومتحف الخيل العربية، للمهتمّين بسلالاتها…
يقع مسجد الإمام محمد بن سعود في حي الطريف، ويضم مباني شهيرة. هو يشمل على ثلاث مناطق واضحة: المسجد الذي يتسع لنحو 2000 مصلّ، مع منطقة منفصلة لـ700 مصلية، والساحة حيث منزل الإمام، وحديقة ضخمة تعرض عينات نباتية من أنحاء المملكة المختلفة.
الترفيه في حي البجيري
يقع حي البجيري جنوبي الدرعية، ويُعدّ عنوانًا للسياحة والترفيه، مع الإطلالة على حي الطريف. المكان، تاريخيًّا، بيئة تعلمية، لأن أهل الدرعية طالما عرفوا بأنهم من المعلمين أو المزارعين، الذين يعملون في بساتين النخيل ويعيشون في بيوت الطين. تُعرّف الجولة في المكان الرواد، بماضي السعودية العريق والتطورات الهائلة التي عرفتها ولما تزل. تتجاوز مساحة المنطقة 60 ألف متر مربع وتعرض آثارًا عائدة إلى بداية المملكة العربية السعودية، مع العديد من الخدمات الترفيهية، فهناك المنطقة الخضراء المورقة التي يمكن للعائلات الاستمتاع بها خلال الشتاء.
أضيفي إلى ذلك، في المكان بعض المساجد التاريخية والمزارع والمحلات التجارية التي تقدم الملابس التقليدية والقطع الفنية التي تصوّر تاريخ البلاد.
تجارب الطعام المميزة في “مطل البجيري”
يسمح ارتياد “مطل البجيري”، بعيش تجارب طعام مُميّزة، مع إطلالات استثنائية على “الطريف”. في الـ”مطل” أو الـ”تراس”، تتعدّد المطاعم والمقاهي، وتبلغ 20، مع الإشارة إلى أنه في كل منها أطباق من مطبخ محدّد.
كان افتتح الـ”مطل” في ديسمبر 2022؛ في الآتي، تعريف بالمطاعم والمقاهي، في “مطل البجيري”:
- “أفريكان لاونج”: يُمكن الاسترخاء في “أفريكان لاونج”، الصالة الفخمة المُصمّمة، بصورة يخال الروّاد أنفسهم كأنهم في ظلال خيمة، مع تذوّق نكهات مستوحاة من الطراز الأفريقي.
- “ألتوبيانو”: لهواة المطبخ الإيطالي، يُمكن التلذّذ بنكهات من مطبخ جنوبي إيطاليا، في “ألتوبيانو”.
- “أنجلينا”: تحلو تجربة الأطباق المالحة والحلوة، لا سيما المخبوزات الفرنسية، في “أنجلينا”، والأخير مقهى بدأ من باريس في عام 1903. ثمّ تعدّدت فروع “أنجلينا”، في أماكن عدة من العالم.
- “برنش آند كيك”: للرواد المُهتمّين بالأكل العضوي، يُقدّم “برنش آند كيك” القادم من برشلونة إلى الـ”مطل”، أطباقًا مُميّزة بنكهاتها للفطور، وطوال اليوم.
- “كافي دي لا إسبيلاند”: في “كافي دي لا إسبيلاند”، الآتي من حيّ واقع في الدائرة السابعة بباريس إلى الـ”مطل”، أطباق من المطبخ الفرنسي تسمح للرواد بعيش تجربة مرفهة.
- “شي برونو”: لا تفوت الأطباق التي تحتوي على الكمأة، عند “شي برونو”، المطعم الفرنسي المتوسطي الشهير بها.
- “كوفا”: هو معروف بمشروبات القهوة اللذيذة والحلويات في ميلان الإيطالية منذ أكثر من قرنين. يُقدّم “كوفا” تجربة مميزة لرواد الـ”مطل”.
- “فلامنغو روم”: لهواة الأطباق الأفريقية الأصيلة، يمكن ارتياد “فلامنغو روم” للغداء أو العشاء.
- “هاكاسان”: لمحبي المذاقات الصينية، فإن “هاكاسان” مبهر، علمًا أن أطباق الأخير فاخرة.
- “جو آند ذا جوس”: شبابيّ الطابع، ومعروف بتقديم الكوكتيلات والعصائر والأطباق الصحية.
- “لونغ تشيم”: يُلبّي، بدوره، أذواق محبي الطعام الآسيوي، وتحديدًا التايلندي منه.
- “ميز”: لهواة المذاقات المحلية، تحلو الجلسة في “ميز”، المطعم الفاخر الذي تتضمن لائحة الطعام فيه خيارات من المطبخ السعودي المعاصر.
- “صبا لاونج”: يحلو الاطلاع على الغروب، في “صبا لاونج”، على إيقاع الموسيقى، مع تناول أطباق لذيذة.
- “سارابيث”: نكهات أطباق “سارابيث” مُتأثرة بمدينة نيويورك الأميركية.
- “سموير”: في المكان، يتذوق الرواد لذة النكهات العربية الخاصة بالأطباق السعودية، مع خيارات متوافرة على لائحة الطعام من مطابخ عالمية.
- مقهى وحلويات “سموير”: ترجع المذاقات إلى مناطق كائنة في السعودية وأراضي البحر الأبيض المتوسط.
- “صم + ثينغز”: هناك، يُعبّر الطاهي الشهير آيزو أني عن مهاراته ويتفنّن في الطعام وينقل الروّاد إلى عوالم لذيذة، من دون الإغفال عن تصميم المطعم الأنيق.
- “تكية”: مطعم سعودي مُبتكر، يُحضّر الأطباق التقليدية والأصيلة.
- “تاتيل”: على محبّي الطعام الإسباني التراثي الفاخر ألا يغفلوا عن “تاتيل”.
- “فيلا ماماز”: مطعم بحريني، يُقدّم أطباق الشرق الأوسط الفاخرة، بلمسة عصرية.
وادي حنيفة
الدرعية مُحاطة بوادي حنيفة، حيث يُمكن تنشّق الهواء النقي والمتعة بالطبيعة الخلّابة. يوفّر “الوادي” إطلالةً من مكان مرتفع، على بلدات عرقة والعيينة والدرعية الثلاث. وهو مقصود في الشتاء، خصوصًا، لا سيما لمشاهدة بعض الطيور المهاجرة.