جميل الذيابي: المؤسسات الإعلامية التي لا تتطور ستنهار.. ومواكبة العصر الرقمي والذكاء الاصطناعي ضرورة
أثار رئيس تحرير «» المشرف على صحيفة «سعودي جازيت» الزميل جميل الذيابي خلال مشاركته في جلسة بعنوان (مستقبل الصحافة الورقية) ضمن فعاليات «المنتدى السعودي للإعلام» الكثير من الأسئلة نحو مستقبل الإعلام الورقي والرقمي، والتحديات التي تواجه المؤسسات الإعلامية في زمن الذكاء الاصطناعي.
وقال الذيابي: اليوم صناعتنا الإعلامية رقمية بالكامل، ولدينا منصات متعددة ومستقبل أفضل، وليس عيباً أن تتحول الصحف الورقية إلى منصات رقمية، لكنّ المعيب أن تتوقف في مكانها، ويجب أن تواكب المؤسسات الصحفية التطور وتواجه المتغيرات الجديدة، كما أن هناك ديناميكية عالية في السوق الإعلامية، والمستقبل للذكاء الاصطناعي.
وأضاف الذيابي: الصحافة الرصينة قائمة على السبق والمصداقية والموثوقية، وهو ما تفتقد له الكثير من المواقع الإلكترونية الإخبارية التي لا تلتزم بمعايير المهنية، وليس لديها تدقيق لغوي ومراجعة و«ستايل بوك» واضح في إدارة تحريرها.
وأشار الذيابي إلى أن الصحفي الحقيقي يمتلك شغفاً للمهنة ومسؤولية، وقادر على صناعة محتوى مميز وموثوق يتميز به عن بقية منافسيه.
وأكد الذيابي أن شغف المهنة هو أن تصنع نفسك لمواكبة التطورات والتحديات حتى تصل للصفوف العليا، كما يجب على الصحفي أن يكون قادراً على توثيق معلوماته، ويعرف كيف يقوّي مصادره ويحسّنها؛ ليكسب الثقة.
وعاد للقول: إذا كانت الصحف الورقية توزع آلاف النسخ، فاليوم يصل انتشارها إلكترونياً عبر مختلف منصاتها إلى الملايين، بحسب الإحصاءات الرقمية المحلية والدولية، وهو ما يؤكد أن الصحافة باقية لكن الوسيلة متغيرة.
وألمح في حديثه إلى الاتجاه في المستقبل لتحوُّل المؤسسات الصحفية إلى شركات، وما يصاحبها من شراكات وتحالفات واتفاقيات للتوسع في صناعة المحتوى الإعلامي.
ولفت رئيس تحرير «» في ردّه على أسئلة الحضور إلى أن المنافسة اليوم على استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى، سواء نصاً أو صوتاً أو فيديو، وهو ما يضع الصحف أمام تحديات هذه التقنية التي ستشكل فارقاً في مستقبل الإعلام، وأن المؤسسات التي لا تستطيع مواكبة هذا التطور ستخسر الكثير وستفشل.