غانتس يهدد : القتال في غزة مستمر حتى العمق وسنصل الى رفح
هدد الوزير في كابينت الحرب بيني غانتس ، اليوم الجمعة 23 فبراير 2024، بأن الجيش الإسرائيلي سيستمر في القتال وسيصل إلى عمق الأراض في غزة ، بما في ذلك رفح “.
وقال غانتس في رسالة فيديو مسجلة نشرها عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، “القتال سيستمر في المستقبل في عمق أراضي العدو (في إشارة لمناطق داخل قطاع غزة)، وليس على طول الحدود (في إشارة للشريط المتاخم للبلدات والمستوطنات الإسرائيلية)”.
وتابع: “سنحمي المجتمعات (المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة) بقوات متزايدة وسنصل إلى كل مكان تواجد فيه” مقاتلو حماس .
وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية “ستكون في رفح، في عمق الأرض، ولن تتوقف حتى تزيل التهديد (الصادر عن حماس) وتعيد المختطفين”.
وتوجه غانتس، إلى سكان البلدات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة، بالقول: “قرار العودة بين أيديكم. ستساعد الدولة جميع الأسر أو المجتمعات على اتخاذ القرار الصحيح بالنسبة لهم، وسنوفر لكم كافة الخدمات المدنية، وأمنكم مسؤوليتنا”.
يذكر أن الحكومة الإسرائيلية أخلت سكان عشرات المستوطنات والبلدات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة الى فنادق وبيوت ضيافة في أنحاء إسرائيل منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ويرفض الكثير منهم العودة بينما لا تزال الحرب مستمرة.
وعلى الجبهة الشمالية، أشار غانتس، إلى أن الحرب الدائرة “لن تنتهي حتى عودة سكان البلدات الإسرائيلية قرب الحدود اللبنانية إلى بيوتهم”.
وقال: “نعمل عسكريا وسياسيا، لقد تم بالفعل طرد حزب الله من الحدود، ونحن نستعد لليوم الذي سنصدر فيه الأمر عندما نحتاج إلى توسيع أنشطتنا”.
جدير بالذكر أن العديد من سكان البلدات الشمالية الإسرائيلية نزحوا أيضا من أماكن سكنهم على خلفية المواجهات الحدودية التي اندلعت بين الجيش الإسرائيلية وفصائل المقاومة في لبنان، على رأسها “حزب الله”، منذ 8 أكتوبر الماضي.
وتأتي تهديدات غانتس، بالتزامن مع انطلاق اجتماعات في باريس، بمشاركة قطر ومصر والولايات المتحدة وإسرائيل، لبحث سبل التهدئة في قطاع غزة والتوصل لاتفاق لتبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين.
وتعد مشاركة إسرائيل في هذه الاجتماعات تطور لافت في مسار الحرب الدائرة، بعدما قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، في 13 فبراير/ شباط الجاري، عدم إعادة وفده إلى القاهرة لمزيد من المحادثات لرفضه مطالب حماس لوقف إطلاق النار، ما ساهم في تعثر المفاوضات.