وكيل «إسكان النواب»: مصر اتفقت على حصة من إيرادات «رأس الحكمة» تضمن استمرار تدفق العملة الصعبة – تحقيقات وملفات
أكد المهندس طارق شكرى، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، أنّ مشروع رأس الحكمة من أكبر المشروعات الاستثمارية، ورسالة قوية فى توقيت مهم جداً تستهدف جذب الاستثمار الأجنبى المباشر، وأضاف فى حوار لـ«الوطن»، أنّ مشروع تطوير رأس الحكمة سيكون مصدر دخل كبير للعملة الصعبة ويسهم فى إعادة ضبط سعر الصرف، لافتاً إلى أن مصر سيكون لها حصة من عوائد مشروع رأس الحكمة، وهو ما يضمن استدامة تدفق العملة الأجنبية، فإلى نص الحوار:
ما رأيك فى مشروع رأس الحكمة وأثره على الاقتصاد المصرى؟
– لا شك أن مشروع رأس الحكمة من أهم المشروعات الاستثمارية الضخمة، وهو استثمار أجنبى مباشر، سيحول تلك المنطقة إلى وجهة سياحية عالمية، وهى خطوة كبيرة فى إطار هدف مهم وهو جذب السياحة كأحد أهم مصادر العملة الصعبة، كما أن الدولة سيكون لها عائد مستدام من المشروع الذى سيغير شكل منطقة الساحل الشمالى كمنطقة استثمارية مهمة، ومن المتوقع أن تشهد المنطقة الساحلية الشمالية الغربية نشاطاً استثمارياً وتجارياً كبيراً بفضل مشروعى العلمين الجديدة ورأس الحكمة.
طارق شكري: ستخلق آلاف فرص العمل وتدر دخلا كبيرا من العملة الصعبة بعد تعظيم عوائد السياحة
وهل يساعد المشروع فى حل أزمات الاقتصاد المصرى فى ظل الظروف العالمية؟
– المشروع يعكس رسالة طمأنة شديدة للاقتصاد المصرى ويؤكد قوته وقدرته على جذب الاستثمار الأجنبى المباشر، لأن إنجاز هذا المشروع الضخم يؤكد قناعة المجتمع الدولى والمستثمرين بمصر كوجهة استثمارية جاذبة جداً تحقق نسب ربح عالية، وبالتالى تصبح وجهة استثمارية مهمة ومقصداً للشركات العالمية الكبرى.
كيف ترى جهود الدولة فى مواجهة وحل الأزمات الاقتصادية وجذب الاستثمارات؟
– هناك أزمة اقتصادية شديدة التعقيد تمر بها مصر بسبب اضطرابات اقتصادية عالمية غير مسبوقة وشديدة الصعوبة، إلا أن الحكومة والدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، تبذل جهوداً جبارة وتقدم رؤى وأفكاراً استثنائية للوصول إلى حلول للأزمة الراهنة، ومشروع رأس الحكمة يعكس جهود الدولة فى العمل على جذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة الاستثمار الأجنبى المباشر.
وما الأثر المباشر لهذا المشروع الاستثمارى الضخم؟
– سيحقق مشروع رأس الحكمة الكثير من النتائج ولكن الأثر الحقيقى المباشر يتمثل فى انفراجه كبيرة فى العملة الصعبة أو الدولار، حيث توفر عوائد المشروع مبلغاً ضخماً من العملة الأجنبية سيكون له تأثير مباشر على سعر الصرف فى ظل الحاجة إلى الدولار والقضاء على السوق الموازية، فإتاحة الدولار أهم من اختلاف السعر، لأنه يحقق استقراراً كبيراً فى حركة السوق وطمأنة المواطن بعد أن مثلت العملة الأجنبية وتوافرها سبب المشاكل والأزمات التى شهدتها مصر منذ عامين، وهو ما انعكس على الأسعار.
ما أبرز العوائد من المشروع إضافة لتوفير الدولار؟
– هذا الحجم الضخم من التشغيل سيحقق إيرادات ضريبية وتأمينية ضخمة كدخل سنوى ثابت للدولة، كما يعمل على تعظيم عوائد السياحة كمصدر للعملة الصعبة، ومن المعلوم أن مصر لها حصة فى إيرادات المشروع من العملة الصعبة، وبالتالى سيكون هناك مصدر دائم ومستمر للعملة الصعبة فى المستقبل يضمن استمرارية تدفق الدولار بكميات كبيرة لفترات طويلة، وهو ما يحقق الاستقرار.
أتوقع توقيع عقود 5 مشروعات استثمارية جديدة خلال الفترة المقبلة
وماذا عن تأثيره فى جذب استثمارات أخرى جديدة؟
– الرواج يخلق رواجاً لأنه عندما تكون هناك رغبة لمستثمرين كبار واستثمارات كبرى وقابلية من مؤسسات دولية وشركات عالمية للدخول فى استثمارات كبرى فى مصر، سيلفت الأمر نظر باقى المستثمرين والشركات الاستثمارية، ويعكس رسالة بأن مصر قبلة للاستثمار وللمستثمرين، والمتوقع أن نشهد مزيداً من الاستثمارات الجديدة لن تقل عن 4 أو 5 عقود لمشروعات استثمارية كبرى خلال الفترة المقبلة.
المشروع يوفر فرصاً استثمارية تخلق فرص عمل
ما يهمنى كمطور عقارى هو خلق فرص عمل كبيرة للغاية للمقاولين وشركات المقاولات والتطوير العقارى فى مصر وكذلك للمصانع والموردين وكافة التفاصيل التشغيلية، لأن هذا القطاع يحرك أكثر من 150 صناعة وطنية ويوفر مئات الآلاف من فرص العمل بشكل كبير لكل الفئات، ويفتح مصادر دخل جديدة فى مرحلة مهمة تحتاج إلى ضخ دماء فى شرايين الاقتصاد المصرى، والاستثمار الأجنبى المباشر أهم وأبرز الحلول، خاصة أن الدولة تسعى لتوفير مناخ جاذب للاستثمار وتقوم بجهود كبيرة ومشروعات ضخمة للبنية الأساسية والطرق لإعداد بيئة مواتية فى ظل اهتمام كبير من الرئيس عبدالفتاح السيسى ببناء الجمهورية الجديدة.
المصدر: اخبار الوطن