خدمات مستشفى العودة بتل الزعتر مهددة بالتوقف خلال الـ48 ساعة المقبلة
قالت جمعية العودة الصحية والمجتمعية مساء اليوم الاثنين 26 فبراير 2024 ، إن خدمات مستشفى العودة في تل الزعتر مهددة بالتوقف خلال الـ48 ساعة المقبلة.
وطالبت الجمعية في بيان لها تلقت سوا نسخه عنه “من تبقى من العالم الحر وكافة المنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية؛ الضغط على الاحتلال من أجل إمداد مستشفى العودة – تل الزعتر بالأدوية والمستهلكات والمستلزمات الطبية والسولار، حيث أن مستشفى العودة أصبحت غير قادرة الآن على تنفيذ خدمات أقسام العمليات والأشعة والمختبر، بالإضافة إلى أن خدمة الاستقبال والطوارئ والعيادات التخصصية والولادة مُهددة بالتوقف التام خلال الثماني والأربعون القادمة.
تصريح صحفي صادر عن جمعية العودة الصحية والمجتمعية
جمعية العودة الصحية والمجتمعية هي جمعية صحية أهلية فلسطينية تملك وتُدير وتُشرف على (6) مراكز رعاية صحية أولية و(8) مراكز مجتمعية بالإضافة إلى (2) مستشفى في شمال ووسط قطاع غزة ، واستفاد من خدماتها أكثر من (240,000) مواطن/ة منذ بداية العدوان.
وكعادتها دومًا في أوقات الأزمات والطوارئ، ومنذ بداية العدوان؛ قررت العودة الاستمرار في تقديم خدماتها الصحية والمجتمعية بالرغم من كافة التحديات والمعيقات والظروف الصعبة والخطرة التي تعرضت لها طواقمها ومرافقها، حيث دمّر الاحتلال مقرها الرئيس في مدينة غزة، بالإضافة إلى تدمير (3) مراكز رعاية صحية أولية في مدينة غزة وشمالها.
منذ بداية العدوان؛ تعمّد الاحتلال وضمن سياسته الممنهجة بتعطيل المنظومة الصحية استهداف مستشفى العودة – تل الزعتر – شمال قطاع غزة من خلال التهديدات المباشرة بإغلاق المستشفى، ومن ثم استهداف المستشفى بالقصف المباشر وتدمير أقسام المبيت وغرف العمليات ومنظومة الطاقة الشمسية ومخازن المياه والسولار ومستودعات الأدوية والغازات الطبية وسيارات النقل والإسعاف والإمداد الطبي التابعة لها، ولم يكتفِ بذلك، بل قام بمحاصرة مستشفى العودة لمدة (18) يوم، ونتيجة لذلك؛ أُصيب (12) موظف/ة ومتطوع/ة واستشهد (7) من طواقمها، واعتُقل مدير المستشفى د. أحمد مهنا و(3) من الطواقم الطبية والذي ما زال مصيرهم مجهولًا حتى اللحظة.
منذ بداية العدوان؛ عملت مستشفى العودة – تل الزعتر على الاعتماد على مخزونها الاستراتيجي من أجل الحفاظ على استدامة خدماتها للمواطنين/ات في شمال قطاع غزة بعد تعطيل واستهداف كافة المستشفيات الحكومية العاملة في شمال قطاع غزة، ومع اشتداد الأزمة، وبسبب الظروف المُعقّدة والصعبة في شمال قطاع غزة؛ عملت فرق مستشفى العودة مع كافة الأطراف من أجل الضغط على الاحتلال لإمداد المستشفى بالأدوية والمستهلكات والمستلزمات الطبية والسولار اللازمة لتشغيل المستشفى؛ إلاّ أن كافة هذه الإجراءات باءت بالفشل، وعملت طواقم مستشفى العودة بشكلٍ حثيث لتجمع السولار قطرةً قطرة من الميدان، وعملت كافة ما يُمكن فعله من أجل توفير الأدوية والمستهلكات والمستلزمات الطبية اللازمة لاستدامة خدماتها التي وصل عدد المستفيدين/ات منها منذ بداية العدوان قرابة أربعون ألف مستفيد/ة.
إن التوقف التام لخدمات مستشفى العودة – تل الزعتر سيُوصل المواطنين/ات في شمال قطاع غزة إلى الحرمان التام من الخدمات الصحية الأساسية بسبب خروج كافة المستشفيات عن الخدمة في شمال قطاع غزة، ويُفاقم من الأزمة الصحية المُعقّدة والمُركّبة بسبب العدوان المستمر.
تُطالب جمعية العودة من تبقى من العالم الحر وكافة المنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية؛ الضغط على الاحتلال من أجل إمداد مستشفى العودة – تل الزعتر بالأدوية والمستهلكات والمستلزمات الطبية والسولار، حيث أن مستشفى العودة أصبحت غير قادرة الآن على تنفيذ خدمات أقسام العمليات والأشعة والمختبر، بالإضافة إلى أن خدمة الاستقبال والطوارئ والعيادات التخصصية والولادة مُهددة بالتوقف التام خلال الثماني والأربعون القادمة.