وفدان من حماس وإسرائيل يتوجهان إلى القاهرة لبحث جهود التهدئة بغزة
أفادت مصادر لقناة الجزيرة، اليوم السبت 02 مارس 2024، إن وفدين من حركة حماس ، وإسرائيل من المقرر أن يصلا العاصمة المصرية القاهرة غدا الأحد.
وبحسب القناة، فإن الوفدين، سيبدآن جولة تفاوض جديدة غير مباشرة، للوصول إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة ، وإتمام صفقة تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل.
فيما ذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية المقربة من حزب الله، صباح اليوم (السبت)، أن وفداً إسرائيلياً من المتوقع أن يصل إلى القاهرة خلال الساعات المقبلة، من أجل تحريك المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المخطوفين.
وحسب التقرير، ستقدم إسرائيل أسماء السجناء الامنيين الفلسطينيين الذين سترفض إطلاق سراحهم وستطالب بالحصول على قائمة بأسماء المخطوفين الذين ستتضمنهم الصفقة الوشيكة. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري: “لا نستطيع أن نقول بعد إننا توصلنا إلى تفاهم في المفاوضات بين إسرائيل وحماس”.
كما ذكرت الصحيفة أن إسرائيل تلقت تحذيرات مفادها أن أي تأخير أو عدم اجراء المباحثات “يهدر الوقت ويؤخر التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار قبل بداية شهر رمضان “. وذكرت مصادر تحدثت للصحيفة اللبنانية أن ضغوطاً أميركية مورست على إسرائيل في الأيام الأخيرة لم تنجح، وأن مصر، وهي إحدى الدول الوسيطة، ما زالت مصرة على التمسك بالمسار الذي تم الاتفاق عليه في قمة باريس الأخيرة.
ومن جانبها، قالت قناة القاهرة الإخبارية، إن أطراف الوساطة في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس تسعى إلى التوصل إلى اتفاق بين الجانبين، على وقف إطلاق النار في غزة، وصفقة تبادل بين المحتجزين في القطاع، والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، قبل شهر رمضان، الذي يحل بعد أسبوع.
وتزايدت المخاوف من انهيار مفاوضات الهدنة والتبادل بين إسرائيل وحماس، بعد “مجزرة المساعدات” التي ارتكبها جيش الاحتلال في القطاع، أمس الأول الخميس، عندما فتح جنوده النيران على حشود الفلسطينيين خلال انتظارهم الحصول على الغذاء.
لكن شبكة “سي. إن. إن” الإخبارية الأمريكية، ذكرت أن المحادثات الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، بحلول شهر رمضان، لا تزال تسير على الطريق الصحيح.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين أمريكيين مطلعين على المحادثات، أمس الجمعة، أنه لا توجد مؤشرات على أن المناقشات خرجت عن مسارها بشكل كبير، لكن الكثير يتوقف على ردّ فعل حماس المتوقع على ما تمت مناقشته في اجتماعات باريس والدوحة الأسبوع الماضي، والتي شارك فيها مسؤولون من دول الوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، ووفد إسرائيلي.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، في وقت سابق أمس الجمعة، إن الولايات المتحدة لا تزال تسابق الزمن لمحاولة التوصل إلى اتفاق بحلول شهر رمضان.
وبعد مجزرة المساعدات، قال مسؤولون أمريكيون إن الحادث أضاف المزيد من الإلحاح في محادثات المحتجزين، ووقف إطلاق النار في غزة.