العمري يتحدث عن مدة وخطة إعادة إعمار غزة
قال زهير العمري، رئيس مجلس الإدارة في الهيئة الدولية العربية للإعمار في فلسطين، اليوم السبت 2 مارس 2024 ، إن عملية إعادة إعمار قطاع غزة ستستغرق 10 سنوات بفعل الدمار الكبير الذي أحدثه الجيش الإسرائيلي، مؤكدا أن رفع الأنقاض سيستغرق عدة سنوات قبل البدء في الإعمار.
وقال العمري على هامش انعقاد اجتماع مجلس أمناء الهيئة الدولية العربية للإعمار في فلسطين، تحت شعار “غزة.. معا نعيدها أجمل”: “نحن دائما نجتمع في مايو/ أيار كل سنة، لكن بسبب سخونة الأحداث ووضع القطاع المأساوي وما يمر به أبناء غزة عجلنا باجتماعنا”.
وأضاف أن “العدد الحاضر فاق التوقعات زيادة عن كل عام 50 بالمئة، وهذا دليل تعاطف ونبض المجتمع العربي من كافة الدول العربية والإسلامية بدعم فلسطين وأهل غزة والوقوف إلى جانب أهلنا”.
وتأسست الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين عام 2008 بمبادرة من نقابة المهندسين ومقاولي الإنشاءات الأردنيين، وبمشاركة قيادات وممثلي الهيئات الهندسية وجمعيات رجال الأعمال في الدول العربية والإسلامية ومجموعة من الشخصيات.
اجتماع هام
وحول أهمية الاجتماع ومضمونه، قال العمري: “هذا الاجتماع محطة مهمة جدا بتاريخ الهيئة في المساهمة بإعمار ما يدمره الاحتلال”.
وأضاف: “هناك الجانب المالي والهندسي الإبداعي، وهناك تحديات في كافة المجالات لإعادة الإعمار، في كيفية التخلص من الأنقاض والبنية التحتية الجديدة للقطاع نتيجة تعرضه بشكل همجي لهذا التدمير الكبير”.
وتابع: “هناك تجميع للأفكار الهندسية وأيضا تجميع المال والمتوقع هذا العام باعتقادي يفوق 10 مليون دولار”.
عن أعمال الهيئة، أفاد العمري، بأنه “تم توزيع مياه صالحة للشرب عبر صهاريج داخل القطاع حيث تم توزيع نحو 10 ملايين لتر من المياه وتأمين 3 مخيمات للنازحين وشراء نحو 2500 خيمة وسيتم البدء بإرسالها قريبا، وهي خيام بمواصفات عالية من حيث أنها غير قابلة للاحتراق ولا تسمح بنفاذ المياه”.
وأشار إلى أن الهيئة ستقوم في الأسابيع المقبلة بإصلاح الأفران التي خرجت من الخدمة لإنتاج الخبز.
خطة اعمار غزة
وفيما يتعلق بخطة الإعمار بعد وقف إطلاق النار، قال العمري: “بعد وقف العدوان خطتنا من خلال فريق هندسي يتكون من 700 مهندس بحصر الأضرار وعمل تقارير وهذه التقارير ستوزع للجهات المانحة للاستفادة منها من خلال خبرتنا”.
وأوضح أنه “خلال 3 أشهر الأولى (بعد وقف إطلاق النار) كل أسبوعين سيكون هناك تقرير حول الأضرار، وكلفة إعادة إعمار ما تم تدميره”.
وزاد “الجانب الآخر، إزالة الركام والأنقاض و فتح الطرقات وإزالة المباني غير قابلة للإصلاح والمرحلة التالية ترميم البيوت القابلة للإصلاح لتعجيل عودة النازحين لبيوتهم”.
وأكمل: “بعدها يبدأ برنامج إعادة الإعمار ضمن خطة بداية من المستشفيات والمدارس وشبكة المياه”.
وحول إزالة الأنقاض قال العمري: “واضح سيستغرق رفع الأنقاض سنوات”.
وأشار إلى أن المهندسين يتحدثون عن 10 سنوات حتى يعود بناء القطاع من جديد ولكن هناك أولويات، هي قطاع الإسكان، وتشغيل القطاع الصحي بشكل جيد، والمياه.