موقف خليجي عربي مُوحّد
ويكتسب الاجتماع أهميته كونه يعقد في الرياض، التي تقود جهوداً عربية وإسلامية في مواجهة كل من يتماهون مع الكيان الصهيوني، ولأنه يأتي في وقت بدأت فيه عدد من الدول وفي مقدمتها أمريكا وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا تتحدث عن حل الدولتين كحل مستقبلي للقضية الفلسطينية، وهو ما تؤكد عليه المبادرة السعودية، التي ما زالت هي المخرج الوحيد من حرب لا نهاية لها، ولا منقذ لإسرائيل من لهيبها، ولا للفلسطينيين من أدوات تدميرها وقتلها إلا بالجلوس على طاولة واحدة للتفاوض حول الموافقة عليها.
ويشكل اجتماع الأمس دفعة قوية نحو مزيد من التنسيق، موجهاً رسالة واضحة من قلب الرياض للمجتمع الدولي، مفادها أن العرب موحدون في مواجهة العدو الإسرائيلي، وأنهم لن يقبلوا بأقل من دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وتضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وقبل هذا ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي، وإدخال المساعدات الإنسانية، وعدم التفكير في اجتياح رفح، الذي سيزيد من معاناة الشعب الفلسطيني.