وداعًا جوليا يفتتح مهرجان مالمو الرابع عشر للسينما العربية
كشف مهرجان مالمو للسينما العربية عن اختيار الفيلم السوداني “وداعًا جوليا” للمخرج محمد كردفاني ليكون فيلم افتتاح الدورة الرابعة عشر من المهرجان، والتي تقام في الفترة بين 22 28 أبريل 2024 في مدينة مالمو السويدية.
محمد كردفاني: مهرجان مالمو كان من أوائل الداعمين للفيلم
وعلق مخرج الفيلم محمد كردفاني على اختيار “وداعا جوليا” للمشاركة في المسابقة الرسمية وعرضه في حفل الافتتاح قائلاً: “يشرفني ويسعدني أن يتم عرض الفيلم في مهرجان مالمو للسينما العربية، ليس فقط لأنه مهرجان مهم لصانعي الأفلام العرب ولكن أيضًا لأن مهرجان مالمو للسينما العربية كان من أوائل الداعمين للفيلم عندما كان مجرد فكرة.
وأضاف: حصلنا على منحة تطوير من أيام الصناعة في مهرجان مالمو للسينما العربية، والتي ساعدت حقًا في إطلاق مشروع ‘وداعًا جوليا’، وسنكون دائمًا ممتنين لذلك
شاهدي المزيد: بعد نجاحاته العالمية.. “وداعاً جوليا” يحقق نجاحاً جماهيرياً في دور السينما
كما صرح المستشار الإداري و الفني لمهرجان مالمو المخرج محمد قبلاوي قائلا: بعد أن شهدت ولادة الفيلم السوداني “وداعاً جوليا” الأولى في أيام مالمو لصناعة السينما في عام ٢٠٢١، وحصل الفيلم على منحة التطوير، وبعد أن نال 25 جائزة هامة من المهرجانات الإقليمية والعالمية، وبعد عرضه العالمي الأول في مهرجان كان في عام 2023، كان مناسبًا لافتتاح الدورة الرابعة عشرة لمهرجان مالمو بهذا العمل المثير. يعتبر الفيلم جذابًا من حيث المعالجة والمضمون، وأعتقد أن مهرجان مالمو سيستمتع حقًا بهذا الإبداع السينمائي الجميل.
رصيد جوائز الفيلم السوداني وداعًا جوليا يبلغ 25 جائزة دولية
وسبق أن احتفل صناع الفيلم بتوالى النجاحات والأرقام القياسية التي يكسرها، بعدما ارتفع رصيد جوائز الفيلم السوداني وداعًا جوليا للمخرج محمد كردفاني إلى 25 جائزة دولية بعدما استطاع أن يقتنص جائزتي التوزيع والنقاد بمهرجان إيبيزا للسينما المستقلة بإسبانيا.
وداعًا جوليا مثل السودان في ترشيحات الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي
وداعًا جوليا من إنتاج المخرج السوداني الشهير أمجد أبو العلاء الذي مثل السودان في ترشيحات الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 2020 لأول مرة في التاريخ بفيلم ستموت في العشرين.
مسيرة فيلم وداعا جوليا بدأت من مهرجان كان السينمائي
بدأت مسيرة الفيلم بالعرض العالمي الأول له في مايو/أيار بـمهرجان كان السينمائي ضمن قسم نظرة ما، حيث فاز بجائزة الحرية، ثم انطلق بعدها في مسيرة طويلة حصد خلالها ٢٥ جائزة دولية، منها 7 جوائز جمهور، آخرها جائزة أفضل فيلم من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، هذا بالإضافة إلى جائزة سينما من أجل الإنسانية (جائزة الجمهور) من مهرجان الجونة السينمائي بمصر، وجائزة أفضل فيلم إفريقي في حفل توزيع جوائز سبتيموس الدولية، وجائزة روجر إيبرت في مهرجان شيكاغو السينمائي الدولي، وجائزة فارايتي لموهبة العام في الشرق الأوسط لمحمد كردفاني، وجائزة أفضل فيلم في مهرجان أفريكاميرا للفيلم الإفريقي. وبهذا يكون الفيلم قد حقق إنجاز يستحق الاحتفاء به.
كما أنه عُرض مؤخرًا في مختلف المهرجانات والفعاليات السينمائية منها مهرجان بيون السينمائي الدولي، مهرجان بغداد السينمائي، مهرجان دبلن السينمائي الدولي، وعرض هيبدن بريدج في المملكة المتحدة.
“سيدتي” رافقت صناع “وداعا جوليا” في الخطوة الأولى نحو العالمية
“سيدتي” رافقت صناع فيلم “وداعا جوليا” في خطوتهم الأولى نحو العالمية، مع العرض الأول في قسم «نظرة ما» ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي، واحتفلت بتتويج الفيلم بـ “جائزة الحرية”، بحوار خاص وجلسة تصوير حصرية مع بطلتي الفيلم، الممثلة والمغنية السودانية إيمان يوسف، التي تجسد دور «منى» في الفيلم، و الفنانة سيران رياك ملكة جمال إفريقيا في ماليزيا.
وكشفت إيمان يوسف للزميل “معتز الشافعي” موفد سيدتي في كان، عن كواليس اختيارها للمشاركة في بطولة الفيلم قائلة: أنا في الأساس مطربة، وفي أحد الأيام كنت أقوم بالغناء في إحدى «الكافيهات»، وانتشر مقطع مصور لي وأنا أغني، شاهده مخرج الفيلم محمد كردفاني، وتواصل معي من أجل الدور من خلال بعض الأصدقاء المشتركين، لكن المفارقة أنه قبل عامين من ذلك الموقف كانت إحدى صديقاتي قد أخبرتني أن محمد كردفاني يقوم بعمل فيلم عن انفصال الجنوب، وأنها – صديقتي رشحتني له في دور «منى»، وأنني كنت إحدى مرشحات ثلاث للدور، ولكن لم يتواصل معي أحد بعد ذلك حتى يئست واعتقدت بأن الدور تم إسناده إلى ممثلة أخرى، لأكتشف بعد ذلك أن المشروع قد توقف لبعض الوقت إلى أن تواصل معي كردفاني، وطلب مني الحضور من أجل إجراء تجربة تمثيل أمام الكاميرا.
إيمان يوسف: الفيلم رسالةٌ للنظر فيما يحدث في السودان
وحول صعوبة الشخصية التي تجسدها قالت إيمان يوسف: شخصية «منى» كانت صعبةً فعلاً ففي كل مشهدٍ، كانت هناك مشاعرُ مختلفةٌ. هي ليست امرأةً سيئةً، لكنها لا تعلم ماذا تريد، فتارةً تجدها تضحك، وأخرى تراها تصرخ حتى يأتي اليوم الذي تصادق فيه سيران، وتقدِّم لها خدماتٍ كثيرة، وتساعدها في إيصال ابنها للمدرسة، لكنها في مراتٍ أخرى تكذب عليها! الدور بالنسبة لي كان صعباً جداً، خاصةً أنني لا أملك خبرةً كافيةً في التمثيل، وأشكر كردفاني الذي ساعدنا جميعاً، حيث كان يشرح لنا المشاهد بشكلٍ مسبقٍ، ويجهزنا لتقديمها، ويساعدنا كثيراً في الربط ما بينها، وإخراج المشاعر والأحاسيس المتعلِّقة بها، والاندماج مع أجواء الفيلم تماماً.
وحول تزامن توقيت عرض الفيلم في مهرجان كان مع اندلاع الاشتباكات في السودان قال إيمان: كأن توقيت الفيلم رسالةٌ للنظر فيما يحدث في السودان، ورسالةٌ تعكس ما لدينا من أحلامٍ وطموحاتٍ.
وتابعت: الفن دائماً ما يكون له دورٌ كبيرٌ في دعم الشعوب، وأكبر دليلٍ على ذلك تمثيلنا نحن الفنانين لوطننا السودان في مهرجان كان، وفوز أول فيلمٍ سوداني بجائزةٍ في الحدث العالمي على الرغم من ظروف الحرب، التي لا نعرف متى ستضع أوزارها، ومتى سنعود آمنين لنلتقي أحبابنا.
وأشارت سيران التي تجسد شخصية “جوليا” داخل الفيلم إلى جانب مشترك بينهن وهو الانتماء إلى جنوب السودان وأضافت: «جوليا»، بطلة الفيلم التي أمثّل شخصيها، كانت من جنوب السودان، وأنا فعلياً من جنون السودان، والمخرج كردفاني تعمَّد ذلك، لأنه كان يرغب في أن تكون الشخصية واقعيةً، وعاشت تفاصيل الحياة في السودان على الأرض، وقادرة على التعبير عن إحساسها.
وداعاً جوليا يحصد الجوائز العالمية
جدير بالذكر أن مسيرة الفيلم مع الجوائز حافلة، إذ انطلقت من مهرجان كان السينمائي الدولي، حيث فاز بجائزة الحرية وشهد عرضه العالمي الأول، ومؤخراً حصد 3 جوائز دولية جديدة، وذلك ضمن فعاليات النسخة الـ21 من مهرجان Paysages de Cinéastes في فرنسا، إذ فاز بـجائزة لجنة تحكيم الصاعدين، وجائزة الجمهور، وجائزة لجنة تحكيم المرأة، ليرتفع رصيد الفيلم من الجوائز الدولية إلى 4 جوائز دولية.
7 ترشيحات لفيلم وداعاً جوليا
كما تلقى وداعاً جوليا 7 ترشيحات ضمن جوائز سبتيموس الدولية التي تُقام فعالياتها في العاصمة الهولندية أمستردام يوم 25 سبتمبر، والترشيحات هي: أفضل فيلم إفريقي، أفضل مخرج، أفضل سيناريو، ترشيحين أفضل ممثلة إفريقية (إيمان يوسف وسيران رياك)، أفضل تصوير سينمائي وأفضل موسيقى تصويرية.
أحداث فيلم وداعاً جوليا
تدور أحداث وداعاً جوليا في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب منى، المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها أكرم، بمقتل رجل جنوبي، ثم تقوم بتعيين زوجته جوليا التي تبحث عنه كخادمة في منزلها ومساعدتها سعياً للتطهر من الإحساس بالذنب.
أبطال فيلم وداعاً جوليا
الفيلم من إخراج وتأليف محمد كردفاني الحائز على العديد من الجوائز، وبطولة الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال جنوب السودان السابقة سيران رياك، ويشارك في بطولة الفيلم الممثل المخضرم نزار جمعة وقير دويني الذي اختارته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سفيراً للنوايا الحسنة عن منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».