الجيش الإسرائيلي يقتحم مجمّع الشفاء الطبيّ بغزة بزعم تواجد قادة من حماس فيه
أفادت مصادر محلية، بأن “قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، وسط إطلاق نار كثيف”.
نقل مصابين في غزة (توضيحيّة – Getty Images)
أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين، اقتحام مجمّع الشفاء الطبيّ في مدينة غزة، وتنفيذ عملية فيه، بزعم تواجد مسؤولين رفيعي المستوى من حركة حماس فيه، فيما أكّدت مصار محلية أن قوات من الجيش الإسرائيليّ، قصفت أجزاء من المجمّع، وحاصرته.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته “تفّذ حاليًا (فجر الإثنين) عملية مركّزة في مستشفى الشفاء في أعقاب معلومات استخباراتيّة بشأن تواجُد مسؤولين رفيعي المستوى في حماس فيه”.
وأضاف أنهم “يستخدمون المستشفى لتنفيذ عمليات إرهابية، ولإطلاقها”.
وذكر أنه “تم تدريب القوات التي تعمل في المنطقة على هذه المهمّة”.
وفي ما يشير إلى أن العملية قد تستغرق وقتا طويلا نسبيًّا، قال الجيش الإسرائيلي في بيانه، إنه في ظلّ “استمرار العمليّة وبعد انعدام وجود خطر على قوات الجيش الإسرائيلي، سيواصل الجيش الجهود الإنسانية وتوفير الغذاء والماء والإمدادات الأخرى للمرضى والمدنيين في المجمع”، على حدّ ادعائه.
وقبيل إصدار الجيش الإسرائيليّ بيانه، أفادت مصادر محلية، بأن “قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، وسط إطلاق نار كثيف”.
وأضافت أن “اشتباكات عنيفة في محيط مجمع الشفاء، قد اندلعت بين مقاومين وقوات خاصة إسرائيلية”.
وذكرت أن “قوات الاحتلال قصفا أجزاء من المجمع”.
وجاء ذلك بالتزامن مع قصف مدفعي شنّه الجيش الإسرائيليّ، استهدف المناطق الشمالية الغربية للمحافظة الوسطى في قطاع غزة، وبعد دقائق قليلة من قصف مدفعي مكثف، استهدف المناطق الجنوبية الغربية لمدينة غزة.
كما دوت صافرات الإنذار في محيط “غلاف غزة”.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
ويحلّ شهر رمضان هذا العام، وإسرائيل تواصل حربها المدمرة ضد قطاع غزة رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” في حق الفلسطينيين.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب الإسرائيلية بكارثة إنسانية غير مسبوقة، وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة.
المصدر: عرب 48