انتخابات رئاسية على مقاس بوتين في خضم الحرب على أوكرانيا
سيحاول معارضو الرئيس الروسي الذي يقود البلاد منذ 24 عاما، إسماع صوتهم متحدين تحذيرات السلطات. ومن هذا المنطلق، دعوا أنصارهم للتوجه إلى صناديق الاقتراع والتصويت بشكل جماعي خلال فترة الظهر.
مرت الأيام الأولى من الانتخابات من دون أي خروقات تذكر (Getty Images)
يدلي الناخبون الروس، اليوم الأحد، بأصواتهم في اليوم الثالث والأخير من انتخابات مخصصة لتجديد ولاية الرئيس فلاديمير بوتين، في ظل غياب شبه تام للمعارضة التي تعرضت لعمليات قمع تصاعدت في السنوات الأخيرة، في خضم الهجوم على أوكرانيا.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
مع ذلك، سيحاول معارضو الرئيس الروسي الذي يقود البلاد منذ 24 عاما، إسماع صوتهم متحدين تحذيرات السلطات. ومن هذا المنطلق، دعوا أنصارهم للتوجه إلى صناديق الاقتراع والتصويت بشكل جماعي خلال فترة الظهر.
ومن المتوقع صدور التقديرات الأولى ونتائج استطلاع رأي الناخبين الذي أجراه معهد فتسيوم الحكومي، بعيد إغلاق آخر مراكز الاقتراع في الساعة 19,00 مساءً بتوقيت غرينتش في منطقة كالينينغراد.
غير أن النتيجة تبدو محسومة لصالح فلاديمير بوتين (71 عاما)، الذي يواجه ثلاثة مرشحين غير بارزين، بينما لا تواجهه معارضة حقيقية.
ويأتي ذلك فيما شهد الأسبوع بأكمله قصفا عنيفا ومحاولات توغل مسلح من أوكرانيا إلى الأراضي الروسية.
وتعهد بوتين الرد على هذه الهجمات التي تأتي ردا على القصف اليومي الذي تشنه روسيا على أوكرانيا منذ 24 شباط/فبراير 2022.
وينظر الرئيس الروسي الذي يمكنه أن يعتمد على شعبية حقيقية، إلى الانتخابات على أنها دليل على وحدة الشعب الروسي خلفه.
وقال “يجب أن نؤكد وحدتنا وتصميمنا على المضي قدما”، معتبرا أنه “من المهم عدم الابتعاد عن المسار”، لأن البلاد هدف لحرب خطط لها الغرب، على حد تعبيره.
ورغم أن المعارضة لا تملك أي فرصة للتأثير على التصويت، إلا أنها تسعى إلى إظهار وجودها، كما حدث أثناء جنازة نافالني عندما كرّمته حشود في موسكو.
ودعت يوليا نافالنايا زوجة نافالني، أنصاره إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع في الوقت ذاته ظهر الأحد (9,00 بتوقيت غرينتش)، ومنح أصواتهم لأي مرشّح بخلاف بوتين.
وقال شاب في موسكو فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، لوكالة فرانس برس، إنه سيصوت في هذا الوقت “فقط لأرى وجوها شابة إيجابية حولي”، ولكي أرى “الضوء في آخر هذا النفق المظلم”.
في غضون ذلك، مرت الأيام الأولى من الانتخابات من دون أي خروقات تذكر، باستثناء بعض الحوادث المعزولة، مثل صب طلاء في صناديق الاقتراع ومحاولة إشعال النار في أحد الصناديق أيضا… من دون أن يتم الكشف عن الأسباب وراء هذه الأعمال التي سجن مرتكبوها.
المصدر: عرب 48