هل يؤثر حليب الأم الحامل على الرضيع؟ ومتى تتوقف؟
الرضاعة الطبيعيّة للطفل خلال الحمل تُعدّ آمنةً بعامةً، خاصةً في حال تنظيمها، ولا يستدعي الأمر فطام الطفل؛ إذ يكون جسم المرأة الحامل قادرًا على تقديم العناصر الغذائيّة اللازمة للطفل الرضيع عبر الحليب، مع إيصال العناصر الغذائيّة اللازمة للجنين في الرحم أيضًا، دون التسبّب بأيّ مشاكل صحيّة أو مخاطر على الطفل الرضيع أو الجنين.
ولتفاصيل أكثر ومعلومات أوفر كان اللقاء واستشاري طب الأطفال الدكتور إبراهيم شكري.
معلومات تهمك
الرضاعة الطبيعيّة قد تُحفّز بعض الانقباضات في الرحم، والأمر لا يستدعي القلق، فهذه الانقباضات لن تؤثر في الجنين، ويمكن للأم المرضع إتمام مدة الرضاعة الطبيعيّة حتى نهايتها في الغالب.
ضرورة استشارة الطبيب حول أمان متابعة الرضاعة الطبيعيّة خلال الحمل، وذلك حالة مصاحبة الحمل لبعض الحالات الخاصة أو المضاعفات، ما يتسبب في ارتفاع خطر الولادة المبكّرة.
والحالات الخاصة هي: الحمل بتوأم، وجود نزيف، ألم الرحم، وفي حال طُلب من المرأة الحامل تجنّب العلاقة الزوجية خلال الحمل.
أهمية الرضاعة الطبيعية للتوائم
تغييرات تصيب الأم المرضع خلال الحمل
- يُصبِح الثديان والحلمتان أكثر ليونةً، وإذا شعرت الأم بعدم الراحة فيمكنها أن تفطم طفلها عن الرضاعة الطبيعية.
- يقلّ إنتاج الحليب نوعًا ما بعد الأشهر الأولى من الحمل، كما يمكن أن يبدأ طعمه بالاختلاف، خاصّةً في المراحل الأخيرة من الحمل.
- يصبح الحليب أقلّ حلاوةً، ويبدأ بالتحوّل إلى اللبأ وأكثر ملوحةً، نتيجةلارتفاع محتواه من الصوديوم، ولذلك قد يرفض الطفل الرضاعة.
- تظهر المشاكل الصحيّة في حال كانت الأم مُصابةً بالسكري، أو فقر الدم، أو تتّبع نظامًا نباتيًا، أو غيرها من الحالات.
- مراجعة الطبيب أو أخصائيّ التغذيّة للتأكّد من أنّ الحامل تأخذ العناصر الغذائيّة والسعرات التي تحتاجها للحمل والرضاعة.
- تُنصَح الأم المرضع الحامل بفطم رضيعها؛ حالة الحمل بتوأمين أو أكثر، التعرّض للنزيف، عدم اكتساب الأم للوزن الصحّي، إذا كان حملها خطيرًا.
فوائد الرضاعة الطبيعية
- يحتوي حليب الأم على كميات مناسبة من العناصر الغذائيّة للطفل، كما يمتاز بأنّه سهل الهضم.
- يحتوي حليب الأم على جميع العناصر التي يحتاجها الطفل حتى عمر 6 أشهر، ويمكن أن تتغيّر تركيبته وفقًا لتغيّر احتياجات الطفل.
- يحتوي حليب الأم على الأجسام المضادّة، المهمّة لمحاربة الفيروسات والبكتيريا، وتحمي الطفل من الإصابة بالمرض.
- تعزّز الرضاعة زيادة وزن الرضيع الصحّية، وتمنع إصابته بالسمنة في مرحلة الطفولة.
- يمتلك الأطفال الذين يحصلون على الرضاعة الطبيعية نسبة أعلى من الليبتين، وهو هرمون مهم لتنظيم الشهية وتخزين الدهون.
- الرضاعة الطبيعية تؤثّر على نموّ عقل الطفل، وتساعد على منع إصابته بأي مشاكل سلوكيّة أو صعوبات في التعلُّم.
- تساعد الأم على خسارة الوزن بعد الأشهر الثلاثة الأولى من الرضاعة، لكنّ خسارة الوزن خلال هذه الأشهر الثلاثة تكون أكثر صعوبةً.
- تساعد الرضاعة لأكثر من عام على تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض بنسبة 28%، كما يمكن أن تقلل خطر إصابة الأم بالعديد من الأمراض الأخرى.
- الاعتماد على الرضاعة الطبيعيّة فقط، يساعد على تقليل خطر إصابة الطفل بالعديد من الأمراض، ومنها: السكري، الحساسية، حساسية القمح، التهاب الأذن الوسطى، عدوى الجهاز التنفسي، الالتهابات ونزلات البرد، التهاب الأمعاء.
نصائح ضرورية
من المؤكد أن الرضاعة الطبيعية أثناء الحمل تشكل عبئا أكبر على الأم، لكن من الممكن الحفاظ على صحتها وصحة أطفالها، قدر الإمكان، عن طريق اتباع هذه النصائح:
التغذية الجيدة
لا تتمثل في تناول كمية عالية من السعرات الحرارية، لكن يجب اختيار أصناف صحية من الطعام، والبعد عن الأطعمة التي يمكن أن تسبب مشاكل فترة الحمل، خاصة التي تحتوي على نسبة من الزئبق كالمعلبات والتونة، وكذلك اللحوم المصنعة وغير معلومة المصدر، كالبر جر وغيره.
ضرورة البعد عن الأطعمة المصنعة أو المجهزة في علب بلاستيكية، لأنها تكون غير صحية، والتركيز على تناول الخضراوات والفاكهة ومنتجات الحبوب الكاملة، مثل الأرز البني والعيش البني، فضلًا عن تناول الأطعمة والمشروبات التي تساعد في إدرار اللبن، كالعنب، والحلبة والشمر والينسون، مؤكدة أن هذه المشروبات لا تسبب انقباضات في الرحم.
ننصح الأم باستبدال السكر العادي بالعسل الأبيض أو السكر البني للتحلية، وتناول 3 حبات تمر يوميًا، لأنه يحتوي على نسبة كبيرة من الحديد والبروتين وسكر طبيعي سهل الهضم، وأن تحرص على تناول طبق السلطة الملونة وطبق الشوربة يوميًا، مع ضرورة تناول الماء بكمية كافية، 3 إلى 4 لترات يوميًا.
الفيتامينات اللازمة
لابد من المتابعة الدورية مع طبيب النساء، والحرص على تناول الفيتامينات اللازمة فترة الحمل، كالفوليك أسيد والكالسيوم وفيتامين د، لأنها تمد الأم بالعناصر والفيتامينات التي تحتاجها.
الأم الحامل والمرضع في الوقت نفسه تحتاج إلى مزيد من الراحة، لذلك يجب أن تتجنب الحركة أو الإجهاد الزائد قدر الإمكان، لتجنب احتمالية حدوث نزيف أو انقباضات في الرحم.
الغذاء التكميلي
يجب أن تحرص الأم على إدخال الغذاء التكميلي بجانب الرضاعة الطبيعية بعد أن يتم طفلها شهره السادس.
ملاحظة من”سيدتي وطفلك”: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.