الاحتلال يستهدف لجان الطوارئ في غزة ويغتال مسؤولين عن توزيع المساعدات في رفح
سلطات الاحتلال يصعد هجماته التي تستهدف مسؤولي لجان الطوارئ واللجان الشعبية والهياكل المدنية المحلية التي تعمل على تنظيم وتوزيع المساعدات في قطاع غزة؛ الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال مسؤولين في رفح بزعم مساعدة “حماس”.
توزيع مساعدات إنسانية في مدينة غزة، الأحد (Getty Images)
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، اغتيال 4 مسؤولين في لجان الطوارئ العاملة بتوزيع المساعدات في رفح، جنوبي قطاع غزة، بالإضافة إلى ضابط عمليات لجان الطوارئ، بزعم أنهم ينتمون لحركة “حماس”، وذلك ضمن سياسة الاحتلال باستهداف الأجسام المحلية الوطنية التي تعمل على تنظيم وتوزيع المساعدات في غزة.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
ولجان الطوارئ تعمل بالتنسيق مع العشائر الفلسطينية في قطاع ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين (“أونروا”) على تأمين وصول المساعدات وتوزيعها على مختلف المناطق في القطاع؛ وتصاعدت استهدافات الاحتلال الجهات المشرفة على توزيع المساعدات بما في ذلك اللجان الشعبية ولجان الطوارئ وأجهزة الأمن الداخلي وطواقم الشرطة.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن “طائرات حربية بتوجيه استخباراتي من جهاز الأمن العام (الشاباك) وشعية الاستخبارات العسكرية (“أمان”)، هاجمت مساء الإثنين، مسؤولين تابعين للجان الطوارئ الحمساوية في منطقة رفح (جنوب القطاع)”.
وزعم الاحتلال أن الشهداء الثلاثة “كانوا يساعدون الجناح العسكري لحماس (كتائب القسّام) على ترسيخ استمرار سيطرته ونشاطاته في الميدان”. وأضاف أنه “خلال الغارة تم القضاء على سيد قطب الحشاش، وأسامة حمد ضهير، كما تم استهداف محمد عوض الملاحي، وهم رؤساء لجان الطوارئ في شمال وشرق رفح”.
وقال إنه “إلى جانبهم، تم القضاء كذلك على هادي أبو الروس، الذي كان يتولى منصب ضابط عمليات لجان الطوارئ”. وادعى الاحتلال أنه “تم إرسال هؤلاء المسؤولين من قبل القيادة الحمساوية في رفح، حيث عملوا على تنسيق النشاطات التنظيمية لحماس في المناطق الإنسانية، كما تولّوا المسؤولية عن كافة النشاطات الحركية والعلاقة مع عناصر التنظيم في الميدان”، بحسب زعمه.
وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي، فإنه عمليات الاغتيال هذه “تُضاف إلى تصفية نضال الشيخ عيد الذي تمت مهاجمته الأسبوع الماضي والذي كان يعمل رئيسًا للجان الطوارئ في محافظة رفح وأدار كافة النشاطات الحركية في المحافظة”.
ومساء أمس، الثلاثاء، اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدير لجنة الطوارئ في منطقة غرب غزة، أمجد هتهت، بقصف استهدفه جنوب المدينة أثناء إشرافه على تأمين وصول مساعدات إنسانية. وأكدت صادر محلية أن الاحتلال استهدف هتهت “بينما كان يساهم بالإشراف على عملية تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى مدينة غزة من دوار الكويت، جنوب شرق المدينة.
وأوضحت المصادر أن هتهت استشهد إضافة إلى العشرات من أعضاء اللجان الشعبية المشرفة على تأمين وتوزيع المساعدات في غزة. ومساء الثلاثاء، استشهد 23 فلسطينيا وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف اللجان الشعبية المشرفة على توزيع المساعدات عند دوار الكويت.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، ‘إن “الاحتلال الإسرائيلي استهدف تجمعا للجان شعبية شكلها الوجهاء والعشائر لتأمين نقل المساعدات من دوار الكويت إلى مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 23 مواطنا على الأقل وإصابة آخرين”.
وخلال اليومين الماضيين استهدف الجيش الإسرائيلي شخصيات مرتبطة بتأمين ووصول المساعدات إلى شمال القطاع وكذلك في منطقة رفح، كان من أبرزهم رئيس مديرية العمليات بجهاز الأمن الداخلي بحكومة غزة التي تديرها حماس، فايق المبحوح.
والثلاثاء، قالت “حماس” إن استهداف إسرائيل للجان الشعبية التي كانت تؤمن المساعدات جنوب مدينة غزة، “دليل سادية الاحتلال”، بهدف تهجير الفلسطينيين من غزة. وأوضحت الحركة أن “الاحتلال يتقصد ضرب أية هياكل محلية أو عشائرية وطنية تقوم بتنظيم وتوزيع المساعدات، بهدف نشر الفوضى والفلتان الأمني، تنفيذاً لمخططه الخبيث الرامي لدفع شعبنا للنزوح عن أرضه”.
المصدر: عرب 48