آمل باجتياح رفح بدعم أميركي “وإلا سننفذ ذلك لوحدنا”
تقرير: بلينكن التقى نتنياهو على انفراد لساعة تقريبا، قبل اجتماع كابينيت الحرب، ومارس ضغوطا على نتنياهو بما يتعلق بخطة لاجتياح رفح، لكن نتنياهو كرر الحديث عن “أهمية” اجتياح رفح “في الطريق للقضاء على حماس”.
نتنياهو وبلينكن، اليوم (السفارة الأميركية في إسرائيل)
قال مسؤول سياسي إسرائيلي إن هدف زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، لإسرائيل اليوم، الجمعة، هو إقناع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بالموافقة على ممر آمن للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى بيوتهم في شمال قطاع غزة، وفق ما نقل عنه موقع “واينت” الإلكتروني.
وحسب “واينت”، فإنه ليس صدفة أن بلينكن وصل إلى إسرائيل قبل سفر رئيس الموساد، دافيد برنياع، إلى قطر من أجل مواصلة المفاوضات حول وقف إطلاق نار وصفقة تبادل إسرائيل بين إسرائيل وحركة حماس.
وحضر برنياع اجتماع كابينيت الحرب الإسرائيلي الذي يشارك فيه بلينكن. وسيرافق رئيس الشاباك، رونين بار، برنياع إلى الدوحة، بعد أن كان بار قد تغيب عن لقاء الدوحة السابق، الإثنين الماضي.
والتقى بلينكن مع نتنياهو على انفراد في مقر وزارة الأمن في تل أبيب لمدة ساعة تقريبا، قبل اجتماع كابينيت الحرب. وأفاد “واينت” بأن بلينكن مارس ضغوطا على نتنياهو بما يتعلق بخطة لاجتياح رفح، لكن نتنياهو كرر الحديث عن “أهمية” اجتياح رفح “في الطريق للقضاء على حماس”.
وقال بلينكن في تصريحات له قبيل مغادرته إسرائيل، إن “المحادثات في هذه الجولة ركزت على المفاوضات المتعلقة بالرهائن. لدينا فريق أميركي في الدوحة والمفاوضات مستمرة لسد الفجوات في الخلافات ولا بد من إحراز تقدم”.
وأضاف “ناقشنا ضرورة زيادة واستمرار المساعدات الإنسانية لغزة، وركزنا على ضرورة إطلاق سراح الرهائن وإيصال المساعدات وبحث هجوم رفح”.
وشدد بلينكن على أن “أي عملية ضد رفح لن تحقق أهداف إسرائيل وستضر بأمنها، من الضروري وضع خطة لرفح وهذا ما سنبحثه مع الوفد الإسرائيلي في واشنطن الأسبوع المقبل. الهجوم على رفح يهدد بعزل إسرائيل عن العالم”.
ونقل موقع “واللا” عن مصدر مطلع على التفاصيل، لم يسمه، قوله إن بلينكن وجه تحذيرا شديد اللهجة لنتنياهو وأعضاء “كابينيت الحرب” خلال لقائه بهم اليوم.
وبحسب المصدر نفسه، فإن بلينكن قال للمسؤولين الإسرائيليين إن استمرار الحرب دون خطة لليوم التالي يعرض أمن إسرائيل ومكانتها الدولية للخطر.
وذكر بلينكن لأعضاء “كابينيت الحرب”: “أنتم لا تدركون ذلك. إلى أن تدركوا الأمر سيكون في وقت متأخر”، فيما قال لنتنياهو إن “الاتجاه الحالي الذي تسلكه إسرائيل دون خطة واضحة بشأن اليوم التالي للحرب سيبقيها تواجه ’المخربين’ في غزة بحرب استنزاف من الصعب تحملها لفترة طويلة”.
وأوضح “أنتم بحاجة إلى خطة واضحة أو أنكم ستبقون عالقون في غزة. في المسار الحالي حماس ستبقى في الحكم بغزة أو ستكون هناك فوضى لن تؤدي إلى لخلق ظروف لمزيد من ’الإرهاب’ في غزة”.
ووفقا للمصدر نفسه، فإن نتنياهو رد على أقوال بلينكن بالقول “في حال حدث ذلك سننشغل هناك لعشرات السنوات”.
كما قال نتنياهو لبلينكن، حسب بيان صادر عن مكتبه، إنه “أثمن الحقيقة أننا نقف معا في الحرب ضد حماس. وقلت له أيضا أننا نعلم بضرورة إخلاء السكان المدنيين من مناطق الحرب والاهتمام بالطبع بالاحتياجات الإنسانية وهكذا نعمل هناك”.
وأضاف نتنياهو: “لكني قلت أيضا إنه ليس لدينا طريقة للانتصار على حماس من دون دخول رفح والقضاء على بقايا الكتائب هناك. وقلت له إنني آمل أن ننفذ ذلك بدعم من الولايات المتحدة، لكن إذا اضطررنا، فسننفذ ذلك لوحدنا”.
وخلال زيارته الحالية، وهي السابعة لإسرائيل منذ بداية الحرب على غزة، بحث بلينكن مع مسؤولين في إسرائيل صفقة تبادل الأسرى، وتطبيع علاقات بين إسرائيل والسعودية وقال إن هذا التطبيع لا يزال مطروحا.
وسيلتقي بلينكن مع عائلات رهائن محتجزين في غزة قبل أن يغادر إسرائيل.
وتأتي زيارة بلينكن لإسرائيل في ذروة توتر العلاقات بين إدارة بايدن وحكومة نتنياهو وكذلك بينهما بشكل شخصي. كذلك تأتي زيارة بلينكن قبل ساعات من تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار أميركي، الذي جرى تشديد صياغاته، ويدعو إلى وقف الحرب على غزة فورا.
المصدر: عرب 48