فلسطينية تروى ما فعله الجيش الإسرائيلي بالعائلات في محيط مجمع الشفاء
روت سيدة فلسطينية كانت تنزح رفقة أطفالها من مدينة غزة الى جنوب القطاع مشيا على الأقدام ، ما فعله الجيش الإسرائيلي ضد العائلات الفلسطينية في محيط مجمع الشفاء الطبي غربي غزة.
وقالت السيدة إن الجيش الإسرائيلي أطلق عليهم الكلاب فقتل الرجال وأجبر النساء على النزوح.
وتابعت إن “قوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة في محيط مجمع الشفاء قتلت الرجال وأجبرت النساء على المغادرة نحو جنوب القطاع”.
وأضافت بحزن: “كنا نجلس فجأة، دخل الجيش الإسرائيلي علينا بالدبابات، وأخرجنا من المنزل، وأطلق علينا الكلاب، وقتلوا جد زوجي وعمي”.
وتابعت: “الشوارع في محيط مجمع الشفاء مليئة بجثامين ضحايا قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال توغله في محيط المستشفى”.
بدموع القهر والحزن، قطعت السيدة الفلسطينية برفقة أطفالها الثلاثة مسافات طويلة لتصل إلى جنوب قطاع غزة، عبر شارع الرشيد بعد أن أجبرها الجيش الإسرائيلي على ذلك.
علامات الخوف والإرهاق كانت ظاهرة على وجهها بينما كانت تحمل طفلتها الرضيعة بيديها، تحتضنها بقلق وحزن، فيما كان اثنان من أطفالها يمشيان إلى جانبها.
ولم يكن النزوح إلى جنوب قطاع غزة خيارًا يراود خاطر الفلسطينية، لكنها وجدت نفسها مجبرة على ذلك تحت تهديد السلاح، بعد اقتحام منزلها من قبل الجيش الإسرائيلي في محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
ولم تستطع تلك الفلسطينية أن تتخيل المأساة التي حلت بها نتيجة لما شهدته من مشاهد قاسية، ولم يسبق أن عهدت مثل تلك الأحداث من قبل.
وتساءلت عن الذنب الذي اقترفوه ليحل بهم كل هذا، مستغربة غياب “الدول العربية والأمم المتحدة في ظل ما يتعرضون له من قتل ومجازر”.
وعلى مدار أسبوع، قام الجيش الإسرائيلي بنسف منازل المواطنين وأحرق أخرى في محيط مجمع الشفاء، مما أسفر عن مقتل العشرات من الفلسطينيين وإجبار المئات على النزوح إلى مناطق جنوب قطاع غزة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي اقتحام مستشفى الشفاء، الذي كان يضم آلاف المرضى والنازحين، وينفذ حملة اعتقالات واسعة وعمليات قتل بصفوف النازحين ويقصف المنازل المحيطة بالمستشفى، ما خلف مئات القتلى والجرحى.