الهواية تصبح مصدر رزق في العيد.. سيدات يحترفن بيع الكعك: «السر في النفس» – منوعات
«يا كحك العيد ياحنا، يا بسكويت ياحنا، يا شرباتات في كوبايات»، كوبليه من الأغنية التراثية الشهيرة، تتجمع حوله الكثير من السيدات لإعداد كحك العيد البيتي، فبعض السيدات احترفن صناعة الكحك البيتي بدلا من شراءه من المحلات، من بينهن «هبة وصفاء وحلا»، اللاتي تعلمن سر «الصنعة»، منذ سنوات وأصبحت مصدر رزق لهن، بحسب حديثهن لـ«الوطن»: «السر في النّفس».
صناعة كحك العيد البيتي
صفاء عبدالعليم، إحدى السيدات اللاتي احترفن فن صناعة الكحك والبسكويت، فقبيل عيد الفطر تجهز أدواتها ومنزلها وتجمع أطفالها وجيرانها لعمل كحك العيد: «بدأت المشروع من 6 سنوات بعمل كحك البيت للأسرة، وبعدين عجب الجيران فاقترحوا عليا أعمل كحك بيتي وأبيعه، فتشجعت للفكرة وبقيت مشهورة بعمل الكحك والبسكويت والبيتيفور في البيت».
بدأت «صفاء» في بيع الكحك والبسكويت لأبناء قريتها في الغربية، إلى أن ذاع صيتها فأصبح المشروع مصدر دخلها: «ربنا بيراضيني لأن السر في النفس والزبدة الفلاحي، بعمل كل اللي بتحتاجه السيدات بروايح وأطعمة مختلفة، بقيت معروفة بين الناس والكل بيحب يأكل الكحك من إيدي، وهو أفضل من الجاهز خاصة أنه بيتعمل بالزبدة الفلاحي، وببيع الكيلو من 90 لـ120 جنيها على حسب الطعم والشكل».
لم يختلف وضع هبة أبو الخير كثيرا عن «صفاء»، فالفتاة التي تعشق صناعة المخبوزات والحلوى منذ صغرها، ذاع صيتها بعدما فتحت مشروعا لبيع الحلوى «أونلاين»: «من صغري بحب صناعة الحلوى والمخبوزات، وفجأة فكرت من 3 سنوات ببدء مشروع لبيع الحلوى وكحك العيد أونلاين ولقيت إن الناس مُقبلة على الفكرة لإنهم بيفضلوا طعم وريحة زمان، وخاصة الكحك اللي بيتعمل في البيت بيبقى أفضل بكتير من المحلات».
سر طعم كحك العيد البيتي
تستقبل «هبة»، طلبات بيع الكحك والبسكويت وحلوى العيد عن طريق صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ثم تبدأ في إعداد المطلوب بمساعدة أشقائها: «بنقعد كلنا نعمل الكحك ونقفل الأوردرات وبقى دا مصدر دخل جيد ليا غير إنه هواية، وطبعا الناس بتفضل الحاجات المعمولة في البيت عن الجاهز».
تجمع حلا محمود أولادها وجيرانها إلى جوارها، ليصنعوا جميعا كحك العيد السادة والمشكل، فضلا عن البسكويت والبيتيفور بأطعمة مختلفة، : «بنتجمع كلنا وبنعمل الكحك والبسكويت بمقادير مظبوطة أفضل من الملحات وأرخص، وبنشكل الكحك كمان بألوان علشان الأطفال، وطبعا ببيع للجيران والأهل وكمان للزباين على فيسبوك من 4 سنين، في البيت الحاجة بتبقى مظبوطة حسب الطلب، لكن المحلات بتعمل كميات كبيرة وكلها نفس الطعم».
المصدر: اخبار الوطن