“رحيل” لـ ياسمين صبري.. النسخة النسائية من مسلسل “الأسطورة” لمحمد رمضان
بيئة اجتماعية متشابهة
خطوط درامية متشابهة بين مسلسلي “رحيل” و”الأسطورة”، منها التفوق الدراسي لشخصية البطلة. فـ”رحيل” الشخصية التي تُجسدها ياسمين صبري، تخرجت في كلية الهندسة، وتهوى العلم والقراءة، حتى أن والدها “الحاج وهدان” عزت زين، كان يرفض نزولها معرض الموبيليا الذي يمتلكه في المنطقة، حيث يعيش في حي العطارين بالإسكندرية، أو الاحتكاك المباشر بالعمال، بل تجلس على مكتبه فقط وتتابع الأمور المالية، لكنها كانت ترفض في كل مرة، وكان يرى ذلك باعتبارها ابنته الوحيدة، فضلاً عن أنها حاصلة على شهادة علمية.
أما “ناصر الرفاعي” في مسلسل “الأسطورة” كان يعيش في منطقة شعبية وتحديدًا “السبتية”، ومتفوقًا في دراسته، وحصل على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف في كلية “الحقوق” وكان يرغب في استكمال رحلته العلمية، بالالتحاق بالنيابة، قبل أن يتم رفضه بسبب وضعه الاجتماعي، فكان يهوى دراسة القانون لدرجة كبيرة، ويُقدم كورسات لزملائه بالكلية.
دخول السجن
فجأة، يتبدل الحال وتنقلب الأحداث رأسًا على عقب، فبعد أن كانت “رحيل” تعيش حياة هادئة في المنطقة، بعيدة عن الصراعات التي يدخلها والدها مع منافسيه، وتحديدًا “شديد الإتربي” أحمد بدير، تجد نفسها في مواجهة مع “شديد” توبخه وتحذره من التعرض لوالدها مرة أخرى، لتعثر عليه المنطقة مقتولاً داخل معرضه، ويُتهم “وهدان” في تلك القضية ويُلقى القبض عليه، قبل أن تضطر “رحيل” الدفاع عن نفسها، بدافع الخوف على والدها، وأن تُنسب لنفسها التهمة ليخرج هو من السجن، وتدخل هي مكانه ويُصدر ضدها حكمًا بالحبس 7 سنوات، وبعد أن كانت “رحيل” نموذج للفتاة المتهمة المجتهدة، صار البعض يصفها بـ”رد سجون”.
هذا الحال، يُشبه إلى حدّ كبير، للحالة التي تعرض لها “ناصر الدسوقي” في “الأسطورة” بطولة محمد رمضان، فبعدما كان حلمه الوحيد هو دخول النيابة، تحول إلى شخص آخر تمامًا، نتيجة الظروف الاجتماعية التي عاشها، وفجأة يقع ضحية لممارسات شقيقه “رفاعي” غير القانونية، ليُلقى القبض عليه ويحصل على حكم بالحبس 15 سنة قبل أن يستأنف على الحكم ويحصل على براءة، ففي خلال تلك الفترة تبدلت شخصية “ناصر” لدرجة كبيرة، وصار يغوص في عالم الممارسات غير القانونية.
الاستيلاء على المعرض
خلال فترة حبس “رحيل”، انتقم “ابن شديد الإتربي بدر” أحمد صلاح حسني، منها، بعد وفاة والدها، لاعتقادها أنها قتلت والدها، فقد لجأ إلى أحد المحامين، والذي يُجسد شخصيته الفنان مفيد عاشور، لتزوير عقد بيع، وزعم أنه اشترى معرض الموبيليا من “وهدان” قبل رحيله، ليقرر طرد العاملين، ويبدأ ممارسة نشاطه من داخل المكان، لاسيما وأن معرض والده في الجهة المقابلة من الشارع نفسه.
أما في “الأسطورة”، بعد خروج “ناصر الدسوقي” من السجن، يجد أن عدو شقيقه الأول في المنطقة “عصام النمر” محمد عبد الحافظ، قد استولى على “ورشة الميكانيكا” الخاصة بـ”رفاعي الدسوقي”، كما أنه علق لافتة كبيرة أعلى الورشة، ودوّن عليه اسمه، كنوع من فرض القوة والسيطرة والنفوذ في المنطقة.
دوافع الانتقام
تُصمم “رحيل” على الانتقام من “بدر”، والذي كان في استقبالها فور وصولها المنطقة، وتوعدته بسبب الظلم الذي تعرضت له، ولحين استرداد المعرض مرة أخرى، رغم عدم وجود مؤشرات تشير إلى إمكانية دخولها في صراع طويل معه.
وفي “الأسطورة” كان “عصام النمر” في استقبال “ناصر الدسوقي” أيضًا بعد خروجه من السجن، حيث كان عصام يعتقد أن ناصر سينتقم منه ويتوعده، لكنه فوجئ بشخص مسالم تمامًا، لا يريد الانتقام والدخول في صراعات، كما أنه رحب بفتح ورشة شقيقه “رفاعي”، حيث أظهر تلك المشاعر ورد الفعل كحيلة، ضمن خطته في الانتقام الذي نفذها بعد الجاهزية والاستعداد.
اللافت في ذلك المشهد تحديدًا في مسلسلي “رحيل” و”الأسطورة” أنه تم تصويره بنفس الزوايا والتكنيك، الاختلاف الوحيد قد يكون فرق التوقيت فقط، الأول كان في النهار، أما الثاني كان مشهدًا ليليًا، حيث إن كل منهما واجه خصمه، ومع انتهاء الحديث تدور الكاميرا بشكلٍ دائري وسريع، لتبرز حجم المعاناة الداخلية التي يعيشها البطل، وتتبدل ملامح وجهه في الحال، وتخرج من العين نظرات توحي بالقوة والانتقام رغم أي ظروف.
قد يعود اقتباس شكل تصوير هذا المشهد، إلى تأثر المخرج محمد عبد السلام، بالحالة الإخراجية للمخرج محمد سامي، لاسيما وأنه تعاون معه في عددٍ من الأعمال، مثل “الأسطورة” و”ولد الغلابة” و”البرنس” و”نسل الأغراب” حيث عمل كمساعد مخرج أول، وكمخرج منفذ في فيلمي “جواب اعتقال” و”تصبح على خير”، كما كان محمد سامي مشرفًا على أولى تجاربه الإخراجية في مسلسل “لؤلؤ” بطولة مي عمر.
الحبيب
عنصر آخر مشابه في العملين، وهو الخط الرومانسي في تلك القصة الدرامية، فـ”رحيل” كانت تعيش قصة حب مع “المحامي صلاح” محمد الكيلاني، رغم أن “بدر” يحبها منذ طفولته، ويطمح للزواج منها ويطاردها في أوقاتٍ كثيرة، إلا أنها تتصدى له في كل مرة، حتى تقرر خطبتها من “صلاح” قبل أن تدخل السجن، وتتبدل شخصيتها، وتفسخ خطوبتها، لكن مع توالي الأحداث وتمسك “صلاح” بها، هل ستتراجع عن قرارها في النهاية وتتزوجه؟، أم ستفاجئ الجميع بزواجها من بدر؟.
وفي مسلسل “الأسطورة” كانت “شهد” مي عمر، تعيش حالة حب ناحية “ناصر الدسوقي” وتتمنى الزواج منه، رغم علم أسرته وأهالي المنطقة بتلك الحالة، إلا أنه لم يكن يبالي بتلك المشاعر ويعتبرها كأخته الصغرى، لاسيما وأنه كانت تجمعه علاقة حب مع “تمارا” ياسمين صبري، قبل أن يُرفض من قبل أهلها بسبب التفاوت الكبير في المستوى الاجتماعي، ليعود إلى “شهد” ويتزوجها.
القاسم المشترك في “رحيل والأسطورة” هو المؤلف، حيث إن محمد عبد المعطي، هو كاتب العملين، كما أنه سبق وتعاون مع ياسمين صبري في مسلسل “حكايتي” الذي عُرض عام 2016.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي»
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي»
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»