نحن على بُعد خطوة من الانتصار
“أوضحت للمجتمع الدولي أنه لن يكون هناك وقف إطلاق نار بدون إعادة المخطوفين. هذه هي سياسة الحكومة الإسرائيلية، وأحيي إدارة بايدن التي أوضحت أول من أمس أن هذا لا يزال موقفها. وإسرائيل ليست هي التي تمنع صفقة”
اجتماع الحكومة الإسرائيلية، اليوم (مكتب الصحافة الحكومي)
ادعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع حكومته اليوم، الأحد، أنه “بمرور نصف عام على الحرب، قضينا على 19 من بين 24 كتائب حماس، وصفيّنا قادة كبار. وقتلنا، أصبنا أو أسرنا قسما كبيرا من مخربي حماس. وطهّرنا (مستشفى) الشفاء ومقرات قيادة إرهابية كثيرة أخرى. ودمرنا ورشات صناعة قذائف صاروخية، غرف قيادة، مخزونات أسلحة، ذخيرة ومستمرون في تدمير ما تحت الأرض يشكل منهجي. ونحن على بُعد خطوة من الانتصار. لكن الثمن الذي جُبي منا مؤلم ويفطر القلب”.
وتعهد نتنياهو بإعادة الـ133 رهينة المحتجزين في قطاع غزة. وقال إنه “أوضحت للمجتمع الدولي أنه لن يكون هناك وقف إطلاق نار بدون إعادة المخطوفين. هذه هي سياسة الحكومة الإسرائيلية، وأحيي إدارة بايدن التي أوضحت أول من أمس أن هذا لا يزال موقفها”.
وتابع في ظل المظاهرات في أنحاء إسرائيل التي تطالب برحيله وإعادة الرهائن، أن “إسرائيل ليست هي التي تمنع صفقة (تبادل أسرى). حماس تمنع صفقة. ومطالبها المتطرفة هدفها وقف إطلاق نار وإبقائه دائم. ضمان استمرار وجودها، ترميم قدرتها وتشكيل خطر على مواطنينا وجنودنا. واستسلام لمطالب حماس سيسمح لها بتكرار جرائم 7 أكتوبر مرة تلو أخرى، مثلما تعهدت أن تفعل”.
واعتبر نتنياهو أن “حماس تأمل بأن الضغوط الخارجية والداخلية ستدفع إسرائيل إلى الاستسلام لمطالبه المتطرفة هذه. وهذا لن يحدث. إسرائيل مستعدة لصفقة، وليست مستعدة للاستسلام. وبدلا من توجيه الضغط الدولي إلى إسرائيل، وهذا يجعل حماس تشدد مواقفها، ينبغي أن يكون الضغط الدولي موجها ضد حماس. وهذا سيدفع تحرير المخطوفين”.
وكرر الزعم أنه “لا توجد حرب عادلة أكثر من هذه الحرب، ونحن مصرون على حسمها بانتصار مطلق. إعادة مخطوفينا، استكمال القضاء على حماس في قطاع غزة كله وبضمنه رفح، وضمان أن غزة لن تشكل بعد الآن تهديدا على إسرائيل”.
وأضاف نتنياهو أن “هذه الحرب كشفت للعالم ما كانت إسرائيل تعله دائما، أن إيران هي التي تقف وراء الهجوم ضدنا بواسطة أذرعها. وهي هجمات كثيرة. ومنذ 7 أكتوبر نتعرض للهجوم في جبهات كثيرة بواسطة أذرع إيران – حماس، حزب الله، الحوثيين، ميليشيات في العراق وسورية وهجمات أخرى أيضا”.
وبحسبه، فإن “أي أحد يستهدفنا أو يخطط لاستهدافنا، سنستهدفه. ونحن نطبق هذا المبدأ فعليا، طوال الوقت وفي الأيام الأخيرة أيضا. قريب منا أو بعيد وفي الجبهات من حولنا وفي جبهات بعيدة عنا. إسرائيل جاهزة، في الدفاع والهجوم، لأي محاولة لاستهدافنا من أي مكان كان”.
وتابع أن “إيران وحزب الله وأذرع أخرى يصعدون التهديدات على إسرائيل. وتم إسقاط طائرة مسيرة تابعة لنا في لبنان وكان ردنا في عمق لبنان. في بعلبك في البقاع، (على بعد) 60 كيلومتر و100 كيلومتر وأكثر”.
وأشار نتنياهو إلى عشرات آلاف المتظاهرين ضده أمس، معتبرا أنه “ينبغي أن نتحد وصد الهجمات ضدنا. لكن في هذا الوقت بالذات، تحاول أقلية متطرفة وعنيفة جر الدولة إلى انقسام. وأعداؤنا يتمنون أن انقساما داخليا وكراهية عبثية ستوقفنا قبل الانتصار”.
وختم نتنياهو بالقول إنه “أكرر أن الدول تتأسس بالوحدة وتسقط بالانقسام. وعلى أعدائنا ألا يخطئوا، فالأغلبية المطلقة من الشعب موحدة في ضرورة مواصلة القتال حتى الانتصار. ومعظم الشعب، وانا بضمنه، يندد بأي مظهر للعنف بداخلنا، وبأعمال شغب وخرق القانون ودهس متظاهرين أو مهاجمة أفراد شرطة، وتحريض أرعن وعنيف على القتل في الشبكات الاجتماعية. سنقف موحدين، سنضرب أعداءنا، سنقضي على حماس، نحرر مخطوفينا، وبمشيئة الله سنجلب الانتصار المطلق”.
المصدر: عرب 48