إيمري يعود إلى استاد “الإمارات” مهددا صدارة آرسنال
ستكون مواجهة الأحد الأولى لإيمري على استاد “الإمارات” كمدرب لفيلا الذي كان من بين الفرق الأربعة التي أسقطت آرسنال هذا الموسم في الدوري (1-0 في كانون الأول/ديسمبر ضمن المرحلة السادسة عشر).
يعود المدرب الإسباني أوناي إيمري إلى استاد “الإمارات” حين يحلّ فريقه الحالي أستون فيلا ضيفا على فريقه السابق آرسنال الأحد في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإنجليزي، مُهَدِدا صدارة “المدفعجية” الذين يخوضون معركة طاحنة على اللقب مع ليفربول ومانشستر سيتي.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وأمضى إيمري 18 شهرا مع آرسنال قبل أن يُقال من منصبه في تشرين الثاني/نوفمبر 2019 بسبب تردي النتائج، لينتقل إلى الإشراف على فياريال قبل العودة مجددا إلى الدوري الممتاز في تشرين الأول/أكتوبر 2022 لتولي تدريب أستون فيلا.
ونجح إيمري في قلب الأمور رأسا على عقب في فريق كان مهددا بالهبوط ووصل به في نهاية الموسم إلى احتلال المركز السابع، وبالتالي المشاركة في مسابقة “كونفرنس ليغ” التي وصل فيها إلى الدور ربع النهائي حيث تغلب ذهابا على ليل الفرنسي 2-1 الخميس في “فيلا بارك”، على أن يخوض الإياب الخميس المقبل.
وطموح هذا الموسم بات أكبر بكثير في ظل وجود فيلا حاليا في المركز الخامس المفترض أن يؤهل الى مسابقة دوري أبطال أوروبا بحسب النظام الجديد، على المسافة ذاتها من توتنهام الرابع المتفوق بفارق الأهداف.
وستكون مواجهة الأحد الأولى لإيمري على استاد “الإمارات” كمدرب لفيلا الذي كان من بين الفرق الأربعة التي أسقطت آرسنال هذا الموسم في الدوري (1-0 في كانون الأول/ديسمبر ضمن المرحلة السادسة عشر)، وبالتالي سيحاول الإسباني أن يثأر لنفسه من النادي اللندني الحالم باللقب الأول له منذ 2004.
ويدخل “المدفعجية” اللقاء ضد فيلا وهو في الصدارة بفارق الأهداف عن ليفربول ونقطة فقط عن مانشستر سيتي حامل اللقب، ما يجعل فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا مطالبا بالفوز على ضيفه كي يتمسك بالصدارة، لاسيما أن منافسيه يخوضان اختبارين في المتناول.
ويلعب ليفربول الأحد على أرضه ضد كريستال بالاس الرابع عشر، فيما يلتقي سيتي السبت مع ضيفه لوتون تاون الثامن عشر.
وسيكون أرتيتا أمام مهمة صعبة في تحقيق التوازن بين حلم الفوز بلقب الدوري ومحاولة بلوغ نصف نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى منذ 2009 حين انتهى مشواره على يد غريمه المحلي مانشستر يونايتد الذي حرمه من تكرار سيناريو 2006 حين وصل إلى النهائي وخسر أمام برشلونة الإسباني.
ويحل آرسنال الأربعاء ضيفا على بايرن ميونخ الألماني في إياب ربع النهائي بعدما اكتفى بالتعادل هذا الأسبوع على أرضه 2-2.
وحثّ أرتيتا لاعبيه على استخدام خبرتهم من أجل التعويض في مباراة الردّ الأربعاء حيث خسروا 1-5 في آخر زيارتين في دور الـ16 من دوري الأبطال عامي 2015 و2017، قائلا “سنذهب مجددا إلى ميونخ. لا نزال على قيد الحياة. أصبحت المواجهة صعبة ويفهمون (اللاعبون) أنه يتعين عليهم رفع نسقهم”.
وتابع لاعب الوسط السابق “ارتكبنا بعض الأخطاء. فلنتعلّم منها. هؤلاء اللاعبون كانوا رائعين. سنتطور في بعض الجوانب وهكذا سنستعد”.
لكن التركيز سيكون الآن على معركة الدوري قبل التفرغ للرحلة إلى ميونخ، حيث سيسعى آرسنال إلى تخطي عقبة فيلا وتحقيق فوزه الحادي عشر في آخر 12 مباراة من أجل التمسك بالصدارة.
ولن يكون سباق الأمتار الأخيرة سهلا على آرسنال، إذ مدعو منذ الآن وحتى نهاية الموسم إلى ملاقاة جاريه تشيلسي وتوتنهام وغريمه مانشستر يونايتد إلى جانب الاختبار ضد فيلا.
والأمر ذاته ينطبق على ليفربول الذي اهتز بشكل كبير الخميس بسقوطه على أرضه بثلاثية نظيفة أمام أتالانتا الإيطالي في ذهاب ربع نهائي مسابقة “يوروبا ليغ”، إذ يصطدم من الآن وحتى ختام الدوري بغريمه مانشستر يونايتد وجاره إيفرتون وتوتنهام وأستون فيلا.
أما السيتي الذي يُقاتل على الثلاثية مرة أخرى بعدما بلغ ربع نهائي دوري الأبطال حيث عاد الثلاثاء بتعادل مثير جدا ذهابا من أرض ريال مدريد الإسباني 3-3، ونصف نهائي الكأس حيث يواجه تشيلسي، فيبدو أمام مسار أسهل، أقله على الورق، إذ سيكون أمام مباراة قوية واحدة ضد توتنهام في المرحلة الرابعة والثلاثين.
من المؤكد أن هذا الموسم يحمل نكهة خاصة لليفربول أكثر من خصميه، إذ يودّع مدربه الألماني يورغن كلوب الذي منحه لقبه الأول في الدوري منذ 1990 وقاده إلى لقب دوري الأبطال عام 2019 والوصافة مرتين.
وبعيدا عن معركة اللقب، يسعى توتنهام إلى التمسك بالمركز الرابع في زيارته الصعبة إلى ملعب نيوكاسل يونايتد الثامن، مع الأمل بسقوط فيلا الذي لعب مباراة أكثر من فريق المدرب الأسترالي أنج بوستيكوغلو.
وبعد تعادلين وهزيمة في المراحل الثلاث الماضية، يمني مانشستر يونايتد النفس التمسك بآماله الضئيلة في خوض دوري الأبطال الموسم المقبل حين يحلّ السبت ضيفا على بورنموث الثاني عشر.
ويحتل فريق المدرب الهولندي إريك تن هاغ المركز السادس بفارق 11 نقطة عن أستون فيلا وتوتنهام، ما يجعل حظوظه ضئيلة جدا لاسيما في ظل عروضه ونتائجه المتأرجحة.
وسيكون الأمل الوحيد ليونايتد في إنقاذ الموسم من بوابة الكأس حيث يلتقي في 21 الحالي مع كوفنتري سيتي في الدور نصف النهائي، على أن تكون المواجهة الثانية في دوري الأربعة بين جاره السيتي وتشيلسي الذي ستكون الكأس أيضا خشبة خلاصه بما أنه قابع في المركز التاسع قبل مباراته الإثنين مع ضيفه إيفرتون.
المصدر: عرب 48