لجنة المتابعة تدعو لـ”استنهاض جماهيري ضد جرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل ضد شعبنا”
لجنة المتابعة تضع تصورات للحراك الجماهيري المستقبلي، وبضمنه إعلان الإضراب العام *التخطيط لمظاهرة قطرية في تل أبيب أو حيفا *الدعوة للمشاركة في مظاهرة اللجنة الشعبية في أم الفحم يوم الجمعة 3 أيار/ مايو المقبل.
وقفة ضد الحرب على غزة، بالناصرة (أرشيف “عرب 48”)
دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في اجتماع السكرتارية الطارئ الذي عقدته اليوم الخميس، في مكاتب اللجنة القطرية والمتابعة في الناصرة، إلى “استنهاض جماهيري واسع، ضد حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل منذ قرابة 7 أشهر ضد شعبنا الفلسطيني، في قطاع غزة في الأساس، وأيضا في الضفة الغربية، بموازاة ذلك، تصعيد الهجمة على جماهيرنا العربية، بقمع الحريات، وتصعيد سياسات التمييز العنصري، وتكثيف جرائم هدم البيوت العربية، وهذا في الوقت الذي تواصل المؤسسة الحاكمة، وبشكل أكبر من ذي قبل، تواطؤها أمام دائرة الجريمة والعنف وانتشار السلاح في المجتمع العربي”.
وقررت لجنة المتابعة دعوة الجماهير العربية في الداخل، “للتفاعل مع النشاطات الكفاحية، ضد حرب الإبادة التي يواجهها شعبنا، والمشاركة في المظاهرات المقبلة، وبضمنها مظاهرة اللجنة الشعبية في أم الفحم، يوم 3 أيار المقبل، ومسيرة العودة يوم 14 أيار المقبل”، في حين كلفت لجنة المتابعة طاقم سكرتيري مركّبات لجنة المتابعة “جدولة نشاطات كفاحية أخرى”، على أن يقرها اجتماع سكرتارية المتابعة يوم الاثنين 6 أيار/ مايو المقبل، ومن ضمن النشاطات مظاهرة قطرية للجنة المتابعة في تل أبيب أو حيفا.
ووضعت لجنة المتابعة على جدول أعمالها “فحص إمكانية إعلان الإضراب العام لجماهيرنا يوم 15 أيار المقبل”.
ودعت المتابعة دول المنطقة، ودول العالم، “للحذر من مخططات جيش الاحتلال الإسرائيلي لتوسيع أشد لجرائمه في قطاع غزة، والتخطيط لمجازر في رفح، وتهجير جديد لمئات آلاف الفلسطينيين في القطاع، وهذه المرّة خارج فلسطين التاريخية”.
كما دعت اللجنة الهيئات الدولية، خاصة الحقوقية، “لمتابعة الجرائم التي ترتكب ضد الأسرى والسجناء السياسيين في السجون الإسرائيلية، وبضمن هذا احتجاز جثامين الشهداء، وبضمنهم جثمان الشهيد وليد دقة، وتقف لجنة المتابعة إلى جانب عائلته بطلب تحرير الجثمان فورا”.
ودعت كذلك إلى “استنفار دولي حول جرائم الإبادة والمقابر الجماعية التي يجري اكتشافها بما في ذلك جثامين استخرجت من هذه المقابر وهي مكبلة بالقيود بما يفيد أنه جرى إعدام أصحابها ميدانيا”.
ووجهت المتابعة التحية “لطلاب الجامعات الأميركية، والحركات التضامنية في المنطقة والعالم، ضد الجرائم الإسرائيلية وتنفي ترهات المؤسسة الإسرائيلية حول اتهام هذه الحركات باللاسامية علما أن الكثير من المعتصمين هم من اليهود والعرب المعادين لحرب الإبادة”.
وحذرت اللجنة من “استفحال الهجمة على جماهيرنا العربية، من خلال استهداف الأهل في النقب وتكثيف جرائم تدمير البيوت العربية، واستفحال جرائم الملاحقات السياسية، وبضمنها ملاحقة بروفيسور نادرة شلهوب كيفوركيان”، ودعت إلى “رص الصفوف للتصدي لهذه الهجمة”.
وأكدت المتابعة مجددا، “رؤيتها المثبتة على مر السنين، بتواطؤ المؤسسة الحاكمة كلها، مع عصابات الإجرام وانتشار السلاح في مجتمعنا العربي، ورغم هذا فإنه علينا دور شعبي وأخلاقي لصد هذه العصابات، وعدم شرعنة وجودها بيننا”.
كما أبدت المتابعة “تفهمها لفرح العائلات بأعراس فلذات أكبادها، فهذه مناسبات غالية على القلوب، ومحطة تاريخية لا تعاد في حياة الإنسان”، ورغم هذا، فإن اللجنة “تدعو جماهير شعبنا للتواضع في إبداء المظاهر الاحتفالية، في هذه الظروف العصيبة التي تمر علينا”.
وقال رئيس المتابعة، محمد بركة، إنه “كما يظهر من كافة التقارير والتحركات الجارية، فإننا أمام تصعيد أخطر وأشد في حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل ضد شعبنا في قطاع غزة، وكما يبدو فإنها تهندس مجزرتها القادمة في رفح، مع جهات مختلفة، بما يشمل موجة تهجير وتشريد أكبر، في الوقت الذي تحصل فيه آلة الحرب الإسرائيلية على دعم سياسي ومالي، إضافيا وضخما من الإدارة الأميركية، لتوسيع رقعة الجرائم ضد الإنسانية. وبموازاة الهجوم على قطاع غزة، فإن جرائم الاحتلال تستفحل في الضفة الغربية، بارتكاب المجازر، وآخرها في مخيم نور شمس، لكن لا يمر يوم واحد، منذ 7 أشهر، إلا ويستشهد فيه عدد من أهلنا في الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف أن “الجرائم تستفحل أيضا ضد الأسرى في سجون الاحتلال بالتعذيب الوحشي غير المسبوق والتجويع والإذلال، ورأينا صورا لأسرى محررين في الآونة الأخيرة، وقد فقدوا جزءا كبيرا من وزنهم، وأيضا يبدو الوهن بارزا على وجوههم وأجسادهم”.
وتوقف بركة عند “المد الشعبي العالمي في التضامن مع شعبنا الفلسطيني، وهذا يبرز في دول المنطقة، لكن بشكل خاص يبرز في الولايات المتحدة الأميركية، ودول أخرى داعمة للحرب الإسرائيلية، مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وترد إسرائيل على هذا الحراك الإنساني الطبيعي، بأنه ‘معاداة للسلامية’ علما أن أكثر وأكبر من ارتكب الجرائم ضد السامية، بعد العام 1945، هو إسرائيل ذاتها، ضد شعبنا الفلسطيني وضد الشعوب العربية، وفق التصنيفات العرقية الإنسانية”.
وختم رئيس المتابعة حديثه بالقول إن “الهجمة على جماهيرنا العربية تشتد، لقمع الحريات، وهذا يطال الكثيرين، لكن قضية بروفيسور نادرة شلهوب كيفوركيان، كشفت شراسة جهاز الشرطة والأجهزة المرتبطة به، بإيعاز من الوزير المكلف. وفي المقابل تشتد جرائم تدمير البيوت العربية في النقب وفي كفر قرع، وكما يبدو نحن مقبلون على ما هو أكبر، وهذا كله لا يشبع عقلية وغريزة المؤسسة الحاكمة، الذي اشتد تواطؤها على عصابات الإجرام وانتشار السلاح في مجتمعنا العربي، إذ سجل عدد الضحايا منذ مطلع العام الجاري، ذروة جديدة عن العام الماضي، الذي سجّل ذروة خطيرة جدا في أعداد الضحايا”.
المصدر: عرب 48