التوترات في الشرق الأوسط تهدد بتقويض جهود معالجة التضخم
البنك الدولي يحذر من تداعيات “التوترات في الشرق الأوسط”، على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، على الجهود العالمية لمكافحة التضخم، وتحذر من “السيناريو الأسوأ” الذي سيكون له أثر رفع التضخم العالمي.
قال البنك الدولي، اليوم الخميس، إن التوترات المستمرة في الشرق الأوسط تهدد بوقف أو حتى تقويض بعض جوانب التقدم المحرز مؤخرا في معالجة التضخم العالمي.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وتسببت الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة المحاصر في تصاعد التوترات في جميع أنحاء المنطقة، ودفعت أسعار النفط إلى الارتفاع.
وأفاد البنك الدولي، في توقعاته لأسواق السلع العالمية، بأن “التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط تمارس ضغوطا تصاعدية على أسعار السلع الأساسية، ولا سيما النفط والذهب”.
وأضاف “يبدو أن العوامل الانكماشية المواتية الناجمة عن اعتدال أسعار السلع الأساسية قد انتهت”. وفي الوقت نفسه، فإن ارتفاع أسعار النفط يمكن أن يؤدي إلى تفاقم التضخم العالمي.
قال كبير الخبراء الاقتصاديين بمجموعة البنك الدولي والنائب الأول لرئيسه، إندرميت جيل، إن “الانخفاض في أسعار السلع الأولية، وهو يمثل أحد الأسباب الرئيسية لتراجع التضخم، توقف بشكل أساسي”.
وأضاف “هذا يعني أن أسعار الفائدة قد تظل أعلى من التوقعات للعامين الجاري والمقبل”.
وتابع جيل “عالمنا اليوم يمر بفترة عصيبة، وقد يؤدي حدوث صدمة كبيرة في مجال الطاقة إلى تقويض قدر كبير من التقدم المحرز في خفض التضخم خلال العامين الماضيين”.
وقال البنك إنه إذا حدثت “اضطرابات بسيطة في التزود مرتبطة بالنزاع”، فإن متوسط سعر برميل خام برنت قد يرتفع إلى 92 دولار، بينما سترفع “الاضطرابات الحادة” السعر إلى 100 دولار.
وأوضح البنك الدولي أن هذا السيناريو الأسوأ سيكون له أثر رفع التضخم العالمي بنحو نقطة مئوية واحدة هذا العام.
وأضاف أنه إلى جانب تأخير خفض معدلات الفائدة، يمكن أن يتسبب أيضا في زيادة انعدام الأمن الغذائي الذي “تفاقم بشكل ملحوظ في العام الماضي بسبب النزاعات المسلحة وارتفاع أسعار المواد الغذائية”.
المصدر: عرب 48